قصيدة: موجة شعربة صوب الرايات الحمراء


احمد صالح سلوم
2020 / 12 / 27 - 16:26     

ومن موجة شعرية
تبشر بنصب
لا يمل الارتفاع
صوب الرايات الحمراء
الى مصائر تخفق في الظلام
لاشيء يسدل ستارتها
ولا تتسائل عن شعراء
غادروا هذا الصباح الهوميري..
كأنهم لم يغادروا تاويل النص بعد
وقد دنى الفصل الأخير من سفنهم المتعبة
فكأنت جراحهم تنزف بعضا
من رعافها المجازي
............................
بعد موتهم الاغريقي
يأتي من بعيد
ليختار الإيقاع الجنائزي
الذي سيجيء يوما ما
من خارج النص
لا احد شكى خسارته
بل في المتن انتشر الغبار
ولم تستشرف
رحلتهم الاستعارات
وسرير العشاق المتنهد
في القصيدة افقا واطياف..
................................
اطالوا رغبتهم العارمة
بظلال نص
ينتصر للتكوين المضاء
في صفاته
الحريري في وهجه
حتى يكون رديفا لاشارة النهار
الذي لم يجد انتحاره..
من سار على خطاهم
لم يوهب فرصة للاغتراب عن الثنائيات
فاستند على خرافة
وانتحر..
وثمة من اعجبه كسل اساطير المقدسات
فلم يرمم قبر الركاكة المصوب
على رأسه..
واستطاب العيش في مناسباته العتيدة
والمريرة
بالموات وحواتيت منزوعة السياق ..
.................................
هل لسعت خطاهم
فتاة
فنسوا السياج
وما كابدوه من جراح ظهيرة الغزاة ؟؟
وما أصاب رؤاهم من عطب..
ام تراهم ايقنوا
ان الحياة انا وانت و سوانا
فلنتدرب على نص جديد
من اجل انثى الجسر الجديد..
.................................
من موجة شعرية
تنوء باللامكان
الى نص يحك اغترابه بالحياة
فيشقى من الحكاية
ويعشق صنوبرة
ترخي ظلها على سلام
مني ومنا