بيان - أزمة الرجعبة في تونس


حزب الكادحين
2020 / 12 / 8 - 13:57     

تشتد أزمة الرجعبة في تونس وتتسارع الأحداث التي تبرز تفككها ويقع ذلك لعجزها عن حل المعضلات الاقتصادية والاجتماعية التي فجرت الانتفاصة الشعبية في 17 ديسمبر 2010 ومن آخر المستجدات العنف في البرلمان ومحاصرة مقر هيئة الاتصال السمعي البصري من قبل أقصى اليمين الديني وفي علاقة بذلك يهم حزب الكادحين التأكيد على ما يلي :
أولا : ان ما يهدف إليه اقصى اليمين الديني هو التغطية على الازمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بافتعال صراعات وهمية حول الدين والاخلاق.فبينما لا يجد الشعب قارورة غاز لطبخ طعامه وشغلا لاعالة أطفاله ينهمك ذلك اليمين في تقسيمه الى مؤمنين وكفار و نساء فاضلات واخريات عاهرات.
ثانيا: يتجه ذلك اليمين الى تحويل تلك الصراعات الى عنف عام في الشوارع والساحات بما في ذلك تنظيم الاغتيالات مستفيدا من المجاميع التكفيرية التي ارسلها الى سوريا والعراق ومالي وغيرها من البلدان وهى التي تعود الان الى تونس.
ثالثا: ان الهدف النهايي للحملة التي يقوم بها بذلك اليمين المسنود محليا بقوى الإسلام السياسي وخارجيا بالجماعات الارهابية التكفيرية ورعاتها الدوليين هو تحويل تونس الى امارة ظلامية. وهنا تلتقي مصالح الاسلام السياسي بشتى انواعه ويصبح مفهوما تبادل الأدوار فيما بينها.
رابعا : يذكر الحزب بدعوته إلى حل البرلمان واعتباره فاقدا للشرعية فقد انبثق عن انتخابات مزورة دعا الحزب الى مقاطعتها وقد جاء تقرير محكمة المحاسبات ليكشف عن جرائم واسعة شابتها قبل واثناء وقوعها.
خامسا : يرفع الحزب نداءه مرة اخرى الى القوى السياسية الوطنية الديمقراطية والنقابات والجمعيات في شتى القطاعات لكي تمر فورا الى وضع وتطبيق خطة ثورية لمواجهة الرجعية التكفيرية وافشال مخططاتها.