صورة تتكرر

في معرضها السنوي الذي أقامته إعدادية البصرة المهنية للبنات.. الملفت للنظر أنّ بعض السادة ممّن يرتدون البذلات ويستقلون السيارات الفارهة، وربما لهم صفة رسمية في هذه الدائرة أو تلك، كان همّهم الأول هو جمع الأطعمة التي قدّمتها إدارة المدرسة ووضعها في أكياس والخروج بها سريعًا قبل أن تبرد!! دون أنْ يكلّفوا أنفسهم مشقة المرور على عمل طالبة أو التعليق على منتج معروض.
وللأمانة.. فإن ما حصل اليوم هو ذاته الذي حصل في العام الماضي في معرض المدرسة السنوي.. وهو مشابه لما حصل أيضًا في فعالية أخرى أقيمتْ في مكانٍ ما من المدينة، إلا أنّ أصحاب البذلات هناك حملوا الأكل (بصوانيه) إلى سيّاراتهم! هذا ما لاحظته على الأقل.
وبعض النظر عمّا إذا كان هذا السلوك صادر بتوجيه من السادة (المسؤولين) أو حواشيهم.. فهو محسوب عليهم.. وهم مسؤولون عنه، لأنّ الناس، في الغالب، على دين ملوكها.
فإذا كان هذا تصرّف الدرجات الدنيا من الهرم والذين هم على صلة، بشكل أو بآخر، بالعملية التربوية.. فماذا سنجد حين نرفع أبصارنا إلى منتصف هرمنا الناقص.. لا إلى آخره؟!