هل فقدت الأحزاب السياسية بقرية با محمد البوصلة...!


هشام بريطل
2020 / 10 / 13 - 23:59     

إن المتتبع للشأن السياسي بقرية با محمد يخلص إلى أن الأحزاب السياسية بقرية با محمد تعيش حالة من التشرذم ،على أساس أن هناك مجموعة من المتغيرات طرأت ،ومجموعة من الإنتقالات لبعض السياسيين، وظهور أغلبية معارضة تائهة تضرب الأخماس في الأسداس لا تملك تعريفا معيناأ تصادق مع المصادقين وتعارض مع المعارضين، تصوت بنعم وفي الخارج تعشق لا وتدافع عنها بعنفوان الأربعين ومن هنا فقط يمكننا الحديث عن العبث السياسي .

لا نريد أغلبية معارضة حتى لا ينطبق عليها المثل الشعبي القائل "سبعة صنايع والرزق ضايع "لا نريد أغلبية معارضة تصوت على قرار ترحيل السوق وتفويت عقار السوق للخواص ،ثم تعارض وتصادق على قرار نزع الملكية ولا تصادق على التعديل الجزئي لتصميم تهيئة قرية با محمد .
أظن أن الأغلبية المعارضة دخلت الآن مرحلة تنفيذ المخطط الإنتخابي والركوب على كل شيء وتصغير الطرف الآخر من أجل الظهور بمظهر العنترية في زمن لا يوجد به عنترة .
الأغلبية المعارضة فشلت في تقمص دور الأغلبية لأن كل شيء بالنوايا السليمة ،وبالتالي قالوا طاح قالوا من الدار خرج مايل ".
إن دورة أكتوبر للمجلس الجماعي لقرية با محمد كانت أكبر دليل على أن التحالف مجرد تسمية فقط وليس له تجسيد على أرض الواقع ،والخاسر الأكبر في هاته الفوضى هي مصلحة المواطن وقرية با محمد ."
إن المشهد السياسي بقرية با محمد الآن يعرف مد وجزر ،وإستعراض العضلات وهناك من يخلط مابين تدبير الشأن العام و المممارسة السياسية وهنا يكمن المشكل الحقيقي .
فمتى تختفي الأغلبية المعارضة وتصير معارضة حقيقية ؟