نيقولا ميكافيلي ( 1469 م. _ 1527 م. )


غازي الصوراني
2020 / 11 / 2 - 12:40     


ولد ميكافيلي في فلورنسا/ إيطاليا، وكان والده محامياً من النبلاء،وعلى الرغم من انه لم يتلقى تعليماً واسعاً لكنه كان قارئاً نهماً لكتب الفلسفة والسياسة، وأظهر ذكاءً حاداً منذ طفولته وطوال حياته، وقد برز كمفكر وفيلسوف وسياسي انتهازي في إيطاليا إبان حياته، لكنه رغم ذلك، أصبح الشخصية الرئيسية والمؤسس للتنظير السياسي الواقعي، والذي اعتبره الكثيرون، عصب دراسات العلم السياسي في تلك المرحلة.
يمكن تقسيم فترة حياته إلى ثلاثة أجزاء، كلها تمثل حقبة مهمة من تاريخ فلورنسا، حيث عاصر في شبابه ازدهار فلورنسا، وعظمتها كقوة إيطالية تحت حكم "لورينزو دي ميديشي"، وسقوط عائلة "ميديشي" في عام 1494، وإعلان الجمهورية في "فلورنسا"، التي استمرت لعام 1512م، حيث استرجعت أسرة "آل ميديشي" مقاليد السلطة، واتهمت ميكافيللى بالتآمر ضدها وقامت بسجنه، لكن البابا "ليو العاشر" أفرج عنه فاختار حياة العزلة في الريف حيث ألف العديد من الكتب أهمها كتاب (الأمير)"([1]).
إشتُهِرَ ميكافيلي –من خلال كتابه "الأمير"- بدوره المتميز في صناعة علم السياسة وممارستها من خلال الأمير أو الحاكم دونما أي إلتزام بالأخلاق أو بالتقاليد، بل وفق ضرورات الواقع نفسه، وهي القاعدة التي تنص على أن "الغاية تبرر الوسيلة"، لكنه نصح الأمير على أن يظل حريصاً على إبقاء صورته لدى شعبه، حاملة لمعاني الأخلاق والعدل والإحترام، إلى جانب القسوة الشديدة، في إطار قوة السلطة وخوف الجمهور وهيبته منها.
في هذا السياق، أشير إلى أن ميكافيلي يعتبر "من أوائل المنظرين السياسيين البرجوازيين، حاول في مؤلفاته البرهنة على أن البواعث المحركة لنشاط البشر هي الأنانية والمصلحة المادية، وهو صاحب مقولة :" أن الناس ينسون موت آبائهم أسرع من نسيانهم فقد ممتلكاتهم"، إن السمة الفردية والمصلحة عنده هما أساس الطبيعة الإنسانية؛ ومن جانب آخر، فقد رأى أن القوة هي أساس الحق في سياق حديثه عن ضرورة قيام الدولة الزمنية المضادة (البديلة) لدولة الكنيسة؛ ويؤكد على أن ازدهار الدولة القوية المتحررة من الأخلاق، هو القانون الأسمى للسياسة وأن جميع السبل المؤدية لهذا الهدف طبيعية ومشروعة بما فيها السبل اللاأخلاقية (كالرشوة والاغتيال ودس السم والخيانة والغدر)؛ والحاكم عنده يجب أن يتمتع بخصال الأسد والثعلب، وسياساته هي سياسة "السوط والكعكة"؛ هذه هي النزعة الميكافيلية التي تبرر كل شيء للوصول إلى الهدف السياسي، وهي توضح معنى الفردية والإقرار بالاهتمامات الشخصية"([2]).
ويذهب الكثير من المفكرين السياسيين بان "لميكيافيلي دور هام في تطور الفكر السياسي، حيث انه أسَّسَ منهجا جديدا في السياسة، بافكار تبشر بمحاولات لتجاوز الفكر الديني، وكانت تلك الأفكار نقطة تحول هامة، لتجاوز السلطة الدينية التي كانت سائدة في الفكر السياسي الأوروبي في القرون الوسطى.
أما بالنسبة لموقف ميكافيللي من الدين، فإن المسألة "مرتبطة بمصلحة الأمير مع هذا الدين أو ذاك بما يعزز سيطرته على الناس، فلا بأس من ظهور الأمير بمظهر المتدين حتى لو لم يكن مؤمناً ابداً"، ويقول ميكافيللي أيضاً "الدين ضروري للحكومات، لا من أجل الفضيله، ولكن لفرض السيطرة على الناس".
غني عن القول إن للدين في فكر ميكافيلي منزلة دنيا، فجميع المصالح والأهداف باتت علمانية، ولم يبق من دور للدين سوى توحيد الجماعة. لذلك فَكَّرَ ميكافيلي أنه من المفيد أن يكون الشعب متديناً، وقد يعطي الأمير أيضاً انطباعاً بأنه تقي إذا كان ذلك يساعده على تحقيق شيء ما.
قاومت الكنيسة كتاب الأمير ومنعت تداوله في حينه، وفي القرن العشرين اختار موسولويني كتاب الأمير في اعداد اطروحته الجامعة، اما هتلر فكان دائم الاطلاع عليه.
"نظرية ميكافيلي السياسية، هي عقيدة مختصة بميكانيكا الحكم، ويمكن وصفها بطريقة سطحية إنها "نظرية ألعاب دبلوماسية للأمراء ذوي السلطات المطلقة، وكان الإفتراض الأساسي عند ميكافيلي هو أن الإنسان أناني، فليس هناك من حدود لرغبة الإنسان في الأشياء وفي السلطة، ولما كانت الموارد نادرة، كان الصراع، فتأسست الدولة على حاجة الإنسان للحماية من عدوان الآخرين، فمن دون فرض القانون تكون الفوضى، لذا، لابد من وجود حاكم قوي لتوفير الأمن للشعب، وقد اعتبر ميكافيلي ذلك من المسلمات من دون أن يدخل في تحليل فلسفي لجوهر الإنسان، لذا، على الحاكم أن يفترض أن البشر أشرار، ويجب عليه أن يكون قاسياً ومنطلقاً من أن الإنسان أناني النزعة من أجل أمن الدولة، وبالتالي حياة الشعب وأملاكه"([3]).
البشر -عند ميكافيلي- أنانيون دائماً، لكن هناك -كما يقول- درجات مختلفة من الفساد، فقد زعم ميكافيلي أنه درس الدول الجيدة والدول الفاسدة، والمواطنين الصالحين والطالحين، وكان مهتماً بتحديد الشروط الدقيقة للمجتمع الجيد وللمواطنين الصالحين من وجهة نظره!، فالدول الجيدة عنده هي تلك التي تحافظ على توازن بين المصالح الأنانية المختلفة، وبذلك تكون مستقرة، أما الدولة الفاسدة، فهي تلك التي تكون فيها المصالح الأنانية في حرب مفتوحة. والمواطن الصالح هو الوطني والمقاتل. وبكلمات أخرى نقول إن الدولة الجيدة هي الدولة المستقرة.
بناءً على طروحاته هذه رأى ميكافيلي أن "غاية السياسة ليست الحياة الجيدة، كما كان الحال في بلاد اليونان القديمة أو في القرون الوسطى، بل هي ببساطة كسب القوة والاحتفاظ بها، وبذلك تثبيت الاستقرار، وكل ما عدا ذلك، إن هو إلا وسيلة، بما في ذلك الأخلاق والدين، لذلك، كان اهتمام ميكافيلي بمشاكل السلطة ليس لاأخلاقياً، أو غير مبال بالأخلاق، إنما هو أخلاقي من حيث إن القصد كان منع الفوضى، فكان الهدف هو الدولة الجيدة، بل الأصح أفضل دولة ممكنة – في ضوء طبيعة الإنسان، فقد رأى ميكافيلي أن القانون والأخلاق الموجودين ليسا بمطلقين وكليين، وإنما هما من صنع الحاكم، وتلك هي النظرية التي تقول إن أساس الدول القومية هو الأمير صاحب السيادة، الدولة هي أنا حسب تعبير لويس الرابع عشر، ولأن الأمير هو مؤسس القانون والأخلاق –كما يقول ميكافيلي- فإنه فوقهما، فلا وجود لمقياس قانوني أو أخلاقي، به يمكن الحكم عليه. ولا يستطيع رعاياه أن يظهروا إلا الطاعة المطلقة لحاكمهم، لأن الحاكم هو الذي يعرف الحق والأخلاق"([4]).
غير أن ميكافيلي الذي عُرِفَ عنه إنتهازيته المصلحية الفاقدة للأخلاق والاستقامة، لم يلتزم في دعوته السياسية بالحرص على الأمير أو الحاكم المتنفذ في عهده أو في أي مرحلة من المراحل، بل انه قال "إذا نجح أحد الرعايا في الإمساك بالسلطة، فيجب أن يطيعه الجميع، بمن فيهم الحاكم المخلوع"، وانطلاقاً من ذلك التمييز المتطرف بين الغايات والوسائل أمكن ميكافيلي أن يقول إن الغاية تبرر الوسيلة"([5]).
في وقت لاحق، أحرز ميكافيلي شهرة واسعة، إنما رديئة السمعة، بسبب عقيدته التي تقول إن السياسة تلاعب ومناورات بارعة، ولا أخلاقيته السياسية التي أولها كثيرون (مثل موسوليني) بأنها تبرر العرض غير المقيد للسلطة.
فلسفته:
يقول ول ديورانت "إننا لا نجد عند غير ميكافيلي مثل ما نجده عنده من الاستقلال في الرأي ومن التفكير الجريء المجرد من الخوف في عالم الأخلاق والسياسة، وإن من حق ميكافيلي أن يَدَّعي أنه قد شق طرقاً جديدة في بحار لم يكد يطرقها أحد قبله، فقد تميز برؤاه الفلسفيه التي تكاد تكون فلسفة سياسية خالصة، ليس فيها شيء من فلسفة ما بعد الطبيعة، ولا اللاهوت، ولا الإيمان أو الكفر، ولا بحث في الجبرية أو القدرية، وحتى الفلسفة الأخلاقية نفسها، لا تلبث أن تنحنى جانباً، لأنها بوصفها فلسفة تابعة للسياسة، وتكاد تكون أداةً لها، فهو يفهم السياسة على أنها الفن العالي الذي يُراد به إيجاد دولة، أو الاستيلاء عليها، أو حمايتها، أو تقويتها؛ وهو يهتم بالدولة لا بالإنسانية عامة؛ ولا يرى في الأفراد إلا أنهم أعضاء في دولة، إلا إذا نظر إليهم من حيث أنهم يساعدون على تقرير مصيرها؛ وهو لا يعني قط باستعراض الأفراد على مسرح الزمان"([6]).
ميكافيلي يرى أن فلسفة التاريخ، وعلم الحُكْم، أمكن وجودهما لأن الطبيعة البشرية لا تتبدل أبداً، وتاريخ دولة ما، يتبع قوانين عامة، يحددها ما تنطوي عليه طبيعة الناس من خبث وشر، والناس كلهم بطبيعتهم مخادعون، مخاصمون، قساة، فاسدون، وهنا تتجلى بوضوح رؤية ميكافيلي للإنسان التي عبَّر عنها الفيلسوف الإنجليزي توماس هوبز، قائلاً: إن "الإنسان ذئب لأخيه الإنسان"، وهذه الرؤية هي التي سيطرت على العلاقات الدولية والإنسانية على المستوى العالمي والمحلي منذ ميكافيلي إلى يومنا هذا.
في هذا السياق، تقول د.خديجة زنتيلي: "إنّ الغاية تبرّر الوسيلة كما اعترف بذلك نيكولا ميكافيلي في كتابه "الأمير"، فبغرض وصول الحاكم إلى أهدافه السياسيّة، والمحافظة على قوّة دولته، وَجَبَ عليه الفصل بين الأخلاق والسياسة، ولا غضاضة في استخدام الوسائل غير الأخلاقيّة، كالقتل والكذب والنفاق والسلب والنهب، للحفاظ على إمارته وإحكامِ قبضته عليها، فكلّ الطرق تلك تعتبر مشروعة من أجل الوصول إلى المبتغى، فقد مَنَحَ ميكافيلي كلّ الصلاحيّات للحاكم في أن يفعل كلّ ما يراه مناسبا لتسيير أمور الدولة، متحجّجا في ذلك بضمان وحدة إيطاليا وتخليصها من الفساد المستشري فيها. ولعلّ هذه النظريّة وغيرها من النظريّات التي تدور في فلكها، لا يزال صداها اليوم يتردّد في الكثير من الأنظمة المعاصرة التي تستلهم تلك الأفكار وتتّفق معها وتُفعّلها في منظوماتها السياسيّة، ولا شكّ أنّ كتاب "الأمير" كان من بين أهمّ الخلفيّات الفكريّة لمشروع الأمركة فضلا عن مضامين كتاب "التنين" للفيلسوف الإنجليزي توماس هوبز الذي كرسّ فيه فكرة كون " الإنسان ذئب لأخيه الإنسان"([7]).
وقد جرؤ فرانسيس بيكون فكتب هذه العبارة يصفح بها عن ميكافيلي: "إنا لنشكر لميكافيلي وأمثاله من الكُتَّاب الذين أظهروا لنا صراحةً، وفي غير خداع ما اعتاد الناس أن يفعلوه، لا ما يجب أن يفعلوه"، وأما حُكْم هيجل فكان دلالة على الذكاء والكرم: يقول هيجل: "احتوى كتاب الأمير على الحِكَم والأمثال والنصائح التي تدعو إلى أشد أنواع الاستبداد وأدعاها إلى الاشمئزاز؛ ولكن الحقيقة أن شعور ميكافلي القوي بضرورة قيام دولة موحدة هو الذي دعاه إلى وضع المبادئ التي لا يمكن أن تقوم دول في الظروف المحيطة به وقتئذ إلا على أساسها. فقد كان لابد من القضاء على الأمراء والإمارات القائمة وقتئذ؛ وإنا وإن كان رأينا في ماهية الحرية لا يتفق مع الوسائل التي بَشَّرَ بها.. والتي تشمل أشد أنواع العنف وأكثرها تطرفاً، وجميع صنوف الخداع، والاغتيال، وما إليها – فلا يسعنا إلا أن نقر أن الطغاة الذين لابد من قهرهم لم يكونوا ليغلبوا بغير هذه الوسائل"([8]).
ومع هذا، "فإن في صراحة ميكافيلي قوة حافزة دافعة إلى حد ما، ذلك إنا إذا قرأنا كتابه، واجهنا في وضوح لا مثيل له عند غيره من المؤلفين، ذلك السؤال الذي قلما تعرض له غيره من الفلاسفة: هل سياسة الحكم مُقَيَّدة بالمبادئ الأخلاقية؟ وقد نخرج من كتبه بنتيجة واحدة على الأقل: وهي ان الأخلاق الطيبة لا يمكن أن توجد إلا بين أفراد مجتمع مُسَلَّح بالوسائل التي نستطيع تعليمها وإلزام الناس باتباعها، وأن المبادئ الأخلاقية التي يجب أن تتبعها الدول جمعاء، ويكون لها من القوة المادية، وفيها من الرأي العام ما تستطيع بهما المحافظة على القانون الدولي، وإلى أن يحين ذلك الوقت فستظل الأمم كالوحوش في الغاب؛ وأياً كانت المبادئ التي تجهر بها حكوماتها، فإن السنن التي تسيطر عليها هي الواردة في كتاب الأمير، على الرغم -كما يستطرد ديورانت- من أن كثيراً من الحكام ومن الناس، قبل ميكافلي بزمن طويل، مارسوا امتيازات القوة، والغش والخداع – أي المبدأ القائل بأن الغاية تبرر الوسيلة – التي يجيزها ذلك السياسي لحكام الدول"([9]).
من أقواله([10]):
-       الحاكم الناجح للإمارة هو وحشيّ وبربريّ وعند الضرورة لا أخلاقيّ إطلاقًا.
-       إن القائد يجب أن يكون داهية وإذا ما أراد أمير أن يحافظ على حكمه فيجب أن يكون مستعدًا كي لا يكون فاضلًا وأن يستخدم هذا أو لا حسب الحاجة.
-       أيها الأمير: “من الأفضل أن تكون مخيفًا على أن تكون محبوبًا، إذا لم يكن بإمكانك الحصول على الاثنين”.
-       “التجربة تُظهر أن أولئك الذين لا يحافظون على كلمتهم يحصلون على الأفضل من أولئك الذين يفعلون ذلك”.
-       “يجب أن يبدو الأمير دائمًا أخلاقيًا للغاية حتى وإن لم يكن كذلك”.
-        “يجب على القادة ألا يعتمدوا على الحظ، بل يجب أن يشكلوا ثروتهم الخاصة من خلال الكاريزما والمكر والقوة”.
"نشر كتاب الأمير في عام 1532م (أي بعد خمس سنوات من وفاة مَكيافيلي)، وفي 1559م تم وضع جميع أعمال مَكيافيلي على فهرس الكتب المحظورة للكنيسة الكاثوليكيّة، وأدانت الكنيسة البروتستانتيّة التي تم تشكيلها مؤخرًا الأمير، وتم حظره في إنجلترا الإليزابيثيّة. ومع ذلك كان الكتاب يُقرأ على نطاق واسع وأصبح اسم المؤلف مرادفًا للمكر والسلوك عديم الضمير.
أثر الأمير:
احتفظ هتلر بنسخة من الأمير في سريره ليقرأ منه كل ليلة قبل أن ينام، ومن المعروف أن ستالين قد قرأ الكتاب أيضًا، ووصف موسوليني الأمير بأنه “المرشد الأعلى للدولة” على الرغم من أنه وضعه فيما بعد في فهرس الفاشيّة للكتب المحظورة. كما تم العثور على نسخة منه لدى نابليون في ووترلو وقد أطلق على الكتاب اسم “كتاب المافيا” مع رجال العصابات"([11])، ويبدو أن هذا الكتاب مازال في هذه المرحلة من القرن الحادي والعشرين، أحد المراجع لدى حكام العرب (بمختلف أنظمتهم) يسترشدون به في تكريس استبدادهم وحماية مصالحهم الطبقية.
 


([1]) موقع ويكيبيديا – الانترنت .
([2]) المرجع نفسه.
([3])  غنارسكيربك و نلز غيلجي – تاريخ الفكر الغربي .. من اليونان القديمة إلى القرن العشرين – ترجمة: د.حيدر حاج إسماعيل – مركز دراسات الوحدة العربية – الطبعة الأولى ، بيروت، نيسان (ابريل) 2012- ص  381
([4]) المرجع نفسه -  ص  384
([5]) المرجع نفسه -  ص  384
([6]) ول ديورانت- قصة الحضارة "النهضة/ الإصلاح الديني" – المجلد الحادي عشر (21/22) – الكتاب الخامس – مكتبة الأسرة – القاهرة – 2001 -ص 57.
([7]) د. خديجة زنتيلي – حوار مع فاطمة الفلاحي (بؤرة ضوء) – الحوار المتمدن – 10/11/2017
([8])  ول ديورانت– قصة الحضارة "النهضة/ الإصلاح الديني"– المجلد الحادي عشر - ترجمة: محمد بدران و د.عبد الحميد يونس.- ص  72
([9]) المرجع نفسه–  ص  80
([10]) لمياء عبد السادة - مكيافيلي وكتابه الأمير الذي وصل تأثيره إلى هتلر وستالين – موقع: المحطة –22 سبتمبر 2018.
([11]) المرجع نفسه.