جيب أحلامي


عباس علي العلي
2020 / 10 / 16 - 20:50     

في جيب أحلامي
بقايا أمنية صغيرة
لا تغادر مخبأها أبدا
تخاف أن تواجه الحقيقة
وتخاف أن يبتلعها ‘عصار الخيبات المتدفق نحوي
لذا
تلوذ دوما في الظل
وكأنها فراشة تبحث عن زهرة الصباح
كي تمارس حلما
لتشعر أنها كبقية المخلوقات
لم تأت عبثا
ولم تذهب بلا نتيجة
تنتظرني وأنا أنتظرها
تحفزني على المضي حالما بعالم غير
وأحفزها لتنتهز الفرصة حين تتعطل الخيبات مرة
هكذا هي وهكذا أنا
والجيب الصغير
يوما بعد يوم يضيق بنا
كأنه مل الأنتظار
ويريد الهروب أيضا ...... بعيدا وبعيدا
نحو فسحة الشمس والحرية
بقايا حلمي ليست عظيمة كما تتصورون
أنها بقية متواضعة
لو تعلمون
فقط
أحلم
برؤية
فريدة
أن يعانق الإنسان روحه
بلا أمر أو رغبة عاجلة
ومستعجله
عناق حقيقي
يتوحدا فيه
عندها سينزل الثلج على البراري العطشى
بدل الماء الشحيح
وينتهي موسم القحط واليباب