بيان أممي في الذّكرى المئويّة الثانية لميلاد فريدريك إنجلز:‏ لنحتفل بالذكرى المائتين لميلاد فريدريك إنجلز، معلّم البروليتاريا العالمية


حزب الكادحين
2020 / 12 / 4 - 21:11     

في جميع البلدان يحيا‎ ‎إنجلز‎! ‎‏ تحيا الماركسية اللينينية الماوية ‏‎!‎
‏ يصادف يوم 28 نوفمبر من هذا العام الذكرى المئوية الثانية لميلاد فريدريك إنجلز، أحد ‏كبار معلّمي البروليتاريا العالمية والمؤسس المشارك، مع ماركس، لعلم الثورة البروليتارية، ‏المعروف اليوم باسم الماركسية اللينينية الماوية.‏
‏ بإلهام من مؤسسيْ الاشتراكية العلمية اللامعيْن، ماركس وإنجلز، اقتحم البروليتاريون ‏الثوريون من جميع البلدان ميدان النضال وأثرَوْا علم الثورة من خلال تطويره: المحطات ‏الهامة لثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا، والتي فتحت عصر الثورة البروليتارية العالمية ‏وانتصار الثورة في الصين التي استمرت خلال الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى، ومنحت ‏البروليتاريا الماركسية اللينينية الماوية. وهي نظرية فريدة ومتناغمة لن تسمح فقط بالاستيلاء ‏على السلطة من خلال عنف الجماهير الثّوري، الذي يتشكّل اليوم في الحرب الشعبية، ولكنه ‏يواصل الثورة أيضا خلال ظل دكتاتورية البروليتاريا والاشتراكية لمنع عودة الرأسمالية‎.‎
‏ اليوم، مسلّحين بهذه الترسانة، يتقدم البروليتاريون الثوريون من جميع البلدان في بناء ‏أحزابهم ويسعون في النضال من أجل الوحدة في أممية شيوعية جديدة، وهي أدوات ‏استراتيجية حاسمة لانتصار الثورة البروليتارية العالمية، وقيادة نضالات الثورة البروليتارية ‏العالمية. على البروليتاريا وشعوب العالم أن تهزم الإمبريالية والرجعية، وأن تطرد من على ‏وجه الأرض كل أشكال القهر والاستغلال، وان تتقدم نحو الشيوعية‎.‎
‏ ولذلك، يحتفل البروليتاريون الثوريون بفرح بمرور مائتي عام على ميلاد فريدريك إنجلز، ‏ويحفظون ذكراه وعمله لنشرهما في صفوف جماهير العمال والفلاحين في جميع أنحاء العالم‎.‎
‏ ولد فريدريك إنجلز في عائلة برجوازيّة،‎ ‎لكّنه كرّس حياته للنضال من أجل تحرير الطبقة ‏العاملة.‏‎ ‎لقد وهب، مع رفيقه وصديقه كارل ماركس، الإنسانية، ولا سيما العمال، المادية ‏الديالكتيكية، والنظرة إلى العالم وطريقة التفكير التي سمحت لهما وللبروليتاريا بالحصول على ‏فهم علمي لتطور التاريخ، المادية التاريخية، ونمط الإنتاج الرأسمالي، والاقتصاد ‏السياسي الماركسي. هذه العقيدة المنسجمة والصحيحة التي ولدت الاشتراكية العلمية، ضد ‏الأحلام الطوباوية "للاشتراكيين" البرجوازيين والبرجوازيين الصغار، الذين انتقدوا وما زالوا ‏ينتقدون "الرأسمالية الوحشيّة" لكنهم يسعون فقط إلى إصلاحها وليس إلى تدميرها. على ‏العكس من ذلك، ساهم إنجلز في توضيح القوانين التي تحكم مسيرة المجتمع نحو الاشتراكية ‏والشيوعية، القوانين التي تحكم على الرأسمالية بالموت وبأن تُهزم من قبل الثورة البروليتارية، ‏مؤكدًا أن هذه هي الرسالة التاريخية للبروليتاريا العالمية‎.‎
‏ كمنظّر، كان إنجلز أول من ذكر أن البروليتاريا ليست فقط طبقة تعاني، ولكن بسبب ‏موقعها في الإنتاج الاجتماعي، فهي أهمّ طبقة في ظل الرأسمالية، وهو موقع يدفعها حقيقة إلى ‏الأمام بلا حسيب ولا رقيب ويجبرها على النضال من أجل التحرّر النهائي، عبر إلغاء الملكية ‏الخاصة لوسائل الإنتاج، الذي تحتاج من أجله إلى عمل سياسي يهدف إلى إرساء الاشتراكية. ‏تم طرح مثل هذه الأفكار لأول مرة في عام 1845 في ‏‎"‎حالة الطبقة العاملة في إنجلترا"، ‏وهو عمل يصف ببراعة ليس فقط معاناة البروليتاريا، ولكن أيضا أهميتها الاجتماعية ‏ورسالتها التاريخية‎.‎
‏ كان إنجلز أيضًا أوّل من نشر في الحوليات الفرنسية-الألمانية، دراسة نقدية حول الاقتصاد ‏السياسي، حيث حلّل السمات الأساسية للنظام الاقتصادي الرأسمالي، كنتيجة حتمية لهيمنة ‏الملكية الخاصة. كان هو من شجّع صديقه ورفيقه كارل ماركس على دراسة هذه المسألة ‏بعمق، والتي انبثقت منها تحفة رأس المال، والتي استكمل إنجلز إنجازها أيضًا بعد وفاة ‏ماركس‎.‎
‏ معًا، كتبا في عام 1844 العائلة المقدسة، أو نقد النقد النقدي، عملٌ جدليٌّ، ألّفه ماركس ‏في الأغلب، ولكنه نتيجة لفهم مشترك للتناقضات الاجتماعية ونقد الإخوة باور، الفيلسوفان ‏التأمليان "النقديان" اللّذين نفيا النشاط العملي لتحويل العالم ووصفا البروليتاريا بأنها كتلة بلا ‏روح نقدية وبلا أهمية تاريخية‎.‎
‏ في هذه الفترة نفسها ولدت الأيديولوجيا الألمانية، وهو عمل مشترك لماركس وإنجلز نُشر ‏عام 1932، بعد سنوات عديدة من وفاتهما. وعلى الرغم من أن الغرض من هذا العمل هو ‏تسوية الحسابات مع ماضيهما الفلسفي، إلا أن الأيديولوجيا الألمانية اكتسبت ولا تزال تحظى ‏بأهمية كبيرة بالنسبة للبروليتاريا الثورية، لأنها بهذا الجدل العاطفي والقوي يكشفان عن بؤس ‏الفلاسفة الرجعيين والاشتراكيين في ألمانيا، ويحدّدان السمات الأساسية للشيوعية العلمية. من ‏هذا العمل، يمكن ملاحظة أن ماركس وإنجلز يريان في الصراع الطبقي للبروليتاريين ‏وقيادتهم للثورة، ظهور النظام الشيوعي: هذه الثورة "ضرورية ليس فقط لأنه من المستحيل ‏الإطاحة بالطبقة الحاكمة بأي طريقة أخرى، ولكن لأنه فقط من خلال الثورة يمكن للطبقة ‏المطيحة أن تتخلص من كل التعفن وتكون قادرة على إنشاء مجتمع جديد".‏
‏ لم يكن البيان الشيوعي، الذي نُشر عام 1848، عملاً مشتركًا آخر فحسب، بل كان ‏مستندًا إلى مقال إنجلز، مبادئ الشيوعية‎. ‎البيان هو عرض رائع لفهم وأسلوب البروليتاريا ‏الثورية؛ ولكن أيضًا هو شرحٌ بارعٌ للمادية التاريخية حيث يتم توضيح القوانين التي تقود ‏البروليتاريا إلى إقامة الشيوعية في كل الأرض، برنامج البروليتاريا الثورية الذي يميزها عن ‏جميع الطوائف والاتجاهات الاشتراكية؛ وهو عمل لا تُمسُّ صلاحيته ويشجّع البروليتاريين ‏وشعوب العالم على النضال ضد الإمبريالية وجميع أشكال الرجعية. إن العبارة التي يختتم بها ‏هذا البرنامج الأول للعمّال لا تزال تتردد في جميع أنحاء العالم؛ النداء الأخير اليوم هو صرخة ‏حرب البروليتاريين الثوريين الذين يستعدون لاقتحام السماء مرة أخرى‎:‎
‎" ‎ويأنف الشيوعيون من إخفاء آرائهم ومقاصدهم، وينادون علانية بأن لا سبيل لبلوغ ‏أهدافهم إلاّ بإسقاط النظام المجتمعي القائم، بالعنف. فلترتعد الطبقات السائدة خوفا من ‏ثورة شيوعية. فليس للبروليتاريين ما يفقدونه فيها سوى أغلالهم وأمامهم عالما ‏يكسبونه.‏‎ ‎أيّها البروليتاريون، في جميع البلدان، إتحدوا‎!‎‏"‏
‏ في عام 1878، تمّ نشر ضد دوهرنغ المعروف جدّا أو ثورة السيد أوجين دوهرنغ في ‏العلوم. وهو عمل جدليّ ضدّ أستاذ ينتقد الماركسية، أصبح واحدا من أفضل العروض للمادية ‏الجدلية والتاريخية ومذهب الاشتراكية في جميع جوانبها. هذا العمل ساهم فيه صديقه ماركس ‏أيضًا في القسم المتعلق بالاقتصاد السياسي. نُشر أحد أقسام ضدّ دوهرينغ في عام 1880 ‏ككتيّب بعنوان من الاشتراكية المثالية إلى الاشتراكية العلمية، وهو عمل شائع يشرح ببراعة ‏التطور الاجتماعي التقدمي المؤدي إلى الاشتراكية، ضد معتقدات الطوباويين‎.‎
‏ نُشرت أعمال إنجلز المتعلقة بأبحاثه حول ديالكتيك الطبيعة لأول مرة في عام 1925، ‏وهي دراسة غير مكتملة تعود إلى الأعوام 1875-1883، حيث يسلّط معلّم الطبقة العاملة ‏الضوء على كيفية تحقيق قوانين المادية الديالكتيكية أيضًا في ظواهر الطبيعة؛ يوجد في هذا ‏العمل أفكار حادة سبقت الاستنتاجات اللاحقة للعلوم الطبيعية. يمثّل المقدمة العامة لديالكتيك ‏الطبيعة والدور الذي لعبه العمل في تحول القرد إلى إنسان، تحفة من الأدب الثوري حيث يتم ‏شرح العلاقة بين تطور البشرية والعلوم الطبيعية وصولا إلى المجتمع البرجوازي الحديث، ‏واستخلاص النتائج الثورية التي هي اليوم أكثر صحة من أي وقت مضى، حيث تتعرض ‏الإنسانية للأزمة الاقتصادية وجائحة كوفيد 19، النّاتجة عن شره وفوضى الرأسمالية ‏الإمبريالية‎:‎
‎" ‎فقط التنظيم الواعي للإنتاج الاجتماعي، الذي يتبع فيه الإنتاج والتوزيع طبق خطة ، ‏يمكن أن يرفع البشر اجتماعيًا فوق بقية العالم الحيواني، تمامًا كما رفعهم الإنتاج عمومًا ‏كنوع‎. ‎إن التطور التاريخي يجعل هذا التنظيم ضروريا أكثر وأكثر إمكانية كل يوم‎ ".‎
أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة، الذي نُشر عام 1884، هو مقال آخر عن المادية ‏التاريخية يكشف بشكل منهجي عن تطور تلك المؤسسات التي ستحل محلها الشيوعية، وهي ‏شكل جديد ومتفوق من التنظيم الاجتماعي، عندما تنتفي الملكية الخاصة والطبقات، ونتيجة ‏لذلك تضمحلّ الدولة والأسرة كما كانت معروفة حتى الآن‎.‎‏ هناك يمكنك أن تجد التفسير ‏العلمي للتمييز والاضطهاد ضد المرأة الذي يشكل أقوى أساس للحركة النسائية البروليتارية‎:‎
‎" ‎كانت الإطاحة بحقوق الأمومة بمثابة الهزيمة التاريخية الكبرى للجنس الأنثوي في ‏جميع أنحاء العالم‎. ‎وكان الرجل ايضا يمسك بزمام البيت‎. ‎لقد انحطت المرأة ، وتحولت ‏إلى خادمة ، إلى عبدة شهوة الرجل ، إلى أداة بسيطة للتكاثر [...] لا يمكن تحرير المرأة ‏إلا عندما يكون بإمكانها المشاركة على نطاق واسع ، في المجال الاجتماعي ، في الإنتاج ‏وحيث لا يشغل العمل المنزلي سوى وقت ضئيل‎.‎‏" ‏
‏ في مقاله لودفيج فيورباخ ونهاية الفلسفة الألمانية الكلاسيكية (1886)، قدّم إنجلز ‏عرضًا نقديًا للفلسفة الألمانية من وجهة نظر مادية ديالكتيكية، موضّحًا الانحدار الروحي ‏للبرجوازية، ممجِّدًا المعنى النظري والعلمي للبروليتاريا‎.‎
‏ كان عملاقًا أيضًا عمله في دراسة الشؤون العسكرية التي تشكل جزءً مهمًا من عمله ‏المكتوب. يمكن مقارنة عدد قليل جدًا من الأعمال بمقالات إنجلز عن الأحداث العسكرية ‏الكبرى في القرن التاسع عشر مثل حرب غاريبالدي في صقلية، وحرب القرم، والحرب ‏الأهلية في الولايات المتحدة، والانتفاضات الكبرى عام 1848، أو الحرب الفرنسية البروسية ‏عام 1870. ليس فقط بسبب الصرامة في مواجهة الحقائق التي تم تناولها، ولكن أيضًا بسبب ‏التنبؤات الرائعة للمفكر العظيم في فن الحرب. ترسانة قوية ذات قيمة كبيرة اليوم، عندما ‏تستعد البروليتاريا الثورية لخوض الحرب الشعبية اللازمة لإسقاط أعدائها في جميع البلدان‎.‎
‏ بالإضافة إلى الأعمال العلمية الهامة والعمل الصحفي العملاق لإنجلز، فإن مراسلاته لا ‏تقدر بثمن، خاصة مع رفيقه ماركس، حيث يمكن ملاحظة العمل المشترك لمؤسسيْ ‏الاشتراكية العلمية من جميع الجوانب، سواءً في تطوير علم الثورة، كما في مجالات المعرفة ‏الأخرى، وكذلك استراتيجية وتكتيكات البروليتاريا المقاتلة‎.‎
‏ كزعيم سياسي للبروليتاريا، انضم إنجلز إلى الحركة العمالية في سن مبكرة جدّا. بفضل ‏اتصالاته مع المنظمات والقادة البروليتاريين، إلى جانب ماركس، تمكنا من الارتباط بالجمعية ‏السرية الألمانية، التي سميت لاحقًا بعصبة الشيوعيين، والتي أقنعاها بالعقيدة الجديدة، والتي ‏أمرتهم بدورها بصياغة المبادئ الأساسية للاشتراكية التي وضعاها، وهي مهمة تجسدت ‏في البيان الشيوعي المنشور عام 1848‏‎.‎
‏ شارك إنجلز بنشاط في الموجة الثورية التي هزت أوروبا من 1848 إلى 1850. ولم ‏يشجع فقط مع صديقه ماركس الانتفاضة الشعبية في ألمانيا بكلماتها من الجريدة الرينانية ‏الجديدة، ولكن أيضًا شارك في التمرد المسلح للشعب والقتال في معارك من أجل الحرية، ‏حيث لعب دورًا بارزًا جعله، إلى جانب كتاباته العسكرية، جديراً بلقب "الجنرال" بين رفاقه‎.‎
‏ بصفته مناضلاً ثوريًا شغوفًا، كان إنجلز مدافعًا لا هوادة فيه عن مصالح البروليتاريا، ‏وناقدًا شرسًا لأخطاء الاشتراكيين المزيّفين، ومعلمًا لا يكل لأبناء الطبقة العاملة الذين كان ‏دائمًا على علاقة صداقة وثيقة معهم وإليه لجأوا من كل البلدان طلبا للتوجيه والدعم‎.‎
‏ جعله ولاءه للطبقة العاملة زعيمًا معترفًا به للبروليتاريا العالمية، ولم يلعب دورًا بارزًا في ‏تأسيس رابطة العمال الدولية أو الأممية الأولى فحسب، بل كان أيضًا عضوًا في مجلسها العام ‏من عام 1870 حتى حلها في عام 1876، وكذلك في تأسيس الأممية الثانية بعد مؤتمر ‏عمال باريس، الذي أرسى في عام 1889 أسس التنظيم الدولي الجديد للبروليتاريا في جميع ‏البلدان‎.‎
‏ سمح كرمه وبساطته بإعطاء المكان المناسب لصديقه ورفيقه، الذي كان يدعمه مالياً حتى ‏أيامه الأخيرة لإكمال عمله‎ ‎لكن فريدريك إنجلز يتألق بنوره الخاص وهو بالتالي أحد معلّمي ‏البروليتاريا‎.‎
‏ توفّي إنجلز في 5 أغسطس/أوت 1895 في إنجلترا محاطا بأبرز قادة الحركة العمالية من ‏مختلف البلدان، ووصلت رسائل من كلّ مكان في العالم إلى جنازته. في إشارة إلى إنجلز، ‏كتب لينين‎:‎
‎" ‎بعد صديقه كارل ماركس (الذي توفي عام 1883)، كان إنجلز أفضل باحث ومعلم ‏للبروليتاريا الحديثة في العالم المتحضر كله‎[...]‎‏ كان ماركس وإنجلز أول من أوضح أن ‏الاشتراكية ليست من اختراع الحالمين، ولكنها الهدف النهائي والنتيجة الضرورية لتطور ‏القوى المنتجة في المجتمع الحديث.‏‎ ‎كل التاريخ المسجل حتى الآن كان تاريخًا للصراع ‏الطبقي، وخلافة الحكم وانتصار طبقات اجتماعية معينة على أخرى‎ ‎‏. وسيستمر هذا حتى ‏تختفي أسس الصراع الطبقي والسيطرة الطبقية - الملكية الخاصة والإنتاج الاجتماعي ‏الفوضوي‎ ‎‏. تتطلب مصالح البروليتاريا تدمير هذه الأسس، وبالتالي يجب أن يكون النضال ‏الطبقي الواعي للعمال المنظمين موجها ضدها.‏‎"‎
‏ وضدّ الافتراءات والتحريفات من قبل أعداء الماركسية، الذين حاولوا عبثًا فصل ماركس ‏عن إنجلز، فإن الكلمات التي قالها الأخير في تكريم كارل ماركس بعد وفاته تنطبق تمامًا على ‏نفسه‎:‎
‎" ‎كان ماركس قبل كل شيء ثوريا. وكانت مهمته الأولى في الحياة المساهمة بطريقة أو ‏بأخرى في الإطاحة بالمجتمع الراسمالي وبمؤسسات الدولة التي جلبها معه وكذلك ‏المساهمة في تحرير البروليتاريا الحديثة الذي كان أول من جعلها تعي بموقعها وحاجاتها ‏وتعي بشروط تحررها. لقد كان الكفاح أمرا أساسيا بالنسبة له فكافح بحب وعزم ونجاح لا ‏ينافسه فيهم إلا قليلون".‏
الشرف والمجد لفريدريك إنجلز، معلّم البروليتاريا العالمية ‏‎!‎
عاشت الماركسية اللينينية الماوية ‏‎!‎
الموت للإمبريالية‎! ‎‏ يجب أن يكون المستقبل للاشتراكية والشيوعية ‏‎!‎‏ ‏
أيّها البروليتاريون والشعوب المضطهدة، اتحدوا في الأممية البروليتارية ‏‎!‎
إلى الأمام، الآن أكثر من أي وقت مضى، في الوحدة الدولية للشيوعيين حول العالم ‏‎!‎
--------------------------------------
ترجمة طريق الثّــــورة- نوفمبر 2020