عشرون عاما من السيطرة المطلقة للاحتلال وبالمقاومة الشعبية يتعدل ميزان القوى


سعيد مضيه
2020 / 10 / 3 - 19:16     

يحتفي البعض بأحداث الضفة خريف عام 2000 بعد فشل لقاء كامب ديفيد، وتطوراتها في العام التالي على انها انتفاضة ثانية، وتذكار بالمقاومة المتألقة . إن هذه الرؤية ثمرة غياب النقد الذاتي والمراجعة النقدية في النشاط السياسي الفلسطيني، هذه الظاهرة المتأصلة في الوعي السياسي والمتسببة في تكرار الانتكاسات والنكبات . ان اخطر نتائج أحداث 2000-2001 كانت شل قدرات المقاومة الفلسطينية وإقعادها عن تعطيل المشروع الاقتلاعي الصهيوني . لا أحد ينكر أن العدوان الإسرائيلي أحرز نصرا كاسحا في مواجهة غير متكافئة استدرج اليها الطرف الفلسطيني بعفويته ولايقظته وانفعاليته. وكانت خاتمة المواجهة المسلحة تثبيت الجانب الفلسطيني ، في الصراع الدائر، وشل مقاومته عقدين من الزمن ليمضي خلالهما اجتياح الضفة وشطب مناطق السلطةُ ثم الشروع بتهويد القدس الشرقية ، عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، والتغول بالاستيطان في أرجاء الضفة ليحاصر المناطق السكنية الفلسطينية ويحيلها جزرا متناثرة في بحر الاستيطان اليهودي الممنهج والهادف لاقتلاع الوجود الفلسطيني من الوطن من خلال التضييق على أصحاب البلاد الأصليين بهدف حملهم على الرحيل.
تصور رجلا يحمل كرامته وإنسانيته يمضي بسوق المدينة والتقى به قبضاي أزعر، محرَّض او مأجور؛ وشرع يسفه الرجل بالسباب والشتم. الرجل، وقد استفز، لم يعد أمام خيارات، بانفعالية تُفقد الصواب يرفع يده يريد إسكات القبضاي السفيه؛ فرصة ينتظرها السفيه ، يمسك اليد ويلويها ويطرح الرجل أرضا وسط صراخ أمام المتجمهرين يشكو من عدوان الرجل !هو واقف يتحدث باعتزاز للمتجمهرين ، انه تعرض للعدوان؛ بينما المعتدى عليه ملقى أرضا يريد أن يلملم نفسه ويتمنى لو لم يعرفه احد وينسل من امام الجمهور وقد فقد هيبته.
قد يملك البعض رباطة الجأش وقوة الإرادة فلا يستجيب للسفاهة وينجو بنفسه من مكيدة ينفذها القبضاي صاحب العضلات. المؤسف أن الجانب الفلسطيني لم يكن من هذا النمط.؛ إسرائيل باستفزازاتها منذ العام 1938، نجحت في أداء دور القبضاي السفيه مفتول العضلات ومرغت هيبة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وهي تمثل دور الضحية والدفاع عن النفس. في جميع المواجهات مع إسرائيل غابت من الجانب الفلسطيني اليقظة ورباطة الجأش والإرادة المستقلة؛ انساقت الجماهير وقياداتها السياسية بانفعالية خلف السفاهة الصهيونية. منذ العام 1938 وأسرائيل تغتال الفلسطينيين بالجملة والمفرق، وتثير انفعاليتهم وتجرجرهم الى صدامات مسلحة غير متكافئة وغير مؤهلين للمواجهة وتكون الغلبة لإسرائيل وتتوفر لها الفرصة لقضم المزيد من الأرض الفلسطينية.
في غياب العقلانية يغيب النقد الذاتي والمراجعة النقدية؛ تستبد الانفعالية تسبق التعقل وتعربد عفوية الاستجابة للاستفزازات غير المحسوبةح بينما الكوارث المترتبة تحسب نازلة قدرية وتعاسة حظ مزمنة . تلك هي بعض أعراض تخلف ثقافي واجتماعي وسياسي مزمن. الرئيس الفلسطيني يردد في كل مناسبة اننا لن نكرر الأخطاء ، ولن نغادر أرضنا . لكن الجماهير، التي لم تدخل مدرسة الحداثة العقلانية والتفكير الاستراتيجي، تتصرف بغريزة الخوف التي لازمتها قرونا متتالية تحت سطوة الحكم السلطوي، تفقد الصواب حين تباغت بالجرائم الإسرائيلية المدبرة بإتقان وتخطيط.، وتنسى ضرورة الثبات على الأرض. يتطلب النهج الاقتلاعي التوجه الى الجماهير الشعبية بالوعي العلمي والتفكير النقدي والثقة بالنفس واليقظة ورباطة الجأش، وكلها تختصر بالتحديث الثقافي.
لذلك فإن تحديث الوعي الشعبي بإدخال التفكير العلمي والمحاكمة العقلانية للطوارئ والملمات باتت ضرورات ملحة وشرطا لا بد منه في المواجهة اللاحقة مع المخططات الاقتلاعية الجاري تنفيذها.
كيف غابت شروط المحاكمة العقلانية للطوارئ، وعم أسفرت؟ لنتناول المنازلة الأخيرة قبل عشرين عاما التي نحيي ذكراها و نمجدها مأثرة كفاحية!
خطط إيهود باراك رئيس الوزراء العمالي للدعوة الى لقاء كامب ديفيد كي يجبر قيادة المنظمة على الانصياع لمشيئة إسرائيل بالمفاوضات وإلا فالقوة جاهزة؛ ولما رفضت قيادة عرفات عروض باراك المدعومة من قبل الرئيس الأميركي بيل كلينتون، اطلق الحليفان اكذوبة تنازلات باراك السخية ورفْض عرفات لها نظرا لرفضه السلام مع إسرائيل. ادعت إسرائيل دور الضحية المضطرة لرد العدوان. ارتفعت في فضاء السياسة لا يوجد شريك فلسطيني لإسرائيل في عملية السلام!! انتظمت مظاهرات جماهيرية بالضفة والقطاع احتجاجا على مفاوضات عقيمة بدأت منذ توقيع أتفاق أوسلو 1993. لم تسفر المفاوضات عن دولة فلسطينية خلال خمس سنوات، كما اتفق في أوسلو، وابتلعت مشاريع الاستيطان أثناء التفاوض مساحات شاسعة من أراضي الدولة الفلسطينية. إيهود باراك ونتنياهو وأريك شارون لم يوافقوا على اتفاق أوسلو وصمموا على إفشال الاتفاق. انضم "جيش الثقافة" في إسرائيل الى الحملة ونشر الروائي ديفيد غروسمان، من حاشية إيهود باراك ، نشر بصحيفة نيويورك تايمز:اجلس في الصالة وارى صور الفلسطينيين في غزة يتظاهرون دعما لعرفات الذي رفض السلام مع إسرائيل!!
سددت الفِرية الإسرائيلية – الأميركية ضربة مميتة لمعسكر السلام في إسرائيل؛ والغريب أن الوفد الفلسطيني الى كامب ديفيد صمت حيال ترويج الفرية؛ غابت عنه تماما المؤامرة المحبوكة تنفذ خيوطها للإيقاع بالقضية الفلسطينية! لم تكشف القيادة الفلسطينية الا في وقت لاحق عن العرض الإسرائيلي المتهافت. في ذلك الحين صرح الرئيس الميركي الجديد ، بوش الابن، أن عرفات مشكلة وليس الحل، وبدات عزلة عرفات بناء عليه. وصرح إيهود باراك أكثر من مرة ان إقامة دولة بجانب إسرائيل غربي النهر بمثابة بداية النهاية لدولة إسرائيل. واجه باراك المظاهرات السلمية بالقوة المسلحة ، لدرجة أن الأمم المتحدة انتقدت اللجوء المفرط للقوة المسلحة في مواجهة مظاهرات سلمية. ثم صب باراك الوقود على النار وسمح لشارون القيام بجولة في باحة الأقصى. تطلع الثنائي لسحق المقاومة الفلسطينية بقوة السلاح، خلافا لما كانت عليه انتفاضة 1987.
لا مانع من التكرار في هذا السياق: بعفويته وغياب يقظته الثورية والقطيعة مع التفكير الاستراتيجي، يسهل استدراج الشعب الفلسطيني الى المواجهة المسلحة كلما أرادت قضم المزيد من الأراضي الفلسطينية. حلل الإسرائيليون الشخصية الفلسطينية وقبضوا على سمات التخلف كي يسخروها بمكر ودهاء في المواجهات المقدرة سلفا؛ تخلُفٌ في الإدارة وتخلُفٌ الحكم وتخلف جميع قطاعات الحياة الاجتماعية . مهرت إسرائيل في التمظهر بدور الضحية وعرض عملياتها العسكرية حروبا وقائية او دفاعا عن النفس. تستفز وتثير الخواطر مستغلة انفعالية الردود العربية وعفويتها مع غياب اليقظة والتفكير الاستراتيجي والقرار الجماعي. ويكون الانجرار الى المغامرات الحربية بقرار فردي مزاجي لم ياخذ في الاعتبار الوقائع القائمة! دخول صراع في حالة عدم تكافؤ وأحيانا بدون استعداد. ففي حرب 1947-49 أراد بن غوريون ضم مناطق الى دولة إسرائيل والقيام بتطهير عرقي لأراضي الدولة وواد الدولة الفلسطينية؛ بعد أقل من شهر من صدور قرار التقسيم- نوفمبر 1947- دخلت وحدة عسكرية بقيادة ييغئال آلون منتصف الليل قرية الخصاص الاستراتيجية وراحت تنسف البيوت على النائمين. لم تكن صحيفة نيويورك تايمز قد التحقت بمخططات الصهيونية؛ احتج مراسلها الذي صدف وكان قرب العمليات. اتصل ببن غوريون الذي أنكر الحادث، ثم تراجع الأخير امام إصرار الصحفي واعتذر. بعد أشهر قليلة سجلت الجريمة من العمليات العسكرية الناجحة. جريمة اقترفت بتصميم قبل مجزرة دير ياسين. التقط الظاهرة قيادة عصبة التحرر الوطني، حدسوا بالخطر، واستنتجوا أن الخطر الماثل لم يعد التفسيم ، بل تطهير عرقي من خلال صراع مسلح غير متكافئ. أثبتت الأيام صدق التوقع وبانت نتيجة الصراع نكبة دمرت المجتمع الفلسطيني. ورغم كل هذا ما زال قرار العصبة ومواقف الشيوعيين كافة عرضة للنقد والإدانة المغرضة.
وفي حزيران 1967 كانت الغاية تهيئة الظروف لاستكمال المرحلة الثانية من توسيع الدولة وتنفيذ عملية تطهير ثانية. ونظرا لأن الحرب تمت بصورة خاطفة فقد عهد الى الاحتلال إنجاز المهمة. استعيض بالمفاوضات غطاء لعملية توسع استيطاني ؛ لم تتراجع إسرائيل عن الاستيطان ولم تبد حسن نية تجاه الطرف الفلسطيني ، تواصل التعسف والاعتقالات وشيد جدار الفصل العنصري في ظل مفاوضات عبثية.
أما في العام 2000، فقد أمر إيهود باراك بحل الكنيست ودعا الى انتخابات في شباط 2001، حيث فاز حزب شارون وألف الوزارة، ومضى ينفذ خطة بحق المقاومة بقوة السلاح. شمل إرهاب الدولة بقيادة شارون جميع أجزاء الضفة، بحيث جمد المظاهرات السلمية وكل التحشدات الاحتجاجية ضد نهب الأراضي وتوسيع الاستيطان. لم تسمح إسرائيل بالمقاومة السلمية تواكب المقاومة المسلحة. وهذا درس لم يتم استيعابه؛ إذ يتردد على ألسنة كثيرة اللجوء الى جميع أشكال المقاومة! وجه شارون طائرات الأباتشي وطائرات إف 15 تضرب أحياء المدن والمخيمات .
أدركت فصائل المقاومة المسلحة انها مستدرجة الى منازلة مسلحة غير متكافئة، وحاولت التهدئة ؛ غير أن شارون لم يسمح لها ان تفلت من قبضته المسلحة. شرع حملة اغتيالات ضد كوادر الفصائل ابتدئت باغتيال الدكتور ثابت ثابت ، أحد كوادر فتح في طولكرم. تحليل الشخصية الفلسطينية وضع تحت تصرف شارون قيمةً الانتقام تحكم نشاط الفلسطينيين. استفز المنظمات ، واحدة تلو أخرى الى عمليات انتقامية تمثلت في عمليات استشهادية في مناطق مدنية بإسرائيل. لم تكن الفصائل تعرف أن ميديا الغرب تواطأت مع شارون، تتجاهل عملياته المسلحة ضد المسالمين وتنشر على اوسع نطاق وبمشاهد مثيرة العمليات الاستشهادية بين المدنيين في أحياء القدس ومدن أخرى داخل إسرائيل. كتبت في هذا المجال كاثلين كريستيسن، وهي محللة أخبار سابقة بالسي آي إيه، تفضح التواطؤ مع شارون والتستر على العمليات العدوانية الإسرائيلية ، من قبل الميديا في أميركا وهيئة الإذاعة البريطانية، وصحف الغاردين ، الى جانب منابر الإعلام اليمينية.
تضافرت في المقاربة الإسرائيلية للصراع المكائد والسلاح المتفوق واستثمار سمات التخلف في الشخصية الفلسطينية، والعلاقة العضوية مع امبريالية الغرب.
كان قادة المقاومة المسلحة مزهوين بردود أفعالهم على الاغتيالات الإسرائيلية. وفتحت قناة الجزيرة شاشاتها لقادة المقاومة يتوعدون "بتعليم شارون درسا لا ينسى" و"زلزلة الأرض تحت أقدام إسرائيل"! استمرت الاغتيالات والتفجيرات الانتحارية حتى 11 أيلول 2001 حين حدثت التفجيرات بنيويورك واتهام المسلمين بالوقوف خلفها وبالنتيجة شيوع ثقافة مقاومة الإرهاب ستارا للعدوان على العرب والمسلمين في منطقة الشرق الأوسط. هناك دلائل قوية على معرفة قادة إسرائيل سلفا بالتفجيرات ، وهناك ما يثبت أن الموساد الإسرائيلي هو المخطط والمنفذ للتفجيرات، كي يحمّل مسئوليتها للعرب والمسلمين، ولكي يسمح لليمين الأميركي ممارسة الحروب العدوانية . نجحت الخطة بالكامل، وتقدم شارون ليقول عندي ابن لادن إرهابي. دمغت المقاومة الفلسطينية بالإرهاب وباتت مشكلة الشرق الأوسط امن إسرائيل. في هذه الأجواء استباح جيش الاحتلال كامل الضفة الغربية وشطب نتائج اتفاق أوسلو وتوغل في الأراضي الفلسطينية يحاصر التجمعات السكنية بالمستوطنات الإسرائيلية. دامت حملات التضليل حتى عدوان تموز 2006 على لبنان والعدوان على غزة عام 2008، حيث تكشفت إسرائيل تمارس العدوان ونهج الاقتلاع تحت ستار محاربة الإرهاب .
الآن، وقد تقرر تنظيم مقاومة شعبية بالضفة الفلسطينية، يتوجب إدراك أن المقاومة الشعبية حراك جماهيري ديمقراطي يدخل الجماهير المغيبة في النشاط السياسي، في خضمه تتثقف الجماهير الواسعة وتدخل عنصر إيجابيا في صناعة المستقبل وتقرير المصير. التربية السياسية والثقافية من خلال الحراك الجماهيري كفيلة بالتوعية بحيث تتحرك الجماهير وترد على المشاريع الاستيطانية والاقتلاعية من تلقاء ذاتها وبقناعتها الواعية المستنيرة؛ وبالنتيجة تتعاظم القوة الذاتية للمقاومة الفلسطينية ويتبدل ميزان القوى. النشاط الجماهيري أقدر الفعاليات استنفارا للتضامن مع الشعب الفلسطيني. شهدنا المثال في انتفاضة 1987. والحراك الشعبي أكثر من اجتماعات او لقاءات يحضرها كوادر حزبية، علما ان لقاءات من هذا القبيل ضرورية لتبادل خبرات العمل في أوساط الشعب . والحراك الشعبي لا يقبل القيادة الأوامرية، ولا الإدارة المزاجية. الحراك الشعبي نضال ضد الخطر الخارجي ونضال في نفس الوقت من أجل التغيير الاجتماعي، يوفر للجماهير مكاسب تحرص على الحفاظ عليها وتكريسها في واقعها الاجتماعي. الحراك الشعبي طبع الموجة الأولى للنهوض التحرري العربي ثم انطفأ نظرا لعوامل أهمها أن النضال الوطني لم يطرح مهمات التغيير الاجتماعي، وان أنظمة الحكم الوطنية لم تتخلص من قيم العصر الوسيط، وعلى رأسها أبوية الحكام وتخلف الإدارة الأبوية . النظام الأبوي يحتكر القرار السياسي، يجمد النشاط الشعبي، ولا يعير الاهتمام بمعطيات الوقع . بعض الأنظمة انجزت تحولات لصالح الجماهير ، وأبقت الجماهير مجمدة خامدة غير مبالية؛ فلم تنهض الجماهير تتصدي للردة السياسية مع تغير الأوضاع وتصفية المكاسب الاجتماعية.
يتوجب التأكيد أن الحراك الجماهيري يضاعف من قوة الموقف الفلسطيني ، وهو الخطوة الوحيدة القادرة على تغيير ميزان القوى بين طرفي الصراع.
القيادة الفلسطينية، في حالة اختلال التوازن، تعيد تجربة المجرب، وتكرر الدعوة الى التفاوض دون أن تتلقى وعدا بتغيير الموقف الإسرائيلي – الأميركي. قدمت خبرة نصف قرن من الاحتلال أن الدبلوماسية الأميركية ساندت الاحتلال بقوة وإصرار، وعطلت التوصل الى تسوية تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية. فهل يتغير الموقف الأميركي في اللجنة الرباعية التي اقترحها الرئيس الفلسطيني عن الفيثو الأميركي ضد قرار 14 دولة بمجلس الأمن.؟ وهل من بادرة في برنامج بايدن الانتخابي تسمح بانتظار ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في 3 نوفمبر القادم؟
أفادت ظريفة بارود، الطالبة بكلية الميديا والاتصالات بجامعة واشنطون بأميركا ، " بايدن ‘التقدمي’ لا يقدم خطابا متقدما على خصمة المحافظ؛ وفي شهر تموز امر بشطب كل ما يشير الى‘احتلإل إسرائيل’ للأراضي الفلسطينيية". نقلت الكاتبة عن توني بلينكين، كبير مستشاري بايدن، قوله ان "بايدن سوف لن يربط المعونات العسكرية لإسرائيل بأي قرار سياسي تتخذه. قال هذا الكلام وهو ملتزم به". ومضت الى القول ، "بالطبع كمالا هاريس أكدت في 26 آب /أغسطس ما قاله بلينكين." وخلصت الى القول: "بغض النظر عمن سينجح في نوفمبر فالمرشحان بدون شك لديهما التزام " لا يهتز" تجاه نظام الأبارتهايد ، أي إسرائيل". لا فائدة ترجى من طرح اقتراحات التفاوض بأي صيغة تجري المفاوضات.
حذر الأكاديمي عالم الاجتماع، هشام شرابي، ان مصير المجتمع العربي متوقف على مقدرته في التغلب على نظامه الأبوي واستبداله بمجتمع ديمقراطي حديث. وهذا احد الشروط الأساس للتحديث الثقافي الذي يشمل قضايا السياسة والثقافة والتعليم والاقتصاد، وشرط التصدي الناجح للتطاولات الخارجية.