قصيدة : المانوليا على ثغركِ الدافئ


احمد صالح سلوم
2021 / 1 / 28 - 10:26     

لم اسافر عشقا
مسافة هذا العذاب
الى عينيك
منذ الاف السنين
فما زلت حلم بغناء مساماتي
مع شجرة المانوليا
التي تنمو على ثغرك الفواح..
يا سيدتي ترفقي بفرص ضائعة
بين أخاديد جنوني
وابعاد خارطة الانوثة
التي تولد فيك
كل لحظة
الف مرة ومرة..
ها أنا أكلم نفسي
وتذبحني الأشواق
الى اسفار الفراشات
على نهديكِ الوارفين
بالحب والحنان ..
فمتى سأتخلص من هذا الاعجاب
الشارد في الفيافي والقفار
وحلمتي حبك العظيم
تنادي علي في كل مكان
في المقاهي
في محلات الملابس المستعملة
في أسواق الانتيكا
في المكتبات
و انا جالس على الطاولة
اذاكر دروسي التطوعية..
حتى وانا جالس احتسي البيرة
او كأس بابونج مع الزنجبيل
او النعنع
قبل المنام..
ان الحب اذا كان بمثل هذا العطر
البيولوجي السابح
في غابات عشقك الوردية
هو ما يجعل اضطرابي هوسا
بين جمال اطلالتك
واشتعال السماوات بالبراكين
والنيران ..
ماذا أقول
وانت تشرقين
في عصر مدن الغاز والكاز ا
لتي قتلت في الشعوب
كل إحساس
وكيف سأقبل ظهرك العاري
وفتاوي ظلمات ناطحات الأديان
والدعارة والغزاة
اجتمعوا في بلاد تخجل من الحب
و تتباهى بقوامة البيع والشراء