من التراث المندائي القديم الشاعر منصور بن درباش


سعدي جبار مكلف
2020 / 8 / 27 - 11:44     

الشاعر منصـور بـن دربـاش
هو منصور بن درباش بن غافل بن جوده ، ولد وعاش في مدينة المِجـَر ، كان صائغاً يتمتع بموهبة شعرية ، وكان مُقِلاً في شعره وهذه نماذج من شعره .
قال يصف الفقر ومصاعب العيش :-
زماني.. صاير إمعگّـد وأحِل بيه
وطريجي يتعب إبمشيي وَحَل بيه
الفگـر.... متمدد إبيتـي وحَل بيـه
ثنــه إركبتــه وشِنـط حبلـه عليـّه
وقال يرّد على بعض أقاربه حين دعاه الى وليمة ولم يحضر :-
مـن مثلي عليه الدهـر... يَنعـاب
وتـدري من الونين الگلب ينعاب
أنـا من أبدي عليكـم عّلـي ينعاب
إتغدي عيون العيون أشباح إليّه
وقال عندما ذهب بصره :-
بوسع زاغورصارت عّلي بَيداي
ولـي گلـب إنگلـب مجنون بَيداي
القـدح لوما لزمته وحِصل بَيداي
فـلا أروى وحياتي تصيـر إليــّه
شارك الشاعر منصور بن درباش في الإحتفال الذي أُقيم في قلعة صالح عام 1937م في تأبين الوجيه المندائي المرحوم ( عسكر بن رومي بن عگله الناشيء ) وألقى قصيدة معبرة قـال فيهـا :-
رحل (عسكر) يخوتي ما تردونـه
المجلس منتصـب واليوم يَردونـه
المجلس إمعطـّل لمـّن يجي عسكر
ومن يحچي بعبـاره يقنِع وأخطـّر
الحـاكم صار راضي منـّه وتشكـّر
وجميع أهـل البلـد گـامـو يحبونه
_ _ _ _ _
الحكـومه.. عِدهـا أشغال وتـريده
لگو (عسكر) مريض وعلتّه إمچيده
المجلـس ما إكتمل لمّـن شال إيده
ومتعطـّل الأمِر لمّـن يُحضرونه
(أبو ردّيف) بعقله إيعقـّل المجنون
يحچـي بالنظـام ومادة القانون
إبهالموته عماعمه أبد ما يرضون
مـال إزمـاط للعـدوان يردونه!
_ _ _ _ _
كـلامه بالنظـام.. ويحچـي إمعـّدل
يعاني ويه الحكومه إبعيد يتعنتل
يجلس ويه الملك (عسكر)فلايختل
الـوزاره لخاطره المذنب يفكونه
_ _ _ _ _
لسانـي ما يلوت يگول(عسكر)مات
يا زمزيرگـومه ويمنع الزلفات
جَلس ويه الحكومه وصاحب الباشات
وشيـوخ العـَربْ كلهم يجـّلـونه
_ _ _ _ _
(أبـورديف) گعد وإنتصب ديـوانـه
هالدگـّتْ گهوته وهاللعب فنجانه
یـا وسفه الزمـان اليـوم.. هالخـانـه
حلـو حلگـه وكـلامـه ما يملونـّه
_ _ _ _ _
حلو حچيه وكلامه خوش عِّـده إشوار
عـِّزوبيه كرامه ويانس الخطار
إتعلّم من زغـر سِنّه كل المحاچي إكبار
عمامه والغُـرٌبْ کلهم یمدحونه
_ _ _ _ _
متكـّدره.. عمـامه بيـوم شال الـزيـن
عِمَتْ عَيني عليهْ ينام حَدر الطين
متـأسفين.... متكـّدريـن.... متـألمين
گطعنه الأمل منّه يوم الغُمضَـتْ إعيونه
وقد قيل في مهنة الصياغه شعر كثير جداً وقد جاء في محاورة بين الشاعر عبد النبي رابع حيث مثل ادوات الصياغه والتي يطلقون عليها اسم (العده ) والشاعر منصور درباش الصائغ كان ذلك عام 1936 عند حصول كساد اقتصادي :
الصائغ :- ياصياغ ألطموا ماتت العده
واخبركم رزقها ماي وتبده
اجابته العده .... انا موش ميته بس اريد استاد
اسوي عيشته حلوه وعلى المعتاد
جنوني الكمتريه 1 وخلفة الحداد ..(1 –الدخلاء على المهنه)
والصياغه لا لبوه ولاهيه الجده
الصائغ :- ...بينا الصياغه حيل متعوبه
اسباع الشغل ليش اليوم مطلوبه
العده .... انا بحاصلي يشهد أليّ السندان
بترچيه وحجل ومخشخش وخلخال
بكلامك يامنصور بان اخبال
رزقك من يگصدك محد ايرده
لصائغ .....گلبي ياجماعه گام حيل ايفور
وانا من الصياغه اصبحت مقهور
عله ساعه وطگ المطرگه والكور
وألفنج واحطج بالنهر سده