في موقف النهج الديمقراطي من تطورات الصحراء، و الموقف منه


حسام تيمور
2020 / 11 / 19 - 01:10     

خروج النهج الديمقراطي الأخير، بشأن تطورات "الصحراء"، و هو تفاعل لحظي سياقي، أكثر مما هو موقف مستجد، و باعتباره طبعا اعادة تأكيد له و فقط، لا يمكن مناقشته الا ك "موقف منسجم ذاتيا و موضوعيا" مع ادبيات الحزب و حتى القيم التي تأسس عليها، و التي يتبناها الحزب و اغلب مناضليه، و التي على اساسها اخذ ترخيصا للعمل كحزب سياسي، من قبل "أم الوزارات" !!

إن كل مهاجم لحزب النهج الآن، و من هذه النافذة الضيقة الرخيصة، هو بالضرورة قواد رخيص او "أارخص"، .. اما متدثر باقنعة النضال و الاسترزاق الحقوقي، او مستنجد ب"الوطنية"، كمطية لتصريف خطابات تغني عن حر الملاحقات المتلاحقة، و الازمات الطارئة، لمن يشكون في أن عوراتهم صارت في مكان ما "معلومة" !!
موقف النهج يناقش، و يرفض، و يختلف معه، لكن على اساس محدد، اما بالطرح "النظامي"، او الطرح "التقدمي"، او المسلك الثالث، و هو النقاش من داخل الحزب نفسه !! اي بعيدا عن الهذيان العاطفي المتدثر بالوطنية، او القوادة الايديولوجية التي تتخذ من المد العاطفي و حالة الازمة غطاء لتمرير عويلها و نواحها !
غير ذلك، يبقى كل ما قيل بخصوص الخرجة الأخيرة للنهج، قوادة رخيصة، في "زمن كورونا"، ببساطة لأن ما يراد الالقاء به، على شاكلة "كرة النار"، الى ميدان النهج و اليسار الشبه الجذري بصفة عامة، هو "ازمة دولة"، و ازمة "سياقات متحالفة مع هذه الازمة بشكل خانق و مزمن، و ازمة ما فوق الدولة نفسها، باعتبار الاطراف التي صارت فعليا تتحرك داخل نطاق اللعبة !!
و بمعنى، ان الازمة الشاملة استوجبت اخراج "طعارجية" الاحتياط، من جحور النضال الحقوقي، و "الأوبوشي"، الى معترك التطبيل و التزمير، في ظل انعدام امكانات المعالجة الحقيقية المباشرة، و "غلمان السخرة" هؤلاء، يريدون مواقف لا تخرج عن سقف وطنيتهم المنكوحة، مثنى و ثلاثا و ربااااع ..