هل الماركسي ملحدا!


ادم عربي
2021 / 1 / 19 - 11:18     

معظم الناس في العالم وحتى المثقفون منهم يميلون الى الايمان بوجود الله ، ويحملون تلك العقيدة ويؤمنون بها ، وفي الطرف الاخر مؤمنون من نوع اخر ، وهم من ينكرون وجود الله كدرجة ايمان المؤمنون بوجود الله ، ولكن ان سال احد المؤمنين المؤمن الاخر سؤالا ،، اثبت وجود الله؟ لرد عليه الاخر ،،اثبت عدم وجود الله ؟ لكن يبقى الماركسي من يتخذ العلميه الجدليه في التحليل هو الوحيد القادر على ان ينئى بنفسه عن هكذا عقائديين دوغمائيين .
الماركسية ليست فلسفة الحادية او هدفها الحادي بل تعرف جوهر الدين فالتغريب هو ديني و راسمالي من خلال تحويل البشر لسلعة كبقية السلع : ماذا يرى و كيف يفسر ماركس الدين؟, وللعلم االدين ليس موضوع مهم وليس مشكلته, هذا نص مهم لمعرفة الدين من (خلال عقل فلسفي لماركس): يقول ماركس ايضا:"ان اساس النقد اللاديني على النحو التالي:ان الانسان هو الذي يصنع الدين،وليس العكس،فالدين في حقيقته،هو الوعي الذاتي للانسان طالما انه لم يجد او فقد نفسه،بيد ان الانسان ليس مجردا،وجالسا على قدميه خارج العالم،بل انه العالم الانساني والدولة والمجتمع،وهذه الدولة وهذا المجتمع هما اللذان يصنعان الدين،والدين،عندئذ،يصبح هو وعي العالم مقلوبا،لانهما عالم مقلوب.ان الدين هو النظرية العامة لهذا العالم،انه موسوعته الموجزة،انه منطقه في اسلوب شعبي،انه شرفه الروحي،انه حميته،وازعه الاخلاقي،اساس التعزية والتبرير،انه التحقيق المذهل للوجود الانساني طالما الوجود الانساني يخلو من الوجود الحقيقي،ولهذا فأن النضال ضد الدين هو نضال بطريق غير مباشر،ضد هذا العالم ذو الرائحة الروحية العطرة المتمثلة في الدين".-هنا ايضا نعثر على فيورباخ متواريا،نفس الروح والرؤية،بتعبير اكثر رومانسية وارفع ادبيا،واكثر مادية-.كان ايراد هذا النص الطويل ضروريا لتبيان ماكان يعنيه ماركس هنا في هذا الاقتباس،وهو:ان الاغتراب الديني لايمكن ان يتلاشى ويزول بمجرد النقد النظري للظاهرة الدينية،وانما يحدث ذلك بالممارسة النضالية ضد الظروف الاجتماعية المادية التي ولدته،لابالمثالية الهيجيلية،ولابالمادية الفيورباخية
اين وجد و في اي كتاب يدعو ماركس للالحاد. كتب ماركس مخصصة للخلاص من الاستغلال الراسمالي مع شرح لكيفية نهب الراسمالي لفاض القيمة, بالنضال ضد الرسمالية و تحقيق مجتمع خالي من الاستغلال سيخف موقع رجال الدين و من ثم عدم وجود الخوف و القلق و التغريب سيظهر أجيال من البشر لا ترتبط بالسماء او الدين , هذا ما يدعى بالالحاد أي الالحاد نتيجة ولكنه ليس مهمة الماركسي لنشر الالحاد أن ذلك يشبه أن احداً يريد نشر الاشتراكية اليوم في الصومال, اي لا وجود شروط الاشتراكية في مجتمع بلا صناعة و لا بروليتالريا, اي ان محاربة الدين على يد الكتاب اليوم وما اكثرهم هو تضليل للمجتمع ، بل يعطي نتائج عكسية ، هو كما رجل خرافي يقول ممكن تحقيق الاشتراكية في الصومال, أي محاربة الدين اليوم هي خرافة, لان الواقع المتردي يجلب البشر للدين و ليس الماركسية و بنظرة عامة نرى الدين في امريكا و روسيا و الصومال و ايران والعراق و مصر وووو, وانتهت الاحزاب الشيوعية في كل الدول المذكورة لتعمل امريكا مع القاعدة و لتنتصر داعش في العراق و سوريا, نحن لا نعترف بقوة الدين لكبرياء منافقة كما اي طوباوي لا يقر بهزيمة الماركسية و الشيوعية و سيطرة الراسمالية و الدين في كل العالم.