رسالة للقائمة المشتركة حول مستقبلها كممثلة للجماهير العربية في اسرائيل


نبيل عودة
2020 / 10 / 4 - 19:52     

رسالة للقائمة المشتركة حول مستقبلها كممثلة للجماهير العربية في اسرائيل
تخلصوا من كسيف قبل ان نتخلص منكم!!


تصريحات عضو الكنيست اليهودي من القائمة المشتركة، السيد كسيف، فجرت هوة كبيرة بين الجمهور العربي والقائمة المشتركة.
تصريحاته ليست سياسية. لو كانت كذلك لحاورناه. انما كانت تطاول غير أخلاقي وشخصي ضد رئيس بلدية أكبر مدينة عربية في إسرائيل، السيد علي سلام.
لا اكتب دفاعا عن علي سلام. انما عن المنطق السياسي الذي من المفروض ان يلتزم به أعضاء القائمة المشتركة، او القائمة العربية كما تسمى رغم وجود ممثل يهودي في القائمة.
ربما كنت سأفهم انتقاد له طابع سياسي، رغم ان المعركة ليست ضد علي سلام، بل ضد حكومة فقدت كل المعايير لسلطة عقلانية قادرة على إدارة شؤون الدولة والمجتمع في الظروف التي تسود إسرائيل في هذه الأيام.
كسيف تطاول بشكل أخلاقي مرفوض، لم ينتقد موقف سياسي، بل وجه تصريحات نابية ضد السيد علي سلام بوصفه بمقابلة عبرية بانه" حقير وعديم الاحترام ولا يخدم جمهوره".
هل السيد كسيف يمثل بتصريحاته مجمل أعضاء القائمة المشتركة؟
هل ممثلي الجبهة (والحزب الشيوعي) العرب يوافقون مع على هذا الموقف؟
هل نواب القائمة الإسلامية يقبلون موقف كسيف واهانته لعلي سلام؟
هل نواب الحركة العربية للتغيير (احمد الطيبي) يقبلون هذه التصريحات المهينة ضد رئيس بلدية اكبر مدينة عربية في إسرائيل؟
لست قلقا على علي سلام من هذه التصريحات الغبية والفاقدة لأي إحساس سياسي يتعلق بالوسط العربي عموما وليس بالناصرة وعلي سلام تحديدا.
انا قلق، بصراحة، على مستقبل القائمة المشتركة بعد هذه السقطة المخجلة من ممثل ضمن أعضاء الكنيست في المشتركة على شاكلة كسيف، انا أعلن أني لن اصوت لها مستقبلا، ولن ادعو لدعمها اطلاقا، الا بشرط التخلص من كسيف وامثاله وتقديم اعتذار رسمي لرئيس بلدية الناصرة ومواطني الناصرة على إهانة رئيس بلديتهم.
وأقول بوضوح أكبر: أفضل نشر بيان عاجل يرفض تصريحات كسيف، من القوى السياسية المشكلة للمشتركة، وان يكون النشر من كل مجموعة على انفراد، والاعلان انه لن يكون مرشحا في المستقبل ضمن القائمة المشتركة.
هذا اقل ما نتوقعه من القائمة المشتركة إذا ارادت ان تحافظ على علاقات سليمة مع بلدية الناصرة ورئيسها علي سلام ومع جمهور المصوتين في الناصرة وفي سائر بلدات الوسط العربي. لأننا لن نمر على هذا الموقف بصمت في الانتخابات القادمة!!