الخطوة الأولى _ من سلسلة تاريخ محمد الصحيح


عباس علي العلي
2020 / 9 / 10 - 17:27     

الخطوة الأولى


بعد أن أتضحت خطوات الحركة القادمة وتهيأت ظروف ذاتية ومعنوية محاطة بواقع أجتماعي قابل للأستجابة للتغيير القادم بما فيه من تحولات قد تواجه بالكثير من المصاعب، وهذا شيء ممكن ومتوقع ولا يقدح أيضا بسيرورة التحول أو أفتراض أن الواقع ممكنه التسليم بهذه الدعوة الجديدة، ما يهمنا في هذا البحث التركيز على مسألتين مهمتين وهما:.
الأولى وهو السؤال الذي وقع فيه لبس وتخبط وأضافات منكرة وحشو خارج الموضوع والذي يتعلق أصلا بعلم النبي أنه مشروع قادم للبعث أم كل هذه الإرهاصات والتحولات والعناية الفوقية لم تلفت أنتباهه أنه في صدد مشروع كوني أو لنقل مشروع تغييري في المجتمع؟ بعيدا عن الإسرائيليات وحشو الإخباريين والمقدسين وأهل الخرافات لا بد أن يكون الرسول وكما قلنا في مبحث سابق على قدر ما يعد له، وعلى وعي بما هو ذاهب إليه، وإلا فمع كل ما تقدم لو كان محمد بن عبد الله غير ملتفت لهذا الموضوع وغير قادر على تأشيره في ذاته كدليل له، بأعتقادي وظني كان لا يستحق أن يحمل رسالة بهذه الخطورة وبهذه الضخامة من المسئولية، فمن لم يلاحظ ولا يقدر قيمة ما يمتلك من وعي وثقافة دينية أهلته لأن يكون قائد مشروع التغيير، لا يمكن أن يكون لكاهن أو عراف أن يلفت أنتباهه لما لا يعرفه في نفسه.
الثانية هل كان النبي وقبل بعثته ومعرفة حقيقة ما سيقدم عليه يملك خطة أو برنامج يمكنه أن يبدأ به دون أن يترك الأمور لمجاريها كما يقول المثل العربي القديم؟ فليس من المعقول أيضا أن رجلا يحمل مشروعا تغييرا لواقع أقل ما يقال عنه وكما تبدو الصورة صعب المرام وشديد القسوة في تعامله مع قضية عقيدية وأجتماعية وأقتصادية تمس بشكل حساس ومباشر قيم المجتمع، وهو خال من خطة عمل أو برنامج ذاتي يقوده لتحقيق الجزء المهم والأهم مرحليا، في أنتظار الخطوات القادمة والحصاد على الأرض.
المنطق العقلي يقول لا بد أن الرجل كان يحمل تصورا ولو على شكل مراحل لتنفيذ الوظيفة المسندة له، خاصة وأن هناك فترة زمنية لا بأس بها بين إدراكه لكونه نبي مرسل وبين فترة الجهر بالدعوة والمكاشفة مع الناي، هذه الفترة بنظري وهي الحساسة والتي شكلت في ذاتها فترة الإعداد للدعوة ووضع اللبنات العملية لما يمكن أن يستخدمه كمنهج عملي في إدارة الدعوة.
من أساسيات أي عمل ناجح في نتائجه لا بد أن تكون خطواته الأولى والمؤسسة مدروسة ومقننة وواقعية، فالنجاح الذي حصده النبي محمد بعد إشهار دعوته وخلال أقل من عقد من السنوات لا يمكن قياسه بأي نجاح أخر مع لحاظ طبيعة المجتمع المكي أولا، وقضية الموضوع محل التغيير، فالقضايا الدينية والدعوات العقيدية لا تمر بسهولة عادة من خلال الدعوة فقط دون وسائل أخرة تشجع وتدعم مثل السلطة أو غيرها من دعائم النجاح، ومع هذا وخلال هذه الفترة القصيرة أستطاع النبي الجديد أن يخلخل في نمط العلاقات الأجتماعية في مجتمع مكة، تمكن ومن خلالها النفاذ لهذا المجتمع والتغلغل في بعض طبقاته وأفراده ليكسب قوى معنوية ورموز مهمة كان لها دور مهم في الإنطلاقة التالية، هذا النفوذ والنجاح لا بد أن يكون نتيجة تخطيط ومنهج عملي ليس أفتراضا مني ولكنه واقع حال وواقع منطقي أيضا.
إذا طالما هناك خطة ومنهج ودراسة للواقع الأجتماعي لا بد لنا ونحن في البحث هنا أن نطلع ومن خلال النتف التأريخية التي وصلتنا أن نستشف شيئا من ملامح هذا البرنامج وهذه الخطة على القدر المؤكد وليس بناء على الظنون التي شكلتها الروايات التأريخية، هناك بعض الآيات القرآنية والنصوص الدينية والتي يمكن أيضا الأستفادة منها وهي تشير لنوع وحاكمية البرنامج المتبع.
فمثلا النص الديني الوارد في القرآن بخصوص دعوة عشيرتك الأقربين هل يمكن أعتباره توجيه فوقي ؟ أم من ضمن الخطة والمنهج المتبع؟ وإنما ورد في النص القرآني وإن كان لاحقا للحدث إنما أريد منه كشف منهجية الدعوة، الظن أن خيار دعوة عشرتك الأقربين هي من خيارات النبي محمد خاصة وأن العلاقات الأجتماعية والسرية كانت تتطلب هذا النوع من التصرف، فإن لم يكن نافعا له وعليه فلن يكون ضارا بالقدر الذي يمس القبيلة والأسرة، وبالتالي فهذه الخطوة كانت من ضمن المنهج المختار.
يلاحظ من ذلك ومن خلال السيرة المؤكدة أن النبي محمد قد انشأ تنظيما خيطيا هرميا بنفس الوقت بحذر شديد ومن خلال الدوائر الضيقة المحيطة به، أبتدأ من الزوجة وعلي أبن عمه في أول حلقة أختبار ليس في معنى الإيمان وجوهر الدين ولكن أختبار تحمل وصلابة كما يطلق عليها أهل هندسة البناء، فهذه الدائرة الثلاثية ظلت لفترة طويلة تتشارك في بناء الرؤية والمنهج والتخطيط للمستقبل، وحتى في أختيار الأشخاص الذين سيكونون النواة الأولى لتنظيم الحلقة الأكبر منها، المواصفات والنماذج المطلوبة كانت أهم المعايير التي خطط لها الثلاثة بعيدا عن العددية والكثرة وهم يؤمنون أن المسيرة قد بدأت فلا بد لها أن تنتصر.
الروايات التأريخية والتي غالبها سياسي وذو نزعة عنصرية تفيد بأن شخصيات ما من خارج دائرة الثلاثة كانت ضمن الحلقة الأولى، والحقيقة أن مثل هذه النماذج التي دخلت الإسلام لم يكن حضورها بذات الأهمية التي مثلها حضور شخصيات ذات عمق إيماني ساهم في تعزيز اللبنة الأولى في بناء حلقات الدين الجديد، وقد يكون حضورها لاحقا وبزمن وخاصة بعد إنكشاف توجه النبي وصلاته في مكة على الطريقة التي أختارها لنفسه تفريقا عما هو شائع في مكة وبيانا ضمنيا بأنه على دين جديد.
النقطة الأخرى التي وضعت على المنهج هي تقديم صورة الإنسان المثالي وتجسيدها في الواقع من خلال سلوكيات أجتماعية وأخلاقية تفرز نوعا من التمايز بين ما هو إيماني إيجابي وبين ما هو نتاج الواقع ويحمل رائحته ونكهته التي في طياتها الكثير من السلبيات، هذا التعاطي أو ما يسمى بالمنهج القدوة والسيرة الحسنة والمثال المضروب من أثره أن لا يستطيع أحد أن يمس هذا النموذج بما يطعن بجوهر الرسالة، فكلما كان يتردد بين خصوم الدعوة ينحصر مرة بين إدعاء الشعر أو السحر وهنا ليس بمعنى السحر الذي جاء به موسى وتحدى به فرعون، ولكن سحر الكلمات والمعاني والشخصية الفردية، وصولا إلى اتهامه بالكذب ليس أيضا على الله بل أنه يكذب في الهدف المطلوب تحقيقه1 .
من خلال ردة الفعل الطبيعي التي جوبه بها نبي الإسلام الجديد في مجتمع مكة يتضح لنا أيضا قوة الشخصية الفردية لهذا النبي، عكس تلك الصورة التي تناقلها المؤرخون عنه، مرة حين هم بنفسه أن ينتحر2 ، ومرة حين وصفوه كأنه لم يصدق ما يجد في نفسه في قصة المزمل التي رويت طعنا بالرسول بدل فهمهما الواقعي الذي جاء في القرأن ، فالمزمل كما ورد في معاجم اللغة العربية لا تمت لأي صلة بالمعنى الذي ورد في هذه الحكاية المختلقة فالمعنى أما يرد على الحركة والنشاط فيقال (زَمَلَتِ الدَّابَّةُ : مَشَتْ كَأَنَّها تَتَأَرْجَحُ في سَيْرِها مِنْ فَرْطِ نَشاطِها) أو ("زَمَلَ يَزْمِل ويَزْمُلُ زِمَالاً: عَدَا وأَسْرَعَ مُعْتَمِداً في أَحد شِقَّيْه رافعاً جنبه الآخر، وكأَنه يعتمد على رِجْل واحدة، وليس له بذلك تَمَكُّنُ المعتمِد على رجليه جميعاً) وهناك معنى اخر وهو من ضمن المعاني القديمة وليست المحدثة في الأستعمال (زَمَّلَ الشَّيْءَ : أَخْفاهُ) وهذا المعنى على الأرجح هو الذي ورد في سورة المزمل حينما أمره الله تعالى كما ورد في نص السورة (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ1 قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا 2 نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا 3 أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا 4 إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا 5)3.
فالسورة هنا تتكلم عن أمرين كلاهما ملتصق بمعنى المزمل وهما الحمل (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)، والمعنى الأخر الإخفاء بقوله (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا 10 وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا 11)، فكلا المعنيين يطلبان من الرسوم التهيئة النفسية والجسدية لمواجهة الأمر مع جهره بالنبوة، ولا علاقة للسورة لا من حيث الإشارة ولا من حيث المعنى بالقصة التي أوردها المؤرخون في رواية زملوني ... زملوني لأنه كان خائفا ومرتعبا من أمر التكليف، هذه القصص وغيرها رغم أنها واهنة وسخيفة وأثبت التأريخ زيفها فما زالت هناك أصوات وأقلام ترددها وكأنها جزء من شخصية النبي التي تكشف ضحالة وأهتزاز شخصي لا يمكن معه القبول بمثل هذه الشخصية ليكون نبيا وصانع تأريخ ومجد.
كل ما دون مما يقال إنها إرهاصات النبوة أو بشارات سمعها النبي أو قيلت في حقه أما أنها ألصقت لاحقا للتقديس وللتعظيم الذي لا محل له فليس مثل نبي أعددت الظروف وأعد نفسه لها بحاجة لمثل هذه الروايات التي تضعف من قدره أو تحط بمنزلته عقلا، أو أنها من ضمن الإسرائيليات التي تسللت للفكر والثقافة الإسلامية بمختلف الأسباب والأعذار والعلل، إلا من كان منها موثقا ومدونا قبل البعثة وقبل أن يكون الأمر علنا، ولدينا شواهد تأريخية تؤكد أن بعضا منها كان حقيقيا وقد يكون من غير المعلوم أنها قد وصلت النبي في حينه أو علم بها مباشرة 4.
المهم من كل ذلك نتبين أن ما مارسه النبي محمد بعد تلقيه الدعوة والمباشرة بالتبليغ كان ينم عن قدرة تنظيمية وإدارية فذة مورست بثقة بالنفس ويقين ثابت، دون أن يعتريه ما نسب له ترجيفا وكذبا، هذه المنهجية والقدرة على المقاومة الطبيعية للتغيير واحدة من الوسائل التي غيبها المؤرخون والرواة لأسباب عدة، أما ثقة بالمرويات أو عدم توفر الأدلة والحجج التي تدعم وتدرس هذا المنهج بالطريقة العلمية الموثوقة، من خلال اطلاعنا على الكثير مما قيل أو كتب مع أو ضد مسيرة النبي في الخطوة الأولى نجزم أن شخصية قيادية ذات بعد عقلي ومنطقي لا يرتقي لها الشك هي من أسست بمهارة وفن إداري واضح لمرحلة الدعوة والنضال من أجل المبادئ التي حملها في رسالته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. ففي نظرية التحليل النفسي تُعتبر الآليات الدفاعية، استراتيجياتٌ نفسيةٌ، تقوم بدورها عن طريق العقل اللا واعى، بإنكار الحقيقة أو تغييرها أو التلاعب بها من أجل حماية الشخص من الشعور بالقلق أو التوتر نتيجة الأفكار غير المقبولة، وحمايته من التهديد، ومن أجل الحفاظ على صورته الذاتية، ومن هذه الآليات المستخدمة في إنكار الحقيقة أو التلاعب بها أو إعادة تشكيلها، الإنكارُ: وهذه الحيلة تتمثل في رفضِ المواقف الواقعية المؤلمة وإنكارِ وجودها، لأنها تهدد الذات مباشرة. فمثلاً: بعض الأفراد يرفضون تقبل وفاة الشخص الذي يحبونه، ويتصرفون كما لو أنه ما يزال موجوداً وعلى قيد الحياة]!
ومثلُ هذا الإنكارِ نجدُه عند كُفّار قريش، في قوله تعالى: {وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَّسْحُورُونَ} [الحجر: 14-15].
2. قد روى ابن سعد في الطبقات قال : " أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن أبي موسى عن داود بن الحصين عن أبي غطفان بن طريف عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما نزل عليه الوحي بحراء ، مكث أياما لا يرى جبريل عليه السلام ، فحزن حزناً شديداً ، حتى كان يغدو إلى ثبير مرة ، وإلى حراء مرةً ؛ يريد أن يلقي نفسه منه ، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك عامداً لبعض تلك الجبال ، إلى أن سمع صوتاً من السماء ، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم صعقاً للصوت ، ثم رفع رأسه: فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعاً عليه ، يقول : " يا محمد ، أنت رسول الله حقا ، وأنا جبريل " .
3. ازَّمَّلَ الشَّخصُ بثوبه: تزمَّل، تلفّف به وتغطّى : نداء للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم الذي التفّ بثوبه لما أصابه من الخوف والارتعاد بعد تلقّيه الوحي لأوّل مرة.
4. . ومن الجميل والمناسب هنا – وعودة للحديث عن الأدلة الأركيولوجية والآثار : أن نذكر هنا اكتشاف نقش فريد في 2006م في اليمن : عثر فيه الباحثون المستشرقون على نص سبئي يحكي قصة الاخدود ويبشر بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم قبل مولده بـ 92 سنة !! حيث ورد في ختام النقش بخط المسند :
” وسطر/وقدم/على/سم/رحمنن/وتف/تمم/ذ/حظيت/برب/هد/وبم/حمد ”
وترجمته :
” وسطر وقدم على اسم الرحمن نقشا تماما الذي حظيت برب هود وبرب محمد ”
فمَن هما هود ومحمد اللذان يتشفع كاتب النقش بربهما لحماية نقشة ؟!
أما هود عليه السلام فقد ظهر في الزمان القديم من منطقة حضرموت وهو الراجح – وأما محمد صلى الله عليه وسلم فلم يكن ولد بعد في سنة 518م – والسؤال : من أين عرف كاتب النقش هذه البشارة قبلها بسنوات ؟!! والإجابة :أنه كانت ديانة ملوك قبائل حمير في زمن تسجيل هذا النقش هي الديانة اليهودية .. واليهود كانوا يعرفون مثل هذه البشارة من التوراة
المصدر : صحيفة الثورة اليمنية العدد 150511 صفحة 14 تاريخ 5/2/2006م
حدير بالذكر أن النقش عثر عليه في بئر الحيمة شمال غرب نجران .. ورقم النقش الاثري في المتحف (جام1028) ويتكون من 12 سطر .. وكاتبه يدعى القيل شرحئيل اشوع ابن شرحبيل.
2. فكلما كان يقترب الزمان ببعثة النبي الخاتم محمد : كانت البشارات تظهر أكثر وأكثر ومنها بشارات عيسى عليه السلام آخر الرسل قبل النبي – ففي إنجيل الناصريين Nazirene نجد كلمة (رسول) صريحة و (بشرية) فيمَن سيرسله الله للمؤمنين بعد ذهاب المسيح :
النص بغير تحريف في الترجمة الإنجليزية بعكس الأناجيل الأخرى :
But God will send them his messenger and they will proclaim his laws
المصدر :
https://messianic.nazirene.org/gospel_seven.htm#chapter61
3. وفي الوقت الذي كان النصارى يستميتون فيه لنفي وثوقية إحدى نسخ إنجيل برنابا الذي ترفضه الكنائس لذكره الصريح لاسم النبي محمد أكثر من 14 مرة !! ونفي قتل المسيح أو صلبه ولكن رفعه كما أخبر القرآن (تلك النسخة التي رفضها البابا جلاسيوس قبل عشرات السنين من بعثة النبي محمد
انصدم العالم النصراني – ويمكن ضم الملحدين العرب إليه هنا (ابتسامة) بالإعلان عن نسخة أخرى من إنجيل برنابا تم اكتشافها في تركيا تؤكد الاختبارات أنها تعود إلى 1500 سنة مضت !! (يعني أيضا قبل بعثة النبي محمد وفيها ذكره بالاسم وبشارة عيسى عليه السلام به)
الخبر من جريدة الديلي ميل البريطانية :
https://www.dailymail.co.uk/news/article-2105714/Secret-14million-Bible-Jesus-predicts-coming-Prophet-Muhammad-unearthed-Turkey.html

العنوان الصادم وفيه اسم النبي محمد صراحة :
Secret £14million Bible in which ‘Jesus predicts coming of Prophet Muhammad’ unearthed in Turkey

وصدق الله العظيم عندما أخبرنا على لسان عيسى عليه السلام في القرآن قوله :
” ومُبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ” الصف 6 ..