سياحة فقير بلا عصا تسيار*


سعد محمد مهدي غلام
2020 / 11 / 16 - 22:28     

العمر فات منذ خريفات
والعين مقيدة بالفراغ
والقلب مُسَمَّر بالصَّلِيب
هي مني إنِّي لا تذهب عني
سِرُ الأُسّ ، أُسُّ السِّرّ
ستون و نَيِّف..
أطلق صدري كناريها للجبال الملبدة بالغياب
أشتَى العمر ولم يعد كناريها
أفكك جَدِيلَة عينيها وعيني
هي فوق صراط العناق استسرارًا تطويني
غربتي بي منها عني ، غربتها بها عنها مني
القواف منهج والقوال شنكال*
الرَنُوُّ إبْحَارٌ في اسمها..
والسُلُوُّ إِنْكارٌ في رسمها..
دعها لك دارالخُلْد يا مولاي
طالما ليس لدار الحبيبة خارطة وبوصلة
كتبت حبي دفاتر قَسُوم
قدرت خلاصي سجل سُهُوم
إذا العبد كان عاشِقًا فَعَلاَمَ يخافُ لقاءَالمعشُوق
قد جاءني السقم مُسْتخْفَيًا
إذ رآني في زُرْقةِ الليلِ مُحْتفَلا أصيح بالوئام
ولم تسعفني طائفة قُبَّر النَسا
ففقدت بصوتي خلاصي و صبوتها
وعاد بصبوتها حبي وصوتي