ثورة الجوع والغضب العفوية التشرينية امتداد لثورة الحسين (ع) في يقظة الوعي والضمير العراقي


فلاح أمين الرهيمي
2020 / 10 / 10 - 12:59     

ثورة الحسين (ع) مضى عليها أكثر من (1500 سنة) لا زالت جذورها ولهيبها وأسبابها نبراس يحفز ويحرك ضمائر العراقيين في مبادئها وأهدافها الإنسانية وكانت جذوة لهيب أشعلت ثورة الجوع والغضب التشرينية واعتبرت امتداد لها ومستجيبة لعدالتها وصدقها حينما صرخ الإمام الحسين (ع) بوجه الظلم والفساد والاستبداد (لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا فاسداً ولا ظالماً وإنما خرجت من أجل الإصلاح في أمة جدي) وكانت ثورة الجوع والغضب ثارت على الظلم والفساد الإداري والمحاصصة الحزبية وغيرها من السلبيات من أجل الإصلاح أيضاً. وكانت صرخة الحسين وثورته (لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد). وكانت ثورة الجوع والغضب التشرينية قد رفعت شعار (أما أن نسعد أو نفنى) بإرادة وإصرار وتصميم بالرغم من العنف المفرط استمرت عام كامل قدمت خلالها أكثر من ستمائة شهيد وأكثر من خمسة عشر ألف جريح ولا زالت صامدة ثابتة بعنفوانها وصمودها وإرادتها الحرة حتى تحقيق النصر.. كانت ثورة الحسين (ع) من أجل الكرامة الإنسانية وكانت ثورة الجوع والغضب التشرينية تناضل من أجل كرامة الشعب العراقي في العيش الحر والرغيد والكريم. كانت ثورة الحسين (ع) من أجل ارساء الحق والعدالة الإنسانية. وكانت ثورة الجوع والغضب التشرينية تناضل من أجل إرساء العدالة الإنسانية للشعب العراقي ومكافحة الفساد والمحاصصة الطائفية والمحسوبية والمنسوبية. كانت ثورة الحسين (ع) قدوة للثورات لأنها قدمت الدماء من أجل نصرة الحق والعدالة الإنسانية. وكانت ثورة الجياع قدوة للوثبات والانتفاضات للشعب العراقي لأنها قدمت الكثير من الدماء ولا زالت مستمرة حتى تحقيق النصر. كانت ثورة الحسين (ع) أيقظت الضمائر وحفزت واستثارت النفوس ولا زالت شعلتها تتأجج وأصبحت مبدأ وعقيدة وثورة تنير الطريق للمظلومين الذي اغتصبت حقوقهم الإنسانية. وكانت ولا زالت ثورة الجوع والغضب العفوية التشرينية جذوة من لهيب أيقظت الضمائر والوعي والإدراك للشعب العراقي. ولكون ثورة الجوع والغضب العفوية التشرينية امتداد لثورة الحسين (ع). شاركت جماهيرها مراسيم أربعينية بطلها الثائر الإمام الحسين (ع) في كربلاء.