كيف افسر هذا العناق الكشميري؟


احمد صالح سلوم
2020 / 11 / 27 - 18:16     

هناك اشياء كثيرة
لا نعرف كيف نفسرها
يا سيدتي..
تتساقط على هضاب العمر
فتغسل سنوات مرت
وكأنها ثلج وذاب..
تخرج من الأعماق دقائق
على شكل لآلئ
تحمل اثقالها
غناها
خشخشة سبائكها الذهبية
فتتعانق الالوان العاشقة
الدافئة
بين اضلاعنا المتعبة..
...........................
شعرك الأشقر
ينهمر كما اوراق ايلول
على صدري
يفتح ازرار القميص
ويربت على راحة يدي
ويسندني على مخدة
وسرير جنائن
تلتهب عطورها
كل ما ارتديه
من احلام يقظة عصماء
..........................
كأنك وطن
استرجعته
أو عروس تزوجت
نبيذ انوثتها
دون ان تقرع الطبول
وأزف الى الوانها البيضاء..
كأنك بلاد أخرى
لم اتوقع مثلها
تشبه حيد مرجاني
أو سلالات بحرية ملونة
مدهشة
تلتمع أمام ناظري
فأرى حلمة زهرية
تحاور شفاه
ترضع من كشمير الحب
فتصير الأمام
والوراء
فكيف تكونين نهدا
وعناقا
وانهارا تسيل منك
اشتريها بكل الزمان
والمكان
......................................
هناك اشياء كثيرة
لا نعرف كيف نفسرها
يا سيدتي
دقائق تتكسر
بين خارطة ذاكرتنا بالوصال
وتمحو كل المواضيع
ولو كانت ذات شان..
وتصبح الدقائق اكثر خصبا
من ارشيف سنوات
موثقة بالبرودة
والانتظار..
لم اتنبأ ان أمتلك تكويناتك العبقرية
سطرا ..سطرا
ونقطة بعد نقطة
خلية اثر خلية
وفاصلة تتلو فاصلة
ومابين القوسين
والفخذين
و الانفاس..
أحاول أن افسر ما يغنيني
من جزرك
برك
بحرك
خصرك
ساقيك
طرق الحب الى هذا الجمال
العاري
وكأنه ضرب من المستحيل
والخيال

.........................................
بروكسل - بلجيكا 2020