إما إسقاط الرأسمالية وإما الموت الجبان!


مشعل يسار
2020 / 11 / 2 - 15:04     

العالم جن مجدداً! أصبح أشبه بعصفورية أو دار للمجانين. إلى هذا حوله رأس المال الإجرامي المتحالف مع ديمقراطيي الولايات المتحدة وصهايينها الحائزين ثلاثة أرباع ثروات العالم ولم تكفهم، يريدونها كلها. والصين تقيم متحفاً لهذا البطل العظيم الذي اسمه كورونا ولن تفوت الفرصة لتستفيد كما استفادت في ووهان. هناك اشترت الشركات الأجنبية بالرخص بعد إثارة الهستيريا الكورونية عندها.
لقد جعلوا من صرصور الكورونا ذئياً كاسراً أوهموا به القطيع البشري بأنه سيموت من هجمته لا محالة، فأصيب القطيع بصدمة قاتلة لوعيه وارتدى القناع وتجلبب بالخوف صاغراً خانعاً.
جعلوا من الاختبار السخيف سلاحاً لنشر إيهامهم! اليوم يوهمون الناس بأن المستشفيات لم تعد تتسع لمرضى الكوفيد-19. في الاتحاد السوفياتي عام 1970 انتشر وباء الكوليرا الخطيرة في جنوب البلاد ولم يحس به أحد إلا بعض مناطق الجنوب فيما الباقون لم يعرفوا بحصوله حتى ولم يبق الحجر إلا فترة قليلة.
العالم اليوم جعلوه تحت رحمة الكورونا ليدمروا اقتصاده ويقتلوا الناس جوعا وفقراً. لقد بدأوا يحققون فعلا ما أراده هتلر قبلهم من "تحسين للنسل البشري"، ويبدو أن الأمور لا تزال تسير لصالحهم.
حيث لم يقبل حكام البلاد الشرفاء خرافتهم هذه واحترموا شعوبهم ولم يهتموا لكذب هذه المافيا العالمية المجرمة كالسويد وبيلوروسيا بدأوا بالأخيرة يعملون لتدميرها من خلال "ثورة مخملية" مجرمة بعيد الانتخابات الرئاسية.
اليوم جاء دور مولدافيا بعد قرغيزيا، وإذا حصل الرئيس المولدافي دودون على أغلبية الأصوات وهو موال لروسيا سيقومون حتماً بتشغيل ميكانيزمهم المخملي.
الناس تعترض سلميا، تتظاهر، تتحد في مجموعات لتقاضي المافيا العالمية بقيادة بيل غيتس ظاهريا وكل رأس المال اليهودي والصهيوني والمتصهين غير اليهودي في الخفاء. لكن هذا كله يبدو أنه لن ينفع. فالحكومات المتواطئة تتمادى في غيها وتقيم الإغلاق تلو الإغلاق وتنشر الهستيريا تلو الهستيريا.
الآن نتذكر تشي غيفارا وفيديل كاسترو والكفاح المسلح الكوري والفيتنامي والفلسطيني وفي أميركا اللاتينية وقبله اليوغوسلافي واليوناني والسوفياتي زمن الحرب العالمية الثانية ونقول: ليس هناك سوى الكفاح المسلح لإسقاط الحكومات الطيعة المتواطئة مع المافيا الشريرة ضد شعوبها هي بالذات وإعادة الحياة إلى مجاريها في شتى البلدان ومحاكمة رأس المال الذي يدفع العالم كله إلى الكارثة كما حوكم النازيون ممثلو رأس المال الأشد فظاعة في نورنبورغ إثر الحرب العالمية الثانية.
الشعار الوحيد الباقي والمتاح:
إما إسقاط الرأسمالية وحكوماتها وإما الموت الجبان!