خواطر عن ثورة اكتوبر العظمى بمناسبة مرور مائة وأربعة أعوام على انتفاضتها


فلاح أمين الرهيمي
2020 / 10 / 14 - 12:04     

يا من رفعت البلايا ---- عن شعوب تهزها ذكراك
يالها من ثورة هللت لها الدنيا ودوت بين الشعوب نصراً وبشرى، وحفزت كل أمة عضها الظلم فهبت ثورة على الظلم ضلعاً وكسراً، هي من أيقظت البصائر للشعوب انتفاضاً وخط للعدل سطراً، كانت الثورة العظيمة لشعب استنكر الظلم قهراً، ثورة اكتوبر العظمى أشاعت بين الشعوب عدلاً وخيراً، هي ثورة حالت نوائب الدهر جمرا، غاية المجد أن يرج بها الكون وجوداً ومسرحاً وممراً، بزغت كوكباً على أفق المعمورة منهلاً للشعوب فخراً وعزاً، بعد أن غرقت روسيا في دياجر الظلم والجهل والفقر دهراً طويلاً فكان (لينين) لها فجراً، أملاً للشعوب تفتح عيونها على النور في سمائها ذُرّا، تحمل التقدم والتطور والحضارة للشعوب يزهو به التاريخ عزاً وذكرا، جعلت صلة الوصل بين الشعوب في المحبة والإخاء والسلام في مغانيها لا يباع ولا يشرى، قدوة في النظام والحكم جعلت من أمر الشعوب في العدل والحق والمساوات شورى، ايه يا دولة (العمال والفلاحين) كم من الغدر والخيانة حط من اسمك العز صفّرا، حفزت شهوة الحقد (غورباتشوف) فانهار ذلك الطود ظلماً، (قبب الكرملين) ترنوا من عيونها الأنجم الزهر تطيل التحديق نحو الشعوب قهرا، عفوك اليوم إذ ألملم بأجفان العيون من تربك المقدس زهرا. سوف تبقى أمجادك الغر شامخات دهراً فدهرا.