ماذا قدمت الأحزاب السياسية العراقية من انجازات للشعب العراقي حتى تستمر بإصرارها في الحكم ؟


فلاح أمين الرهيمي
2020 / 9 / 24 - 21:36     

إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل تؤدي إلى نتائج إما أن تكون إيجابية أو سلبية فإذا كانت إيجابية يجب الاسترشاد بها وتصبح تجربة ناجحة السير بها والاستفادة منها، وإذا كانت سلبية يجب معالجتها بسرعة لأن إهمالها وتركها تؤدي تراكماتها إلى مرض عضال لا يمكن علاجه ولا شفائه ويؤدي بالعملية التي يسترشد بها الحزب إلى التدمير والفشل والاستمرار بها تفرز السلبيات والضرر والفوضى السياسية والاجتماعية والاقتصادية على الساحة العراقية وهو ما أفرزته وسارت به الأحزاب السياسية العراقية الذي نلمسه من خلال الحقيقة ومن خلال المعلومات والعملية المستخلصة من التجربة والواقع عمل ونشاط الأحزاب السياسية العراقية لفترة حكم استمر سبعة عشر عاماً أفرزت الأسباب والنتائج من جوع وفقر وبطالة واقتصاد (ريعي) وفساد إداري ومحاصصة حزبية ومحسوبية ومنسوبية تراكمت وأدت إلى أزمات مالية وصحية وسياسية واقتصادية قد تؤدي إلى تفكك العراق من دولة إلى مقاطعات ... ليت عمري .. ماذا قدمت الأحزاب السياسية من إنجازات إيجابية للشعب العراقي حتى تريد الاستمرار في الحكم بعد تجربة سبعة عشر عاماً أفرزت للشعب الفشل والإحباط والأزمات ؟، ماذا يؤدي هذا الأسلوب الفاشل في السياسة لو استمرت في الحكم ؟ تؤدي إلى نفس المعاناة والمآسي والآلام تجثم بكابوسها المدمر على صدور الشعب العراقي وإلى تمزق لحمته وتفكك العراق وطن وشعب إلى كتل ومقاطعات، إن هذه الأعمال والنتائج التي أفرزتها سياسة الأحزاب العراقية أدت إلى انفجار انتفاضته العفوية وبراءتها من الأحزاب السياسية التي سببت هذه المآسي للشعب وتؤدي إلى فشلها في الانتخابات القادمة ... هذه النتائج تتوقعها وترتجف منها الأحزاب السياسية .. وربما تفكر باحتمال واحد هو عدم تمرير قانون الانتخابات والمحكمة الاتحادية والمفوضية حتى تعرقل عملية الانتخابات وتبقى لمدة انتهاء فترة البرلمان الرسمية لأن الكتل السياسية تعلم جيداً أن الذي جاء بها إلى البرلمان هو التزوير وليس الشعب.