إلى شباب انتفاضة الجوع والغضب الباسلة


فلاح أمين الرهيمي
2020 / 10 / 24 - 12:51     

انعقاد مؤتمركم العتيد يعتبر نصر جديد يضاف إلى انتصاراتكم الرائعة في الصمود والإصرار حتى تحقيق مطاليبكم العادلة وتجمعكم ووحدتكم وإرادتكم أخرست الأبواق وأفشلت الرهانات على تفرق شملكم وتفكك وحدتكم وإحباط عزيمتكم .. وخيب أملهم فيما كانوا يتمنون اطفاء لهيب ثورتكم الجبارة الصامدة حينما جربوا مختلف الوسائل وآخرها وليس أخيرها بث المندسين والمخربين من أجل تشويه نضالكم المجيد الإنساني من أجل الجياع والمحرومين وسعادة الشعب وحرية الوطن واستقلاله وسيادته ... عيون الشعب ترنوا إليكم وتحدق نحوكم بإكبار وإجلال وأمل ورجاء ويحتضنوكم بشريان قلوبهم بعد أن تعززت وحدتكم وصمدت إرادتكم .. فكنتم بيرق النصر يرفرف على شرفات العراق .. وكنتم أبطال بشموخ الحياة وسخط الجراح .. تزيحون ثقل السنين في روعة الانتصار .. بعد أن أثقلت هموم السنين حياتهم وشاخت لديهم جذور السأم رأتكم جراح الشعب، فكنتم ضماد الجراح، وكنتم إذا ران ليل كثيف الظلام، وسد الطريق أمام زحوف الشباب وطوح بالركب صوت الضلال ومرأى العذاب، وشق على المتعبين المسير ولاحت عيون الذئاب، نذرتم دماء الشهيد فكان الطريق وكان الصباح، وكنتم إذا ما استفز ظلم الطغاة وقفتم على صخرة الصمود والمستحيل حتى ينحني ويندحر، وكنتم شهود الحياة وصوت الضمير، وكنتم إذا التاع جرح صرختم بجراحكم أن تتفجر، وما كان للشعب لولا دمائكم أن ينتصر، وينسلخ الليل ويعتق المدى أيامنا المحجورة وتنحني أمام إرادة الشباب جبروت الحياة، وينصاع أمامكم ظلم الطغاة، وتغرب الوجوه حيث تسقط الأقنعة المزيفة، ومن وراء كل شهيد تمتد يد حمراء تطالب بالثأر، ومن كل منعطف وطريق وساحة تهتف الحقيقة وتنادي أين حقي .. أين حقي ؟