بين رائد فهمي ومقتدى الصدر- حوار مفترض وخيالي


قاسم علي فنجان
2020 / 10 / 22 - 17:06     

لنترك جانبا "التنظيرات العالية" حول الدين، والشروحات على كلمات ماركس، لنترك اللغة الاكاديمية حول "موت الرأسمالية"، لنترك حالة الانفصام بين الواقع والتنظير، لنترك جانبا "عطاري الفكر" الممتلئين غرورا، الذين يدخلون "مجلس الحكم البريمري"، ثم بعد ذلك يتحدثون عن "كيفية محاربة الدين"؟ لنترك من يريد ان يفكك جملة "الدين افيون الشعب" ويجعلها "كهيعص" غير القابلة للتفسير، لنترك كل ذلك "مؤقتاً"، ولنتخيل قائد "عطاري الفكر" هؤلاء السيد رائد فهمي وهو يزور قائده "فعليا" مقتدى الصدر، ولنتخيل الحوار كيف يجري؛ طبعا السيد رائد فهمي هو من يزور السيد القائد، وليس العكس.
يدخل السيد رائد فهمي الى دار السيد القائد في الحنانة في مدينة النجف، يكون في استقباله "أبو دعاء" المستشار العسكري للسيد القائد، مرحبا به بتحية الاسلام:
أبو دعاء: السلام عليكم سيد رائد.
السيد رائد: وعليكم السلام أبو دعاء شلونكم وشلونه السيد.
أبو دعاء: الحمد لله بخير وهو بانتظاركم.
يدخل السيد رائد بصحبة "مفيد الجزائري وجاسم الحلفي" "منظري الحزب"
السلام عليكم سيدنا، شلون اخبارك، عساك بخير.
السيد القائد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اهلا سيد رائد وبجماعتك "شنو بعدكم شوعيين، بعدكم تگولون الدين افيون الشعب هههه" يتفكه السيد القائد مع رائد فهمي وجماعته.
السيد رائد: سيدنا احنا عدنا مفاهيم بس مو بالضرورة نمشي عليها، وبعدين هاي "الدين افيون الشعب" راحت ويه أهلها، هسه احنا ولد اليوم، يعني احنا اليوم اتحدنا وياكم "سائرون" ونريد نشوف مصلحة البلد، بعد يا "الدين افيون الشعب" يا شوعييه.
السيد القائد: مو يا سيد رائد أنى كلها تگلي شلون تحط ايدك بيد هذول الشوعيين "النگسين"، وانت تعرف الجماعة بالتحالف الوطني ما طايقينكم، بس أنى گلتلهم لا ترى الجماعة الشوعيين تغيروا هواي، وما راح يسببون أي قلق النا، وذكرتهم بدخولكم للعملية السياسية، وشلون صرتو بالبيت الشيعي، وداعتك رائد گلتلهم كل هذا الحچي.
يتدخل "المنظّر الكبير" جاسم الحلفي بالحوار ويقول: سيدنا ما تتذكر "الكتلة التاريخية" اللي سويناها ب 2015، وجبتلك كل المثقفين مال المتنبي، وخليتهم يوگفون وراك، صدگ تحجي سيدنا، وداعتك سيدنا كل مثقف قاريله ألف كتاب، واحدهم حاط "هيجل وروسو وفويرباخ وماركس وفرويد ونيتشه وسارتر" بجيبه الوره، ومن يحجون على الاغتراب والصراع الطبقي وعلاقات الانتاج عد ماركس تگول منهم وتبطل القضية، وجبتهم الك، هسه بعد شلك علاقة بجماعة التحالف، هذول يغارون منك، شلون تحالفنا وياك وعفناهم.
السيد القائد: اگلك جاسم لا تضل تلبگ عليه، وتجيبلي أسماء مدري منين ما منين، حبيبي احنا عدنا الشوعيه كفر والحاد، وهاي سنينه ماشيه عدنا، بس احنا تحالفنا وياكم حتى نجمل صورتنا، مو الناس اكلت وجوهنا "طائفيين، صكاكة، نهابه" فگلنا أنتم أحسن قوة تجملون صورتنا، وهسه الناس كلها تگول "شوف السيد القائد تحالف ويه الشيوعيين "الكفرة" بس حتى يخلص العراق من مشاكله".
هنا مفيد الجزائري "المنظّر الآخر للحزب" يبادر الى القول: زين سيدنا بما انه احنا جملنا صورتكم، شنو ماكو وزارة النا منا منا، حتى لو وزير دولة ميخالف، مو جماعتنا هم أكلوا وجوهنا، يگولون تحالفتم ويه الإسلاميين وكلشي ما حصلتم.
السيد القائد: شوف مفيد وروح السيد الوالد الوزارات كلهن تفرهدن، وانت تعرف هي محاصصة وتقسيم، وكل واحد اخذ مالاته، وبعدين أنتم شلكم بالوزارة، تقدمون تأخرون، وبعدين الناس ماخذه عليكم صورة انه أنتم نظاف وخوش ولد، بعد شلكم بهاي السالفة، وليعلمك احنا انطيناكم هواي شغلات، مو خليناكم تشربون براحتكم، وسمحنا بالبارات تفتح، وهسه أنتم تكعدون باتحاد الادباء، وهاي وداعتكم كلها ضد مبادئنا وشريعتنا الإسلامية، بس گلنا ميخالف ما دام الجماعة ويانا، وضمن هاي العملية السياسية، فسهلة.
السيد رائد يبدو عليه الامتعاض ويبدو كأنه يتمتم بأغنية "مش قادر أقول انت الجاني حاصبر على طول على احزاني" لصباح فخري، ويقول مع نفسه "والله هذا السيد رگصنا".
https://www.youtube.com/watch?v=XOZPTZOX5Bc
بالمصادفة البحتة يدخل السيد إسماعيل أبو درع، احد اهم اركان حرب جيش المهدي، فينظر للسيد القائد ولضيوفه، واذا به يتمتم بكلمات شهيرة "أرى رؤوسا قد اينعت" سمعها أبو دعاء، فنهره وقال له كف عن هذا.
خرج الضيوف من عند السيد القائد، ونزل الخبر في موقع الحزب الشيوعي العراقي هكذا:
http://iraqicparchives.com/index.php/party/from-p/57722-2017-04-26-15-00-03
وعلى موقع السيد القائد هكذا:
http://jawabna.com/index.php/permalink/10098.html