أوروبا ولعنة الإسلام (2)


كوسلا ابشن
2020 / 10 / 25 - 21:25     

ذبح قبل أيام مدرس فرنسي في بلده, قام بواجبه التعليمي في توضيح لتلاميذته نموذجا لحرية التعبير وحرية الانتقاد بعرضه الرسوم الكاريكاتورية لمحمد من مجلة "شارلي إيبدو", وكان الرد الاسلامي عن القيم القرنسية, جريمة نكراء نفذها إرهابي اسلامي مقيم بفرنسا بذبح المدرس على الطريقة الاسلامية, موجها رسالة للعالم في سماحة الدين الاسلامي ( من صمت نجى).
جريمة الذبح وقطع الرأس هي علامة مميزة للإرهاب الاسلامي, وأسلوب ترهيب البشر, و منعهم عن التعبير بحرية عن آرائهم وأفكارهم, والذبح له إمتداد مرجعي, مارسه المستبد محمد (تسمعون يا معشر قريش أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح) ومن بعده مارسه تلاميذته وأتباعه.
عن موقع (الاسلام سؤال وجواب) المشرف العام الشيخ محمد صالح المنجد, جوابا على سؤال: هل صح حديث: ( لقد جئتكم بالذبح), وما توجيه معناه؟.
الجواب: (جئتكم بالذبح) له معنى صحيح بلا شك, ولا ينبغي أن يثير الحيرة في نفس السائل ولا في نفس أي عاقل, فالمقصود بالذبح هم أشخاص معينون محدودون, وهم أولئك الذين يصرون على الكفر بالله, وعلى حرب الإسلام وأهله.
إن الحديث المذكور هو حديث صحيح, إذ رواه ابن أبي شيبة في المصنف, وأحمد في المسند, والبخاري في خلق أفعال العباد, وابن حبان في الصحيح, والبيهقي وأبو نعيم في الدلائل, وصححه الشيخ أحمد شاكر, وحسنه الشيخ شعيب الأرناؤوط في تحقيقهما على مسند أحمد, وصححه الشيخ الألباني في كتابه صحيح السيرة النبوية.
من بين التنديدات بالجريمة الارهابية الاسلامية البشيعة, أتى التنديد الظاهري لشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب في كلمة في تجمع لمجموعة من ممثلي الديانات المختلفة في روما, ليس للإدانة المبدئية للإرهاب وإنما لتبرئة الاسلام من العملية الارهابية, بقوله "إنني كمسلم وكشيخ للأزهر الشريف، أبرأُ إلى الله تعالى وأبرئ أحكام الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلّم - من هذا الفعل الإرهابي الأثيم". وأضاف "ليس هذا الإرهابي وأمثاله يعبرون عن دين محمد".
شيخ الازهر مثل غيره من المسلمين, يتخذون من التقية مشروعية مبدئية لمغالطة الآخرين تجنبا للإحراج أو تجنبا الإدانة, وقد اباح لهم الله التقية لتخلصهم من الجرم اللاأخلاقي, عن محمد قال : "يا أبا عمر, إن تسعة أعشار الدين في التقية, ولا دين لمن لا تقية له, وأن من لا تقية له لا إيمان له". وأضاف:"يا عمار إن عادوا فعد. فقد أنزل الله عز وجل عذرك وأمرك أن تعود إن عادوا", ولآية في هذا الشأن لإطمئنانية نفس المسلمين بأن الكذب حلال و فرض في الاسلام:" من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان " سورة النحل:106.
شيخ الازهر يبرئ تعاليم محمد من الارهاب, رغم أن هاته التعاليم واضحة, كما تقول الاية 195 , من سورة الشعراء:" بلسان عربي مبين". بمعنى أنه قرآنا واضحا وظاهرا و مفهوما للعرب و للمعربين والمستعربين. فالآيات الداعية لقتل الكفار واضحة و لا تتحمل التأويلات الكاذبة,مثل آية 61,من سورة الانفال: "وإعدوا لهم ما إستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم", أو آية 29 من سورة التوبة: " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون", فهل الآيتين تعبران عن التسامح والآخاء والتعايش و الإعتراف بالأديان غير الاسلام, وهذا ألأمر غير وارد في التعاليم المحمدية, فالآية 19 من سورة آل عمران تقول:"إن الدين عند الله الإسلام", والآية 85 من نفس السورة تقول:" ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه".
التقية هو مرض نفسي يمارسه من الناس العاديون الى الشخصيات المتعلمة (علماء الزائفة) مثل شيخ الازهر المتزمت لتعاليم محمد, المتنكر للحقائق العلمية الواقعية, فهو قادر على إبداع التخيلات والقصص, والتهرب من المعطيات العلمية الموضوعية.
آيات الجهاد والنفير والقتال في القرآن الكريم (70 آية):26 منها تدعوا للجهاد, و38 تدعوا للقتل, و6 تدعوا للنفير. هذا العدد الكبير من آيات القرآن الداعية للغزو والارهاب والقتل والنفير يتجاهله عن قصد شيخ الازهر بسبب الزائفية, لتبرئة المحمدية من الارهاب وأساليبها الوحشية, قوله "إنني كمسلم وكشيخ للأزهر الشريف، أبرأُ إلى الله تعالى وأبرئ أحكام الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم نبي الرحمة محمد - صلى الله عليه وسلّم - من هذا الفعل الإرهابي الأثيم".
المبدأ الاساسي للتقية, هو تنحية الحقيقة, وجعل المزيف حقيقة عند السامعين أو الاخرين, للتغطية على الثغرات في التعاليم المحمدية, و هذه التعاليم هي المرجعية الوحيدة في التعليم الازهري, المفخم بين فصول في الحرب و"فتح" البلدان, والغنيمة والجواري وفصول في الجزية والخراج وفصول في المرتد والكافر والخوارج وغيرها من فصول الارهاب والقتل وإضطهاد الشعوب الغير الاسلامية. الازهر المؤسسة الارهابية, تفرخ سنة بعد سنة, أواجا من الارهابيين يتقنون القتل و زرع الرعب في قلوب الأبرياء والكراهية لغير المسلمين, وخصوصا داخل مصر. فمنذ تأسيس الجامع في فترة سيطرة كتامة ((قبيلة أمازيغية)) لمصر أو ما يعرف بالدولة العبيدية (الفاطمية),وهو يفرخ أعوان التسلط و إضطهاد الاقباط المسيحيون ووصل ذروته في عهد الحاكم بأمر الله, بالاضافة الى الجزية ومنع ركوب الخيل و الرموز التحقيرية للأقباط, أمر بهدم الكنائس والتسارع في التحويل القسري للأقباط المسيحيين إلى الإسلام. ولم تختلف وظيفة الازهر في كل العصور حتى اليوم, وخصوصا بعد 2011, نشط تلاميذة الازهر في الإعتداءات على الأقباط وعلى ممتلكاتهم, وحرق الكنائس, وأزدادت عمليات اختطاف القبطيات القصر وإغتصابهن والأسلمة القسرية, تزايد الاضطهاد والتمييز العنصري ضد الاقباط, وطالبت المنظمات الحقوقية الدولية لدى الحكومة المصرية للتدخل لحماية الأقباط المسيحيون من العنف الديني, ولم يتحرك شيخ الازهر في وقف هذا العدوان, وهو "المدافع" في المحافل الدولية وأمام ممثلي الديانات الآخرى عن التسامح والتعايش بين الديانات المختلفة.
شيخ الازهر المطالب ماكرون بالابتعاد عن إثارة الكراهية بالإساءة للأديان, و هو المتشبع بالقيم الإسلامية يعرف جيدا بأنه في موقع المهزوم والضعف على المستوى الدولي, فعليه التشبث بمبدأ التقية " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة" سورة البقرة: 208. وعليه وجب المطالبة بالسلام والتحاور بين الاديان والتعايش بين أبناء الديانات المختلفة, الا أن هذا الخطاب المسالم الداعي ل"لمحبة" و"السلام" والموجه للأسرة الدولية, يتناقض مع ما يجري داخل البلدان "الاسلامية" وخصوصا في مصر بلد الازهر, بإضطهاد و قهر الأقباط, حيث الاسلام هو الأقوى ,(فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون ) سورة محمد:35. هذا التناقض بين الداخل والخارج من أنتج إزدواجية الخطاب لدى المسلمين وشيخ الأزهر خصوصا, الضعف أمام القوى الخارجية والإضطهاد الداخلي للشعوب المقهورة.