دولة البوليس لن تعود... !


عمران مختار حاضري
2021 / 1 / 28 - 20:42     

دولة البوليس لن تعود ...!
* وراء كل سلطة غبية فاشلة رجلا يرتدي عباءة الدين و حداثويين مزيفين واعلاما مضللا وتعليما فاسدا واعوانا طيعين وعقلية تسلطية متكلسة مفلسة ومكابرة... !
ويتصدر مشهد الغباء السياسي " الغباء الأمني" الذي لا يعرف الا لغة القمع و التهديد و الملاحقة و فبركة القضايا بذريعة "تطبيق التعليمات" ... ! فالسلطة المستبدة أو التواقة إلى الاستبداد، تجمع عادة بين الغباء والتسلط والميل الى العنف وترى في القمع منقذا لها وضامنا لاستمرارها و لاستمرار مصالحها ...
*وما لاتريد استيعابه هذه الحكومات المتعاقبة، الغبية الفاشلة أنه لن يكون هناك إستقرارا يذكر إلا بتحقيق المطالب التي ثار من أجلها الشعب...! وأن الثورة لم تنته بل بدأت للتو طالما أن اسبابها قائمة و أن الشعب لن يهدأ مهما كان حجم الإيقافات و القمع المسلط على الجماهير المنتفضة إلا بتحقيق المطالب الاقتصادية والاجتماعية أساساً... ! و أن الشعب الذي كسر أغلال الخوف و تلذذ طعم الحرية المنجز النسبي الوحيد للثورة التونسية رغم الحاجة الماسة إلى التطوير و المأسسة ( محكمة دستورية و مراجعة ترسانة القوانين الغير مواءمة مع الحرية و الديمقراطية في كافة المجالات...)... و يتحتم على المجتمع المدني و السياسي الناهض، ضرورة التصدي الصارم إلى هذا التمشي نحو أحلام العودة إلى مربع القمع و الاستبداد السياسي بالتوازي مع الاستبداد الاقتصادي والاجتماعي الذي كرسته و تكرسه المنظومة العدوانية الغنائمية التقشفية النيوليبرالية الغبية الحاكمة بمختلف تمثلاتها من رواد الإسلام السياسي الظلاميين و شركائهم التعساء من أدعياء الحداثة الاداتية الزائفة لتقاسم مغانم الحكم و خدمة أقلية كمبرادورية رثة و محاولة حرف الصراع الاجتماعي الطبقي عن جوهره الحقيقي و تمييعه بالمبادرات الحوارية و الحلول الترقيعية و السقوف المنخفضة و الخطب الهلامية الجوفاء... و محاولة كسر إرادة الشعب المنتفض مسنودا بالاطياف التقدمية الناهضة و الديموقراطية الثورية المنتصرة له في التغيير الجذري المنشود شعبيا الذي يطال كلية المنظومة الفاسدة و المحافظة على الخيارات القديمة المتازمة و منوالها التنموي التبعي الريعي الخدمي البنكي الرث... !
* و لا خيار أمام الشعب المتفض غير إستكمال ثورته و تنظيم تحركاته و توحيد طاقاته حول برنامج بديل و لا خيار أمام الاطياف التقدمية الناهضة و الديموقراطية الثورية المنتصرة للشعب و انتظاراته و الوطن و سيادته ، غير التوحد و رص الصفوف و تجاوز العفوية و الانتظارية والسعي الجاد إلى تأطير الحراك الثوري و وعي اللحظة و تحدياتها و الاستعداد الفكري و السياسي و التنظيمي لتوجيه طاقة الاحتجاجات المتصاعدة صوب التغيير الجذري المنشود شعبيا...!

# ألف وردة و ألف سلام على روح الشهيد الشاب هيكل الراشدي شهيد تصحيح مسار الثورة الذي سقط على يد حكومة صندوق النقد الدولي الغبية الغنائمية المتهالكة #

26/1/2021