شعر - إلى الطبيّب الشهيّد بدر الديّن العلوي


سفيان بوزيد
2020 / 12 / 6 - 18:45     

آه ، و آه ، و آه
طبيبُ زَمَنَ 2020
تَقْتٌلكَ البلدُ تَبْكيكَ البلدُ
فالبَلَدُ غُرْفةُ باردةُ سَوداءُ
*****
فَيها الضّميرِ مُستباحُ و لا للعَمَلِ قَابِلةُ
حتّى مُسْتقبلهاَ في الإقامَةِ
الجبريّة لَماكثُ
******
آأبكِيكَ يا شَقِيقَ الأٌقْحٌوانِ و الفجرٍ؟
لَقدْ باعَ فَاسقٌوا الثّورةَ
مَدىَ أحْلاَمنَا ، سمّموا الرّحيقَ
أَوَ هَكَذاَ تٌقْتَلٌ ورودُ الطّبٍ
*****
لقَدْ قتَلوكَ ، قَالٌوا في النشّرةِ
أنّنّا قتلناه ، لكنّهم نظّموا لكَ
جنازَةَ وطنيّة و رثَاءا و بُكاءا
******
فَعليْهمْ لَعنَةَ الشّهيد،
فَلْتلَعنهمْ مِحْبرَتِي و قَلمِي
فَوْقَ مئذنَةِ صَفَحاتيِ
ناّرُ تَكْويكمْ بأحذيتِنا
******
يَصِيحُ المَسْؤولُ اللّعين
لمْ أكنْ أنا ، إنهّم "هم"
فيَجيبه طَيْفٌ الطبيّب
أَنْتَ . . . يَا " قاتِلِي "
******
نُعدُّ لكَ النخيّلَ راشّينَ لكَ
زَهْراَ على تُرابَكَ ، و اسْماَ لِمَأْتِمَكَ
و عصافيرَا تُهْدهدُك في نَومِكَ الأبديّ
ليرحمكَ الربّ . . .
[سفيان بوزيد - جبنيانة في 04 ديسمبر 2020 ]