حال جذبة المقام *


سعد محمد مهدي غلام
2020 / 11 / 19 - 23:09     

في معتكفي
أحْكمْت مَرَاِتيج الكرى
وجافيت الحلم
قلعت أوتاد النور
محوتُ آثاري
وعلقتُ طيفها
نَجَفَة

خلطت البرق بتراب النجم مع رماد الظل
ضربت الرمل على بساط البدر
ففككت خط الزناتي*
لمع السيم والطالع،
الغيمة عربة خزامى تجرها أيائل
تقل لارا وتخَدَّجَها في مخدع
غيبي، على الجودلة *
بين العتبتين*

سَمَّتِ الريحُ
فأحرقتِ الأخضر واليابس
وفجأة هبط غيث السُّدى
على طول المدى

أنتِ تمضين سيرًا ،
ينابيع وهم تَفَيَّأَتْ ظلي
ففَيَّأَني وسرى إلى
حائط نهر متهدم،
وغاب ظلي عني

شَخْشَخَتكِ سمعتُ صمتها ، في صدري
:لسوف تأوي إلى حضن النار
أو ،فاحْتَفَنَكَ منكَ بَارِقَة خلاص
و لُذْ بعش مزاريب الماء
وتنفس تاريخ الدم
من عطر شتاء الجنائن

لست وحدكَ في وحدتكَ
كلماأوغلتَ وجدتني فيكَ
أشدكَ بالشدو المهموس
فتوسل، تابوتي*
قل لها ، تابوتي !
توبي عن تابوت الطين وظلام التابو
قومي ملحًا في عربة الأيائل وغيمة العبير
أَرِيْقِيْ دورقكِ عليَّ
وفي مهد صدري عليها
ثم هَدْهَدَني ،هَدْهَدَني
لينوس طيفي
بين اليقظ والمنام
ويرسم غيبك،
ظل..

دللول يا بضعة مني
دللول يا طفلة قلبي،
دللول ياعقدة صلبي،
دللول ياابنة سلفي
دللول ياوجدة خلفي
دللول يا نفسي
دلول منك
دللول من نفسي
دللول يا وأنتَ نفسي
دللول علقتُ طيفك في معتكفي
دللول يا نَجَفَة ظلي
*
*تابوتي صانعة عطور وكيماوية ملكية بابلية بارعة في تركيب العطور والزيوت من الزهور والأعشاب ...إلخ اسمها ذكر في لوح مسماري بابلي يرقى إلى من ما قبل 3200عام وربما تكون الأقدم والأولى في التاريخ الإنساني التي مارست هذه المهنة.