ما هي حقيقة التوقعات المحتملة على الساحة العراقية


فلاح أمين الرهيمي
2020 / 10 / 1 - 13:10     

إن حقيقة التوقعات والتطورات على الساحة العراقية نستطيع الوصول إليها من خلال المعلومات المستخلصة من الواقع العراقي والتجربة وعلاقتها بالسبب والمسبب من خلال الأحداث وربطها كحركة جدلية من خلال العقل مع الواقع الموضوعي ودراستها وربطها بالظاهرة من جميع جوانبها مع الأحداث والتجارب السابقة واستنتاج صورة واضحة ورؤيا صائبة من خلال ممارساتها وتطبيقها مع الواقع الموضوعي الذي يسود الساحة السياسية العراقية الآن.
إن الولايات المتحدة الأمريكية مقبلة على الانتخابات الرئاسية والمنافسة بين الرئيس الحالي (ترامب) المرشح عن الحزب الجمهوري ومنافسه (بايدن) المرشح عن الحزب الديمقراطي وكل واحد منهما له موقف خاص عن التطورات التي تحدث الآن على الساحة الدولية وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط كما أن كل واحد منهما ينعكس موقفه وتصرفه على الناخبين للشعب الأمريكي سلباً أو إيجاباً ولذلك إن الرئيس (ترمب) سوف لا يسحب قواته من العراق ولا يغلق السفارة الأمريكية في العراق حتى لا يعطي نقطة ضعف لخصمه (بايدن) وذلك من خلال التجربة التي أجرتها القوات الأمريكية في السفارة على الرادار والإنذار الذي يراقب الكاتيوشات التي تطلقها الميليشيات على السفارة الأمريكية، ومن المحتمل أن يأمر الرئيس الأمريكي بشن غارات جوية ضد مواقع الميليشيات إذا استمرت الميليشيات بإطلاق الكاتيوشات التي تستهدف السفارة الأمريكية من أجل إعادة الاعتبار له وموقفه أمام الشعب الأمريكي، كما هنالك احتمال عملية تصفيات لقادة الميليشيات في ضربات جوية من خلال الطائرات المسيرة أو غيرها، أما العقوبات لم تكن كما كانت في البند السابع على الشعب العراقي وإنما تفرض عقوبات على أشخاص وكيانات، وإذا حدث ما يتجاوز هذه التوقعات والاحتمالات يعني حدوث ثورة شعبية عارمة للشعب العراقي تتجاوز الماضي وآلامه ومآسيه لأن ذلك يعني تطبيق البند السابع الذي أذاق الشعب العراقي مرارة الحياة حيث انهار الدينار العراقي وأصبح راتب المتقاعد (ثلاثة آلاف دينار) لا يساوي سعر طبقة بيض واحدة وكان الأديب والمثقف يعرض كتبه الثمينة الذي كان يمسح عنها الغبار بربطة عنقه على الأرصفة لبيعها وتوفير لقمة العيش والشعب العراق الآن في وضع اقتصادي لا يحسد عليه فكيف يصبح حال الشعب إذا أضيف عليه حصار البند السابع ..!!؟