ثريات الحبق


اخلاص موسى فرنسيس
2020 / 11 / 7 - 12:35     

الاشتياقُ المنهوبُ من الأفئدةِ
وثريّات الحبق تتدلّى من العيونِ
وباقاتُ الوجعِ وحفيفُ الضّوءِ
كلّها تسيرُ في وشوشةِ الوقتِ الضّائعِ
حفروا جدرانَ الذاكرةِ بضحكتِهم
علّقوا البكاءَ على أغصانِ الكرمةِ
دثّروا الفرحَ بأكفانٍ زرقاءَ
ذبلتْ اجراسُ الكنائسِ في انتظارِ العابدينَ
والجلنارُ احترقَ في أواخرِ الخريفِ
قرعَ الشتاءُ طبولَ البردِ
واصطكّتْ أجنحةُ الحمامِ
واصطفّتْ فوقَ لهبِ المطرِ
فوقَ الأغصانِ شاخَتْ ندفُ الثلجِ
وعلى الأبوابِ ماتَ لونُ الفرحِ
اصفرَّ العيدُ، وغادرَتِ البحرَ مراكبُهُ
أمّا عطرك فسكنَ الروحَ
وصوتُكَ أقالَتِ الريحُ
همسَهُ والحنينَ