|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
من التراث المندائي القديم الشاعر رومي سبهان البريجي
أرتبط الغناء الريفي العراقي في جنوب العراق أرتباطا وثيقا بالبيئة التي احتضنته بسهولها وأنهارها وأهوارها حيث أن الطبيعة الفريدة في جنوب العراق لا نجدها في أي بلد آخر والتي كان من أهم عناصرها الاهوار ، تلك المساحات المائية الممتدة عبر الاف الكيلومترات المربعة ميزت ساكنيها وأنسانها بنمط حياتي معين أجتماعيا وأقتصاديا ،لذا نجد الصورة والمفردة الشعرية في الاغنية الجنوبية وأصوات المغنين قد تكيفت مع تلك البيئة وصارت معبرة ومنسجمة مع أيقاع الحياة فيها أذ أن الحياة الهادئة البطيئة الايقاع لابدأن تخلق أيقاعا بطيئا أنسيابيا في الموسيقى والنغم ، تختلف عن صخب أيقاع صخب الحياة في المدينة ولابد لهذه الطبيعة الجغرافية أن تخلق نغمة ممتدة مع أمتداد الهور والذي لا ينتج الكثير من الترددات الصوتية وقد تولدت عدة أطوار غنائية منها طور يسمى طور الصبي وقد سمي بهذا الاسم نسبة الى أول شخص غناه وهو الشاعر المندائي رومي سبهان البريجي الذي كان ساكن في سوق الشيوخ في الناصرية وكانت هناك قصة لهذا الطور والابيات الابوذية التي قيلت فيه من قبل الشاعر رومي سبهان البريجي وكان هذا الرجل الفقير الحال يشتغل حداد ، في يوم من الايام قد امر شيخ من شيوخ المنتفج سابقا الناصرية حاليا وهو الشيخ ناصر باشا السعدون ان يجلبوا له شخصين من غير المسلمين لا يجيدوا الغناء والكلام لكي يجعل منهم موضع سخرية من أجل أضحاك الحاضين وبيان مدى سيطرته وقساوته ، تم أختيار اليهودي داوود ، والمندائي رومي سبهان البريجي ، أمرهما الشيخ أن يقول كل منهم شعر وأبيات الابوذية وأن يغنيه خلال نصف ساعة والاعليهم ترك المدينة والرحيل ويقال أنه هددهم بقتلهم وهنا أنشد داوود اليهودي ...
|
|