الإنسان الضائع في عراق النسيان


فلاح أمين الرهيمي
2020 / 10 / 20 - 14:46     

في العراق يسود القلق والخوف المتخثر في مجرى الكلمة .. تهديد واغتيال وخطف وجراح وانتحار، واليأس والخوف يدفع الأم ترمي طفليها فلذة كبدها في دجلة .. كي لا يبقيا أحياء في وطن الموت والدمار .. وتهرب وراء الموت أحلام الحياة، ويختنق التوهج المفعم بالمرارة وأتحسس الآن وقبل الآن جراحاً .. أطفأت وهج القلب المتضوع في نار الكلمة، بعد أن ارتحل الزيتون من كل حديقة وانغلق الليل على أنصاف موتى في العراق .. واخترق الأضلع سكين الوحوش .. ومسح تاريخ وطن وطأته الغرباء ومن أجل هذا يكتوي الجرح وينتفض .. ويرتحل الصمت في صرخة مجنونة .. ويمنحني حريتي .. ويفسح المدى لعيني ويعطيني جناح ويكسر الصمت الذي طوقني .. ويترك للجراح كبريائهن المستباح .. لكي أشدو بما تنزفه تلك الجراح وتتسع خطى الحياة المتعبة .. وتذعن الأبواب والمسالك الموصدة الخفية .. وينفجر الغضب الجريء والحقد وما تبصمه أحذية المرتزقة .. من أجل أن نعود .. ونصيح ونهتف يحيا الوطن يحيى الشعب .. يحيى العراق.