بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرين لإعادة التأسيس


الحزب الشيوعي الفلسطيني
2020 / 11 / 6 - 23:42     

يا شعبنا الفلسطيني الصامد، تهل علينا الذكرى التاسعة والعشرين لإعادة تأسيس حزبنا "الحزب الشيوعي الفلسطيني"، لتجديد العهد والوفاء للخط الثوري الذي خطه حزبنا وشعبنا بدماء أبناءه، وتجديد الوفاء لمصالح شعبنا بالحرية والاسقلال، واقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية الواحدة على كامل التراب الوطني ولكافة أبنائها، ولتجديد الوفاء لدماء الشهداء رغم الحصار والتجويع وحجم المؤامرة، رغم حالة الجزر والعجز التي تمر بها قضيتنا الوطنية.

يا أبناء فلسطين إن صمودكم وثباتكم بوجه المؤامرة في زمن التطبيع والانقسام وبيع الثوابت ودماء الشهداء، في زمن الشراكة مع الاحتلال وشراذمه، وتهميش الشرفاء والمناضلين هو دليلٌ أن كل هؤلاء المأجورين هم عابرون في التاريخ وحجر عثرة في سيرورة التاريخ الحتمي الذي يخطه شعبنا بدمه نحو تحرير الأرض والإنسان، فهؤلاء المأجورين ومهما امتلكوا من مقومات فإن هدير الشعب سيسحقهم لا محاله .

يا أبناء شعبنا العظيم، يا أبناء الفجر القادم من معارك الشرف والكرامة، والتي ما زال شرفاء شعبنا يسطرها يومياً، فها هو ماهر الاخرس يواجه الجلاد بامعاءه وحيداً، وما زال الحجر بيد طفلٍ على بوابة المخيم يرسم نقيضاً للاحتلال وأعوانه فنجوم الليل بضوئها تذكر المعذبين والمضطهدين بالفجر القادم .

يا جماهير شعبنا البطل إن سياسة الافقار التي انخرطت بها سلطة الأمر الواقع بحق شعبنا والتي هي جزء من سياسة دولية لفرض وتعميم وإعادة رسم قواعد سياسية واقتصادية دولية جديدة للعالم، وباستخدام الوباء(كورونا المستجد) له دليلٌ وشاهدٌ على أن الإمبريالية المتوحشة في سبيل سيادتها على العالم، تلجأ لكل الأساليب القذرة والتي لا تقيم اعتباراً للإنسان، هذه السياسة هي نفسها التي ستوحد شعوب الارض في وجه هذا الوحش الدولي المتسلط على رقاب الشعوب.

يا أبطال شعبنا أيها القابضون على الجمر، إن ساعة الانفجار قادمة لا محالة، وهي اللحظة التي سيقرر بها جموع الشعب أن البقاء على هذه الارض يتطلب المواجهة الحتمية المفروضة قسراً فلا حياة مع ذل العيش وضياع كرامة الإنسان، ولا حياة مع الاحتلال الاحلالي الذي يؤكد كل يوم عدوانه على شعبنا ووجوده، بالشوارع والمزارع والحارات والبيوت والحواجز والممرات، دولة الفصل العنصري والتهجير القسري والتي تعلن يهوديتها بكل الساحات بالقوانين العنصرية وكل التشريعات الفاشية، هي دولة مارقة في تاريخ الانسانية ومصيرها الزوال .
يا جماهير شعبنا إن الواقع الذي تمر به قضيتنا الوطنية يتطلب منا جميعاً الوقوف صفاً واحداً مع جبهة مقاومة الامبريالة والصهيونية والرجعيات العربية، يتطلب منا التحرك الفوري من إجل إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وسياسية فرض الأمر الواقع والتفكير الجدي لخلق البديل الثوري (جبهة المقاومة الوطنية الفلسطينية)التي ترسم خطوات التصدي والمواجهة لمحور الشر والتي تجتمع على استرايجية مواجهة ومقاومة، لا سياسة تعايش وخلاص فردي، وعلى كل المستويات الوطنية والقومية والأممية هذه الاستراتيجية التي ما زال حزبنا الشيوعي الفلسطيني يدعوا لها في كل المحافل والساحات فهي طريق الخلاص لشعبنا والمعبر عن آلام شعوب الارض المضطهده نتيجة لسياسة الوحشي الامبريالي وأعوانه وشركائه.

يا جماهير شعبنا المكافح إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ندعوا بهذه المناسبة العزيزة على قلوب كل الشرفاء لفلسطين كل فلسطين ولدماء الشهداء ندعوا كل القوى الحية وكل الشرفاء من أبناء شعبنا للعمل بشكل جماعي نحو إعادة البوصلة الى وجهتها الصحيحة للتحرير واستعادة الثوابت.

الحرية والمجد لفلسطين
عاشت الذكرى عهدا للشهداء ووفاء للاسرى والجرحى
عاش نضال شعبنا بكل اشكال النضال
عاشت ذكرى حزبنا منارة للأحرار
فلسطين المحتلة
7/11/2020