أرسطو .. والموقف من الديمقراطية والأرستقراطية (3/3)


غازي الصوراني
2020 / 9 / 8 - 14:12     

كان أرسطو في كل طروحاته الفلسفيه المرتبطة بأفكاره حول الدولة والحكومة، خصماً وعدواً لدوداً للديمقراطية، منحازاً للنخبة الارستقراطية القادرة وحدها كما يقول على إقامة أفضل نظام حكومي يحول دون تطبيق شعارات الديمقراطية والمساواه بين الجميع، وذلك انطلاقاً من مقولته الشهيرة "أن هناك أناساً ولدوا لكي يكونوا أسياداً، وهناك أناساً ولدوا لكي يكونوا عبيداً"، وبذلك تفوق أرسطو في مواقفه المعادية للديمقراطية ليس على سقراط فحسب، بل أيضاً تفوق على استاذه ومعلمه أفلاطون معلناً رفضه للمجتمع الاشتراكي الطوباوي في جمهورية استاذه، ورفضه لشعار إلغاء الملكية والمساواة وفق تصور أفلاطون وذلك لان الديمقراطية عند أرسطو تقوم على افتراض كاذب من المساواه، اذ انها تقوم على فكرة ان المتساوين في حق واحد (حق المساواة امام القانون مثلاً) يكونون متساوين في جميع الحقوق، ولما كان الناس متساوين في الحرية، فهم يطالبون بالمساواة في كل شيء، والنتيجة لذلك تضحية الكفاءة والمقدرة على مذبح العدد، والجماهير عرضة للغش والخداع لأنها سهلة التضليل، متقلبة الاهواء، لذلك يجب ان يكون الانتخاب قاصراً على العقلاء، وما نحتاج إليه هو مزيج من الديمقراطية التي تخدم الطبقة الأرستقراطية وحكومتها"([1]).

إن هذه الاخلاق الارستقراطية التي تميز ارسطو هي إنعكاس لفلسفته السياسية الأرستقراطية، وليس من المتوقع أن نجد في معلم الامبراطور (الاسكندر) أو زوج الاميرة روابط وثيقة مع عامة الشعب، أو حتى مع طبقة التجار البورجوازية، يقول أرسطو "ان سياستنا تكمن في كنوزنا أو بعبارة أوضح من ثروتك اعرف ميولك"([2]).

ان ارسطو يحارب واقعية افلاطون في الكليات ومثاليته في الحكومات. فقد وجد بقعاً سوداء عدة في الصورة التي رسمتها ريشة الأستاذ، ولم يستسغ طعم فكرة المعسكرات التي فرضها افلاطون على فلاسفته، وباعتبار كونه محافظاً فهو يضفي أهمية وتقديراً على صفات العزلة والانفراد والحرية، ويضعها فوق المقدرة الاجتماعية والسلطة، ولا يحرص على مناداة كل معاصر بأخ أو أُخت ولا كل مسن بأب أو أُم، واذا كان الجميع اخوتك –كما يقول أرسطو- فلا اخوة لك، كما أن امتلاكك للشيء يبعث في نفسك حبه والاهتمام به، ويوقظ الحب الحقيقي في نفسك وهذا مستحيل في دولة كدولة افلاطون.

ربما شاهد الماضي البعيد المظلم، مجتمعاً شيوعياً (المجتمع المشاعي)، كانت الاسرة فيه الدولة الوحيدة، وكانت المراعي والفلاحة وسيلة الحياة الوحيدة. ولكن في دولة ذات مجتمع أكثر انقساماً، حيث ينقسم العمل إلى أعمال غير متساوية الأهمية تؤدي إلى اتساع الفوارق وعدم المساواة بين الناس، هنا في مثل هذا المجتمع تنهار الشيوعية لانها لا تقدم حافزاً كافياً لجد وكد الفئة المتفوقة في قدرتها، وبالتالي، فإن باعث الكسب ضروري للكدح في العمل المضني، كما ان حافز الملكية ضروري للصناعة والفلاحة والاهتمام في العمل، فعندما يملك كل فرد كل شيء لا أحد يهتم بأي شيء. واشتراك الكثيرين من الناس في الشيء يدعو إلى قلة اهتمامهم به، كل انسان يفكر أولاً في مصلحته وما تملك يداه، وبالكاد ان يفكر في المصالح العامة"([3]).

"فمن الصعب دائماً أن يعيش الناس مع بعضهم في معسكرات مشتركة، أو يشتركون في ملكية الأشياء وخصوصاً في اشتراكية الملكية، فقد طُبعَ الناس منذ الساعة الأولى من ولادتهم ليكون بعضهم حكاماً وبعضهم محكومين، وذلك الذي يدرك بعقله أعدته الطبيعة –حسب أرسطو- ليكون سيداً، وذلك الذي لا يقدر على العمل الا بجسمه أعدته ليكون عبداً" ، فالعبد من السيد كالجسم من العقل، وبما أن الواجب خضوع الجسم للعقل لذلك من الأفضل ان يتدرج جميع الضعاف تحت حكم السيد الارستقراطي، ان العبيد آلة حية، والآلة عبد لا حياة فيها"([4]).

هذه الفلسفة توضح احتقار أرسطو والأرستقراط للأعمال اليدوية، وقد نظر ارسطو إلى الاعمال اليدوية نظرة تَرَفُّع، من فوق إلى أسفل، من أعالي الفلسفة، واعتبرها جديرة بصغار العقول أو الذين لا عقول لهم، فالأعمال اليدوية تتناسب مع العبيد فقط، حيث يعتقد أرسطو -كما يقول ديورانت بحق- "ان العمل اليدوي يؤدي إلى بلادة العقل وإتلافه، ولا يترك وقتا أو نشاطاً للذكاء السياسي، ويرى نتيجة لذلك ضرورة اشتراك من تتوفر لهم أوقات الفراغ في الحكومة، ويقصد بذلك الأرستقراطيين.

كذلك "احتقر أرسطو التجار وأصحاب المصارف، أما أكثر أنواع التبادل المالي كراهية في نظره فهو الربا، "إذ أن الربا يَسْتَخْرِج الربح من المال نفسه، ولا يَستَخدم المال استخداماً طبيعياً، لأن المقصود بالمال ان يكون وسيلة للتبادل، لا لتوليد الفائدة، هذا الربا الذي يولد المال من المال أكثر وسائل الكسب بعداً عن الطبيعة، ويجب عدم تُوَلِّيد المال من المال، وبذلك فان بحث الشئون المالية جدير بالفلسفة، لأن الانشغال في الشؤون المالية أو كسبها لا يليق بالرجال الأحرار"([5]).

نقد فلسفة أرسطو:
يقول ديورانت: "اننا نفقد في أرسطو حماسة افلاطون للإصلاح، كما نفقد فيه اصالة افلاطون وجرأته، وخياله الشامخ، ويضيف قائلاً: دعنا نلخص عدم اتفاقنا معه، ان ما يثير فينا الاستياء منه أولاً إصراره على المنطق، فهو يعتقد بأن القياس وسيلة الإنسان الصحيحة على التفكير السليم، مع انه مجرد وسيلة يلبس فيها تفكيره لأقناع عقول الآخرين، وهو يفترض بأن الفكر يبدأ بالمقدمات والبحث عن نتائجها، بينما يبدأ الفكر في الحقيقة بالنتائج الافتراضية والبحث عن مقدماتها المُبَرِّرة لها، والبحث عنها بطريقة أفضل بملاحظة الحوادث المعينة في حالات التجربة المنفصلة"([6]).

" لقد امتاز في جمع المعلومات وترتيبها، وفي كل ميدان نجده يحسن استعمال تنسيقاته ويضع فهارس لها. ويسير جنباً إلى جنب مع هذه الميول والمواهب في الملاحظة انشغاله وانهماكه في الميتافيزيقا الافلاطونية، انه يخشى الفوضى كثيراً لدرجة أنْسَتْهُ الخوف من العبودية والرق، ويخشى عواقب التغيير لدرجة دفعته إلى تفضيل عدم التغيير الذي يعني الجمود والموت، وينقصه معنى التدفق الذي امتاز به هرقليطس، وينسى بأن شيوعية افلاطون كانت تقصد الأقلية فقط، وهي الأقلية البعيدة عن الشراهة والإثرة"([7]).

وفي سياق النقد الموضوعي لفلسفة أرسطو من منظور تقدمي، لا يسعني سوى أن أقدم هنا وجهة نظر المفكر الراحل د. حامد خليل في تحليله العميق لتصور أرسطو للإنسان.

يقول د. خليل "الواقع أننا ننتهي مع أرسطو إلى تصور ضيق ومحدود وممسوخ للإنسان، فالإنسان بالنسبة له ليس الإنسان – النوع، أو الإنسان بما هو كذلك، أو كل آدمي أيا كان، إنه أولاً وقبل كل شيء الإنسان اليوناني، إذ أن الاغريق هم وحدهم – وفقاً لارسطو- دون سائر الناس أصحاب المواهب الضرورية – للارتقاء نحو الأعلى، وإذن فهم وحدهم السادة بحكم الطبيعة. اما بقية الناس "الغرباء"، ويشمل ذلك كل ما ليس بيوناني، فهم عبيد بالطبيعة أيضاً، ذلك أنهم من نوع أدنى من المخلوقات. ولدوا ضعافاً وغير أكفاء لأن يحكموا أنفسهم، ولذا فلا جدوى من السعي إلى الارتقاء بهم لكي يصبحوا بشراً"([8]).

في هذا الجانب، نشير أيضاً إلى أن أرسطو حتى داخل "مملكة البشر" اليونانية، لا تجد أن الإنسان هو اليوناني، بما هو يوناني تحديداً، فالمرء لا يكون مواطناً بمحل الاقامة وحده، وإنما يتميز المواطن – الإنسان بانه من يتوفر له الفراغ للنظر العقلي، بحيث توكل إليه مهمة المشاركة في الحياة العامة، كأن يتمتع بعضوية الجمعية الشعبية، أو بوظائف القضاء، وهذا لن يتأتى إذا كان ذلك المواطن مزارعاً أو صانعاً أو صاحب حرفة، فكل هؤلاء ليس لديهم فراغ للتأمل العقلي.

وإذن لا يبقى لكي يكون الإنسان انساناً بحق سوى أن يكون مالكاً متوسطاً، شريطة أن يكون في مقدوره استخدام عمال يتعهدون أرضه التي يملكها بالرعاية والعناية، أو أن يكون تاجرا متوسطاً أيضاً. أي أن تقتصر مهمته على الاشراف فقط، وليس على نقل البضائع تصريفها لكي يكون لديه وقت فراغ من أجل التأمل. وطبعاً سيتطلب هذا استخدام آخرين للقيام بالمهمات المذكورة (نقل وتصريف البضائع)"([9]).

وحتى داخل هذه الطبقة، فان لفظ "انسان" لا يجوز ان يُحْمَل الا على الذكور فقط، فالأنثى غير مساوية للرجل في القدرات الطبيعية والمواهب، ولذا فهي تسقط من حساب أرسطو وهو يوزع "انسانيته" على البشر.

تلكم هي عصارة تفكير أرسطو الذي شغل –مع أفلاطون- العقل البشري لأكثر من عشرين قرناً، وتلكم هي جمهورية احداهما الفاضلة، ودولة ثانيهما المثلي، وتلكم كذلك الصورة التي ابدعتها عبقريتهما الفذة للمَثَلْ الأعلى الإنساني الذي يجب أن يُحتذى، وذلك هو التحرر الذي سعيا إلى تحقيقه للإنسان من اغترابه وقهره، والشرط الذي وصفاه للارتقاء به (توفر الفراغ للتأمل وممارسة فن القيادة).

"فهل فعلاً حرراً أحداً، أعني –كما يقول د. حامد خليل- "الارستقراطيين الكبار عند أفلاطون، والارستقراطيين المتوسطين عند أرسطو؟ الواقع أن الإجابة عن السؤال ستكون بالنفي، فتحرير المذكورين من العوائق التي تحول دون ازدياد ثرواتهم، أو دون ممارساتهم للسلطة كيفما يشاؤون، ليس أبدا تحريراً لهم، ولا تحقيقاً لانسانيتهم، على العكس من ذلك فان تركهم ينغمسون في جمع الثروة، إنما هو ترسيخ شديد لانحطاطهم ودونيتهم وبهيميتهم، وتجريدهم من كل معنى انساني، او من آدميتهم، كذلك فإن اطلاق العنان لهم في ممارسة سلطاتهم دونما ضابط، إنما هو انحدار بهم إلى مستوى الوحوش الكاسرة التي لا تمت بصلة إلى الإنسان، ذلك إن غنى الإنسان في غنى الآخرين، وتحرره يرتبط بتحريرهم، والقيمة لا تكون شيئاً إن لم تكن قيمة اجتماعية، وغير ذلك تكون مجرد طنين فارغ في هاوية عميقة"([10]).

ولكن بعد هذا النقد الضروري لأرسطو، ستبقى فلسفته –كما يقول ديورانت- "أبدع النظم الفكرية وأكثرها تأثيراً، والتي قام بوضعها عقل واحد فقط. ونشك في ان يكون مفكر آخر قد ساهم بمثل هذه الكثرة في تثقيف العالم وتنويره. لقد استمدت الأجيال كلها من ارسطو، ووقفت على كتفيه لترى الحقيقة، ولعب منطقه دوراً كبيراً في تشكيل العقول في العصور الوسطى البربرية وفي تثقيفها وتهذيبها وصقلها وتنظيمها في أفكار متماسكة منظمة، وقام المسيحيون من اتباع المذهب النسطوري بترجمة اعماله الأخرى إلى اللغة السريانية في القرن الخامس بعد الميلاد، وإلى اللغة العربية في القرن العاشر، وثم ترجمت إلى اللغة اللاتينية حوالي عام 1225، محولة الفلسفة اللاهوتية من بداية فصاحتها في (ابلارد) إلى نهايتها في توما الاقويني.

وفي عام 1260 بدأ تدريس ارسطو في كل مدرسة مسيحية، كما فرضت الجمعيات الكنائسية عقوبة الضلال على المنحرفين عن آرائه، يقول دانتي في الحلقات الأولى من كتابه الجحيم "رأيت أرسطو هناك وسط الأسرة الفلسفية، وسط اكبار الجميع وتقديرهم، وهناك رأيت افلاطون وسقراط يجلسان بجانبه على اقتراب أكثر من الجميع"([11]).

هذه السطور تشير إلى الاهتمام الذي أحاط بفلسفة أرسطو طيلة ما يقرب من ألفي عام (منذ القرن الرابع ق.م حتى القرن السابع عشر الميلادي)، وبقي كذلك إلى ان تمكنت عوامل النهوض، الفكرية والمادية، في أوروبا من امتلاك ناحية العلم والتنويرو التقدم، التي وفرت مقومات ولادة عصر النهضة، ومن ثم نهاية تأثير الفلسفات الرجعية عموماً، وفلسفة أرسطو وافلاطون وأفلوطين خصوصاً.

أيامه الأخيرة وموته:
لقد تعقدت الحياة أمام فيلسوفنا تعقداً كبيراً، وبدأ الشقاق بينه وبين الاسكندر لاحتجاجه على اعدام كاليثينيس (ابن اخت ارسطو) الذي رفض ان يعبد الاسكندر الذي فرض الوهيته على الشعب: وقد أجاب الاسكندر على هذا الاحتجاج مشيراً إلى انه لن يتورع عن اعدام الفلاسفة ايضاً، وان هذا ضمن نطاق قدرته.

وكان ارسطو في الوقت ذاته منهمكاً في الدفاع عن الاسكندر بين الاثينيين، حيث رأى في الاسكندر ما رآه (جوته) بعد ذلك في نابليون، رأى فيه الوحدة الفلسفية لعالم تسوده الفوضى والاستياء.([12])

ومات الاسكندر بعد ذلك فجأة. وطغت الفرحة الوطنية على أثينا، وقام انقلاب أودى بالحزب المقدوني، وعندما وجد ارسطو ان مصيره قد ينتهي في محاكمته وسط جماهير اشد عداء من تلك التي قتلت سقراط،لأنه "كان في نظرهم خائناً، صديقاً للاسكندر، وقد رموه، كما رمي سقراط من قبل، بالتهمة المألوفة: الزندقة، كان ذلك في عام 323، فغادر أثينا تحاشياً، كما قال للاثينيين، "للإجرام بحق الفلسفة مرتين"، والتجأ إلى خلقيس، وكانت من حصون النفوذ المقدوني، وفيها قضى نحبه بعد عام واحد من جراء مرض معدي كان يعاني منه منذ زمن بعيد"([13]).

على كل حال فقد كان مرضه مميتاً، وبعد شهور قليلة من تركه أثينا مات وحيداً في عام (322 قبل الميلاد) وعمره 62 سنة.

قالوا عنه([14]):

· "أرسطو هو أمير الفلاسفة، ذاك الذي رُقِّيَ- بعد الانبياء- إلى أعلى درجات الحكمة البشرية" (موسى بن ميمون).

· "معلم العالمين". (دانتي).

· "أبغض عدو للنعمة الإلهية" (لوثر).

· "لا يمكن لأي عصر أن يقدم نظيره" (هيغل).

· "رأى أرسطو الطبيعة خيراً من أي مُحْدِث، لكنه تعجل أكثر مما ينبغي في إبداء ظنونه وأحكامه" (غوته).

· العرب والسكولائيون تبنوا أفكار أرسطو، بدون أن يطوروها .. وكثيراً ما أساؤوا فهمها بل حرفوها" (ميشليه).

· "لقد اخذ السكولائيون والخوارنة من أرسطو ما هو ميت، لا ما هو حي" (لينين).

· "يرى أرسطو، مثله مثل الاغريق قاطبة، في عقلنا مقياس الأشياء : ومن هنا استبعد من الواقع كل ما ليس معقولاً لنا" (ج. شيفالييه).

· "إنه، في الترتيب العام للفكر، الممثل الأول لأحد الإتجاهات الأساسية للعقل البشري، الاتجاه الوضعي والعلم، بالمقابلة مع الاتجاه المثالي، الهندسي والشعري، لأفلاطون .. وقد كان دوره في الانسانية منقطع النظير. (ا. كراوزيه)





([1]) ول ديورانت–ترجمة: د.فتح الله محمد المشعشع - قصة الفلسفة – مكتبة المعارف – بيروت – الطبعة الخامسة 1985م – - ص104-105

([2]) المرجع نفسه –ص92

([3]) المرجع نفسه –ص94

([4]) المرجع نفسه –ص94

([5]) المرجع نفسه –ص95-96

([6]) المرجع نفسه - ص119

([7]) المرجع نفسه - ص121

([8]) د. حامد خليل – مشكلات فلسفية – الطبعة الثالثة – دار الكتاب – دمشق – 1989/1990 م – ص 52

([9]) المرجع نفسه – ص 52

([10]) المرجع نفسه – ص 53 - 54

([11]) ول ديورانت - مرجع سبق ذكره –قصة الفلسفة - ص122-123

([12]) المرجع نفسه - ص124

([13]) جورج طرابيشي – معجم الفلاسفة – دار الطليعة – بيروت – ط1 – أيار (مايو) 1987 – ص 52

([14]) المرجع نفسه – ص 52