مهام الحزب في توفير قيادة سياسية اشتراكية للثورة


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2020 / 10 / 8 - 08:46     

قرار
1. تسعى ثورة جماهير العراق التي اندلعت في الأول من تشرين الأول 2019 إلى إسقاط نموذج حكم الكيانات الدينية والمذهبية والقومية والعرقية والعشائرية التي حاولت امريكا تثبيته في العراق عام 2003 بعد اجتثاث نظام البعث. النموذج الأمريكي ، كما أظهر حزبنا منذ اليوم الأول لاحتلال العراق ، مثل نموذجا لأقصى الرجعية واليمين. ادى هذا النموذج الرجعي الى تدمير ركائز الحضارة والمجتمع المدني في العراق واستبدال المواطنة والحريات المدنية بالكيانات الدينية والطائفية والمذهبية والعرقية. لذا ، فإن ثورة تشرين من خلال نفيها لهذا النموذج الرجعي، تؤسس لولادة المجتمع المدني والمواطنة وبشكل عام، الحضارة للعراق. ان نظام توزيع السلطة على الكيانات المتصارعة (رئيس كردي ، رئيس برلمان سني ، ورئيس وزراء شيعي) ، ليس مجرد نظام فاشل، افرز مليشيات مسلحة مدعومة من الجمهورية الإسلامية وغيرها، بل انه نظام عاجز تمامًا عن تحقيق أسس المجتمع المدني القائم على المواطنة المتساوية وعقبة في انجاز هذه المهمة يجب ازاحتها.
2. تقع مهمة الدفاع عن المجتمع المدني ، وكرامة الانسان، والعلمانية ، والمساواة في حقوق الناس ، وحقوق المرأة ، وحقوق الاطفال، وحقوق العمال في التنظيم والتظاهر والاضراب، وانهاء القسوة واحكام الاعدام والتعذيب، كلها تقع على عاتق الاشتراكيين وحزبها الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي. واليوم ، فان الشيوعيين هم وحدهم حاملي لواء الحضارة والمواطنة والمساواة والتمدن والانسانية ضد الانقسامات الدينية والطائفية والعرقية وما يسمى بمجتمع الكيانات والفسيفساء والموزاييك الرجعي.
3. جماهير العراق في ثورتها ضد الفقر والفساد والمحاصصات وسيطرة الميليشيات وحكم العصابات والقتلة لا تسعى فقط لقلب هذا النموذج من الحكم ، بل تهدف إلى الإطاحة بكامل الطبقة التي جلبت هذا النموذج المنحط ورسخته.
4. مطالبة الطبقة الحاكمة بتشكيل ما يسمى بالحكومة الوطنية أو "دولة القانون" هدفها كسر الثورة وإنهائها. يعمل حزبنا على فضح كل القوى، سواء في السلطة أو المعارضة، التي تريد تدمير الثورة أو الوصول بها إلى طريق مسدود عن طريق نشر الترهات القومية حول اولوية العراق ودولة القانون والسيادة الوطنية وغيرها؛
5. كل جبهات نضال الشيوعية العمالية التي التزم بها حزبنا لسنوات وناضل من أجلها ، بهذه الدرجة او تلك، قد برزت بقوة الآن كجبهات واسعة للنضال الطبقي في المجتمع بأسره ، وخاصة جبهة العلمانية ، والنساء ، والأطفال ، والطبقة العاملة ، ومناهضة عقوبة الإعدام ، والتعذيب ، والحرمان ، والفقر ، والحقوق المدنية والحريات الفردية، وغيرها.
6. القيادة المحتملة للثورة ليست غائبة. ان هذه القيادة يمثلها حزبنا. إن برنامج حزبنا ونشاطاته ونضالاته وأهدافه تمثل وتعكس أهداف ثورة تشرين وتطلعات جماهير العراق إلى الحرية والمساواة والرفاه والعلمانية والحياة المدنية الطبيعية. يجب تحويل قيادة حزبنا للثورة إلى واقع سياسي واجتماعي على أساس مادي يمكن ان تراه الثورة وتختاره.
ولتحقيق ما سبق يقرر الحزب:
1. ترجمة شعار "كل السلطة للتحرير" وتحويله إلى منبر سياسي وعملي لإدارة الثورة بهدف إسقاط النظام الحالي. كل سلطة للتحرير تعني كل سلطة للجماهير، على عكس نموذج السلطة الحالي والمجتمع الذي تم تشكيله على أساس الكيانات الدينية والعرقية والقومية والطائفية والعشائرية؛
2. يعتمد برنامج "كل السلطة للتحرير" على ابراز قيادة سياسية اشتراكية تقف داخل الجماهير وترتقي إلى أعلى المنابر الاجتماعية لتظهر بديلها ومشاعل الحرية في يديها لإنقاذ المجتمع وبناء مجتمع جديد وارجاع الحضارة والمدنية للعراق؛
3. الاتصال والارتباط مع قيادات جبهات النضال الطبقي في كل مكان. ابراز النشطاء ضد الفقر والفساد ، الدفاع عن العلمانية والحقوق المدنية ، الدفاع عن المساواة الكاملة بين المرأة والرجل والنضال ضد الاظطهاد الرجولي والعنف المنزلي والقتل ، حماية الطفولة، مناهضة عقوبة الإعدام ومناهضة التعذيب ، والانخراط في جبهة النضال العمالي من أجل أوسع المكاسب والحقوق؛
4. قيادة الحزب لجبهة اليسار والاشتراكية لتعميق النقد العمالي والاشتراكي الثوري وانتقاد أي توجهات انتهازية إصلاحية أو وطنية أو مساومة تهدف إلى دفع الثورة إلى الوراء ومنعها من كنس كامل الطبقة الحاكمة واسقاط حكومة الميليشيات التابعة لها؛
5. شن حملة واسعة لتربية الكوادر الحزبية للانخراط في النضال السياسي - الاجتماعي بشكل مباشر والاشتراك في احد ميدان النضال المشار اليها وتوسيع رقعة الاحتجاجات والتبليغ والتنظيم وتعبئة الشباب والجماهير العريضة حتى اسقاط النظام الحالي وتأسيس دولة علمانية لا دينية ولا قومية؛
6. تنظيم شبكات قيادية داخل الحركة العمالية والجماهيرية وربطهم ببعضهم البعض، وابرازهم كقادة ميدانيين وتوفير مستلزمات ارتباطهم بالقيادة السياسية لقيادة كل المجتمع ضد الأقلية المجرمة؛
7. ربط النضال الجماهيري في كل الميادين بمجرى عام وشامل ورفع توقعات الجماهير النضالية.
يدعو حزبنا كل الناشطين في ميادين النضال الثوري وناشطي الطبقة العاملة للانظمام الى صفوف الحزب.
احيل مشروع القرار من قبل البلنوم 14 للمكتب السياسي لاقراره. اقره المكتب السياسي بتأريخ 7 تشرين الاول 2020.