: اميركا والانتخابات الديمقراطية :الدليل والبرهان.


نجم الدليمي
2020 / 10 / 1 - 18:01     

اولا..تستخدم اميركا، الديمقراطية وحقوق الإنسان والتعددية والعلنية....، كأدوات ضغط غير شرعية ضد الدول المناهضة لسياستا،ولنهجها اللاديمقراطي واللاقانوني، وتستخدم الانتخابات الرئاسية، البرلمانية، اسلوب غير قانوني للتدخل والطعن بنتائج هذه الانتخابات، بدليل ما حدث في فنزويلا، بيلاروسيا....،
ثانياً.. في 8/9/2020 جرت الانتخابات الرئاسية في بلاروسيا ، وتم توجيه دعوة لدول الاتحاد الأوروبي... ، للمشاركة والاشراف على سير عملية الانتخابات الرئاسية، تم رفض الدعوة،وتم اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وكانت النتيجة هي ان الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا قد حصل على 80بالمئة، وسفيتلانه تيخانوفسكيا، ربة البيت، ممثلة لما يسمى بالمعارضة البيلاروسية حصلت على 10بالمئة، واعترضت المعارضة البيلاروسية على نتيجة الانتخابات الرئاسية، فطرح الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا على ما يسمى بالمعارضة البيلاروسية مقترح بعد الاصوات من جديد....،تم رفض المقترح، والسبب يعود إلى ان المعارضة البيلاروسية كانت لديها خطة مسبقاً للاستيلاء على السلطة و بالقوة، وكان يومي،9،10/9/2020 يوم الاستيلاء على السلطة عبر دعم اميركا وحلفائها المتوحشين، بولونيا اوكرانيا وجمهوريات البلطيق.....، ولكن فشلوا في الاستيلاء على السلطة.
ثالثاً.. من خلال دعم اميركا وحلفائها المتوحشين خططوا لما يسمى بالثورة الملونة وتم تخصيص نحو 6مليار دولار،وهربت ربة البيت الى ليتفا ومن هناك تم تدريبها على الخطاب عبر وسائل الإعلام وتلقينها من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية وفي ليتفا وبولونيا واوكرانيا....، واعلنت انها الرئيس الشرعي لبيلاروسيا وتم تاييدها من قبل ليتفا وجمهوريات البلطيق وبولونيا واوكرانيا وأميركا وبعض دول الاتحاد الاوروبي، على انها الفائزة في الانتخابات الرئاسية.... ، وبسبب ذلك اعلنت دول الاتحاد الأوروبي..... فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ومالية على الحكومة البيلاروسية.....، والمخطط الهدام والتخريبي والاجرامي والمتوحش لايزال مستمر ضد الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا، وتطالب بفرض عقوبات على الشعب البيلاروسي ومنها فرض الحصار الاقتصادي...؟
رابعاً.. تم الاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا من قبل روسيا الاتحادية، جمهورية الصين الشعبية، كازاخستان تركيا........،
خامساً.. عندما تجري الانتخابات البرلمانية، الرئاسية، في الدول ((الصديقة -الحليفة)) للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المتوحشين، ويتم خرق للديمقراطية وحقوق الإنسان، والتزوير وبشكل مرعب لا يتم الحديث عن ذلك،وهذا ما حدث في روسيا الاتحادية عام 1996عندما ((فاز)) يلسين وبتزوير مفضوح، وتم انفاق نحو 10 مليار دولار، حتى دول الخليج العربي ساهمت مادياً في فوز بوريس يلسين، علماً ان شعبيته لم تتعدى 33بالمئة، في حين كان الفائز الحقيقي غينيادي زوغانوف، رئيس الحزب الشيوعي الروسي، ولكن الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية التزموا الصمت المطبق، لان يلسين كان الشخص المنبطح لاميركا وحلفائها ونفذ كل ما تريده اميركا وحلفائها المتوحشين في الميدان الاقتصادى والعسكري..... وتعتبر فترة حكم المخمور بوريس يلسين اسوأ فترة حكم لروسيا سواء قبل ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى عام 1917 اومابعدها، اي خلال المدة 1992-1999، الانتخابات الرئاسية في مصر وتونس، زمن النظام الديكتاتوري السابق في العراق،الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العراق عام 2018 التي قاطعها الشعب العراقي بنسبة 80 بالمئة ناهيك عن عملية التزوير وشراء الذمم والتهديد والوعود الوهمية.....، اميركا وحلفائها لم يحركوا ساكناً، لان نظام المحاصصة المقيت هم من نصبوه.......، الاردن تركيا وغيرها من البلدان النامية والاوربية الحليفة والصديقة للولايات المتحدة الأمريكية.؟
*** ان سياسة المراوسة والكيل بمكيالين وازدواجية المعايير التي تستخدمها اميركا وحلفائها، يتنافى مع الديمقراطية وحقوق الإنسان، وان سياسة الامبريالية الاميركية وحلفائها يتبعون مبدأ الجاهلية وبامتياز ((انصر اخاك ظالما او مظلوما،)) او من ليس معنا فهو ضدنا، هذا هو جوهر الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلدان الرأسمالية المتطورة، اميركا انموذجا حيا، وبالتالي فان شعوب العالم المحبة للسلام قد ادركت زيف ووهم وكذب الشعارات التي تتبناها اميركا وحلفائها بانها غير شرعية وغير صادقة. انها قوضت ثورة مصدق عام1953، الانقلاب الفاشي الاسود عام 1963 في العراق، الانقلاب الفاشي الاسود في اندونيسيا عام 1965، الانقلاب الفاشي الاسود في شيلي عام 1973.......، الانقلاب الفاشي الاسود في اوكرانيا عام 2014......، هذا هو جوهر النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية هذا هو جوهر الديمقراطية وحقوق الإنسان في المجتمع الطبقي البرجوازي، اميركا انموذجا،

13/9/2020