( الحوار المتمدن ليس متمدناً )


حيدر الكفائي
2020 / 12 / 30 - 10:37     

الكلمات البراقة تستقطب الجميع لكن دخول المعتركات يجعلك تكتشف ضخامة الكلمات والمصطلحات التي لا تمت لحقيقتها.
"المتمدن" هذه الكلمة ربما الكثير منا لا يجد جهدا في ان يفهم قرائن لهذا المصطلح فالمدنية والحضارة والثقافة والكثير الكثير يندك في هذه الكلمة ، لكن عندما تجد بعض القراء لا يجيدون الرد الا بأسلوب اقل ما يوصف به هو لغة شوارع لا فيها غير السب والشتم وبذاءة الكلام . ليس من الصعب على المرء من ان يستخدم فن الكلام لأولاد الشوارع لكن التربية التي تربى عليها المؤدبون هو الذي يمنع من ممارسة هذه اللغة الوسخة . كل انسان يمثل سفيرا لعائلته ويعكس تربية ذلك البيت الذي خرج منه ، كما هو سفير بلد ما فانه يمثل ذلك البلد الذي اناط به تلك الوظيفة . التربية الصالحة تنتج شخصا صالحا .
اذا كان ثمة حديث او اي طرح لموضوع قد لا يعجب احدا او لا يتماشى مع مبتنياته الدينية او السياسية او الاجتماعية فهناك الكثير من الاساليب التي يمكن ان تمارس في النقاش ليكون منتجا نافعا وجميلا ايضا اما ان تختار ردودا مقززة لا تتلائم والذوق العام فهذا لا يمكن قبوله ، فعلى القائمين على هذا الصرح المسمى ( الحوار المتمدن ) ان يضع حدا لقرائه وان يشغل كوابح الموائمة والملائمة وان يكون في حوار الادب ادباً للحوار ....!