الى الشهيد العريس صفاء السراي


عباس علي العلي
2020 / 10 / 25 - 19:50     

حين أراد الدم أن يعلن عن عرسه
حزنت النجوم
فليس للدم حيلة
وليس للموت من وسيلة
حتى تنفتح مغاليق الطريق
أختار القربان زهرة الجمال الأبدية
روح تشبه السماء
بكل صفاء
تقدم صفاء قائمة الأنقياء
ليشرح بلغة الفداء
قصة حزن العراق
وألم العراق
ووجع وطن تعود على العسرة
وتعودت الأيام أن تناكده
فقال
هيت لك صدري
هيت لك عمري
فليس أحد في العراق
يعشق الاسم المبجل بالكبرياء
غير صفاء
وربع صفاء
وقافلة صفاء التي لا تنقطع عن الوفاد
من أجل العراق
مضى ملتحفا براية الطريق
يردد في همسه وصخبه
نريد وطن يا رفاق
نريد حياة كالتي نقرأها في كتب الفضيلة
وابتدأت المسيرة
من تحرير الرصافة حتى جنبات الوطن العليل
بأمراض السياسة
والكسافة
هناك سكن عرس الدم بين الزهور
يمتص رحيق الحياة
ويعلن عن قيامة جديدة
إنها قيامة العراق
تشرين العراق
والدم المهراق
فتنادت الطرقات بسمك يا صفاء
وأنتظم العشاق في طابور الفداء
وما زال تشرين يحصد الأخضر واليابس
وما زال العراق
يبتسم للشمس
ويغطي الدماء النازفات
بمناديل مشبعة بدم الأمهات وحسرات الفقد
ومناحات تستعطف الرب
كي يلطف بالرفاق
من خيمة لخيمة
ومن ساحة لساحة
ومن طريق لطريق
عرس الدم منصوبا حتى يتحرر العراق
من أفة الفساد
والكساد
وكيد العدى والحساد
لنبني فوق هامات الذرى
وطنا أسمه الكريم السيد العراق.....