العبودية الجديدة ( نبوءة ماركس )


ماجد الحداد
2020 / 9 / 23 - 18:33     

انا ابرع في ابتكار طرق التسويق والدعاية وعلوم الأدارة واكتشاف حلول جديدة للمشاكل البيعية .
. لكن كمستشار وليس كتنفيذي وكنت ارى في بعض الشركات التي عملت فيها استخدمت اساليب رخيصة للمديرين وهم يحفزون المندوبين انهم ليستطيعوا ان يشتروا ملابسهم او حفاضات اطفالهم او حذائك او ماكياجك او ان يقضوا وقتا على الشاطئ في المصيف إلا ان يحققوا تارجت هذا الشهر ...
المهم اني كنت أشعر بالإشمئزاز من هذا الرخص لجعل الضرورات وبديهيات الحياة حافز لتحقيق رقم يدخل في جيب صاحب العمل ...
تخيل أن يستخدم مديرك اسم بنتك الرضيعة ليذكرك انك يجب أن تحرز بيع اعلان لأحد العملاء المميزين الذين احصرتهم لكي تشتري لها علبة حفاضات وانت ذاهب للمنزل ، وهو لا يفكر حتى انك بامكانك شرائها بدون احتياجك لهذا العمل ، ففكرت ماذا لو كان أحد مكاني وكان بالفعل لا يستطيع شراء الحفاضات ، وتمت مساومته بضرورة خاصة توجعه كتلك ليحرز لهم رقم بيعي اكبر ... تبا !!!
الرأسمالية الحديثة استعباد انيق للإنسان بعد تشذيب الحبل القديم الخشن حتى صار ربطة عنق نسميها الكرافات .
قد يتم الخصم من راتبك ان شوهدت وأنت لست مرتديها في معظم الشركات ... يجب ان ترتدتي حبل العبودية ...
كلمة يقولها انسان ايضا يرى أن الشيوعية تدمير لإنسانيتنا مثلما الكتل الرأسمالية تعمل في تجارة الرقيق بشكل اكثر حداثة وعصرية ...
لهذا سوقوا لأبشع كلمة محتالة تسرق روحك وذاتك وتوأد مواهبك الشابة ... كلمة تبتسم ابتسامة صفراء بها مغالطة وجودية وبمجرد ما توافق عليها فهي ت فيهم على عقد أن تقطع شريانك لأن ف ببطء حتى الموت يتجرعه صاحب العمل يوميا على العشاء وكأنه نبيذ فاخر وهي التبرير التخدييري الذي جعل شعب أكلمه كشعب مصر يتعلم شيئا ويحصل على شهادته في شئ آخر ويعمل ويرتظق بشئ ثالث واستعداده ومواهبه شئ رابع لا علاقة لها بأي مما سبق
الاناقة لا تخدع الاذكياء ... فدراكيولا في الاسطورة كان نبيلا ...
أخشى أن العصر القادم البرولتاري ستتحقق فيه نبوءة الأعرج الألماني ماركس ، وسنرى مسؤولون يجوبون الشوارع .
أو نرى السيد النبيل يتحكم في كائنات كقرود شرسة حذرنا منها ج. ويلز في روايته #آلة_الزمن
ما هذه الكلمة ؟
انها :
( حب ما تعمل حتى نعمل ما تحب )