قصيدة : حين انهض من وطأة موتي..


احمد صالح سلوم
2021 / 1 / 25 - 11:14     

حين أنهض من وطأة موتي في جسد آخر..
لا أرى اكثر من غابة
تشد وثاقها
الى شريط الفجر الأحير..
قد أخطئ تدشين
هذا الفجر الرباعي الابعاد..
واكتفي بأن الأمر سيان
ما بين عزف جيتار البعيد
وانتظار لحظات الفجر المتداعي
في أوراق عشق
تتعانق في الوقت المباح..
......................................
حين أنهض من سباتي
ربما اظن ان نصفي ظل
ونصفي الآخر
كمثل ما اشتهي الذهاب اليه
في المنام..
كأن الأمر نزقا
يتناحر بين نسيان
وحضور طاغ دون استئذان؟؟
ما يعني ذلك :
ان تضع تلك المقاهي الوادعة
مع شهوة قلق
يمنح الخيال جموح مكتظ بلعبة نرد
لا تتوقف عن الخسارة
والعبث بالاحتمالات..
..................................
حين انهض من اللا معنى
تسبقني الغيوم
لتشرح المناخ المكوم
في أدراج مواسم الحصار..
وتحمل المزيد من العبارات الخاوية
ويمتد امام ناظري
رهانات الاسراف في الاحلام..
فليس ما يتساقط مني
هو سماء تجلب كفاف المعنى
ولا هو يقظة تختار
ان لا أخسر الخيبة
في صباح ناصع مرصع
بأزمان معتقة
وصورة متعالية منقحة
عن فتاة جميلة بالبال..
....................................
حين أنهض من هشاشة ما يعتريني
اكتشف اني ارتكبت الشغف
بأطوار حذرة
وبفرط التفكير المتأني
لأصل الى حنين
يسلبني الى الشكل والجوهر
والفارق بينهما
في السكون الغارق
بين الاحداثيات..
.................................
حين أنهض من بوحي
أتساءل :
هل أنا على سفح الصواب
ام على شاطئ الاستغراق اكثر
في اكوان مختلفة الادراك
وقد أصل الى الصواب
ولو متأخرا
عقدا
او عقدين
او عمرا
بلا انتهاء