الإحتفاء بالتقاليد الثورية


سعيد العليمى
2021 / 1 / 24 - 17:36     

كان لينين يحض البلاشفة على الاحتفاء بالتقاليد الثورية التى ارستها ثورة 1905 رغم هزيمتها . وينوه الى ان تغييرا حقيقيا لن يحدث الا بالنضال الثورى وحده . والتشهير بسفالات السلطويين والليبراليين الذين يلوثون الأجواء بالأوهام الدستورية . ان يوما واحدا من انتفاضة 1905 قد عنى ويعنى فى تاريخ النضال من اجل الحرية اكثر بمائة مرة من خطابات الخانعين الذليلة : ” ينبغى لنا ان نحرص - وليس هناك غيرنا من يحرص - على ان يعرف الشعب هذه الايام الزاخرة بالحياة ، والغنية بالمضمون ، والعظيمة بأهميتها وعواقبها بصورة مسهبة ” هكذا كتب . وقدر لينين غاية التقدير طموح الثوريين الجدير بكل احترام لدعم تقاليد الماضى الثورى الافضل وانعاش مستنقع الايام الخاملة الكئيب بهمة النضال الجرئ، السافر ... وشدد على أن الاحتفاظ بتقاليد الثورة ، والقدرة على استغلالها من اجل الدعاية والتحريض المستمر ، لأجل تعريف الجماهير على ظروف وشروط النضال المباشر ضد المجتمع القديم الى ان يحين وقت العودة الى الصدام المباشر وفق موازين القوى هو امر ذو اهمية قصوى . وقد حذر البلاشفة قائلا : ” لاتخشوا الاعتراف بالهزيمة ، وتعلموا من تجربة الهزيمة ، وأعيدوا عمل ماساء تنفيذه بشكل أكثر دقة وأكثر حذرا وأكثر منطقية . واذا سلمنا بالنظرة التى تفيد بأن الاعتراف بالهزيمة - كتسليم بالواقع - يستدعى الكآبة وضعف الطاقة فى النضال ، لتوجب علينا القول بأن مثل هؤلاء الثوار لاقيمة لهم .. وان قوتنا كانت وستبقى متمثلة فى اننا نحسب الحساب بوعى مطلق لأقسي أنواع الهزائم ، ونأخذ من تجربتها عبرة ، لما ينبغى استبداله فى نشاطنا . ولهذا يحب ان نتحدث بصراحة . وهذا الأمر هام وملفت للانتباه ليس فقط من وجهة نظر الحقيقة النظرية بل وتبعا للجانب العملى ايضا . يحب ألا نتعلم حل مهامنا بالطرق الجديدة المتبعة اليوم . اذا كانت تجربتنا بالأمس لم تفتح أعيننا على عددم صحة الطرق القديمة ” - وفى وصية روزا لوكسمبورج قبل وفاتها قالت ان الثورة هى الحرب الوحيدة التى لايمكن ان ننتصر فيها قبل ان نجرب الهزائم . - اذن فلنستحضر كل لحظات البهجة والنشوة والفرح بذكرى الثورة