المقامرة بحياة المرضى، الدكتور حامد اللامي مثالا!


توما حميد
2020 / 8 / 22 - 17:28     

يقوم الدكتور حامد اللامي، وهو طبيب جراح في بغداد، بنشر عدد كبير من الفيدوهات، التي بنظري فيها اراء خطيرة جدا، وقد تتسبب في قتل ناس ابرياء، لذا يجب انتقادها ونصح الناس ضد الاخذ بها. اريد ان اوكد بانني لست هنا بصدد التشكيك بنوايا الدكتور اللامي وانتقاداتي هي ليست لشخص الدكتور حامد اللامي بل لارائه.
اذا قام طبيب بما يقوم به الدكتور حامد اللامي في دولة بها نظام صحي جيد وسلطات صحية معتبرة، كان سيجرد من اجازته. ان انتقاد الحكومة الفاسدة في العراق وتعاملها الفاشل مع الوباء وانتقاد المتاجرين بهذا الفيروس، ليست حجة كافية للقيام باعمال تضع حياة الانسان في خطر. قامت السلطات في استراليا بتاريخ 12/8/2020 بتوقيف طبيب، لمجرد انه ادعى بان اللقاحات خطيرة وفيتامين سي سوف يشفي كوفيد- 19 واطباء علم النفس هو بمثابة دفانين.
ظهرت في فيدو نشره الدكتور حامد اللامي موخرا، امرأة في الجهة البعيدة من القاعة التي يسجل فيها الدكتور اللامي فيدوهاته، وهي في وضع صحي سيئ، حيث لايمكنها الجلوس اذ تضطر الى القاء نفسها على الاريكة لتعود للجلوس اكثر من مرة لسبب صحي ما، بدون ان يعير الدكتورحامد او احد من الحاضرين اي اهتمام. يعتبر الطبيب مسؤول عن سلامة الناس في كل لحظة. اذا كان طبيب يسوق سيارته وصادف حادث او كان في رحلة واصيب مريض على متن طائرة بوكعة صحية يجب ان يبادر الطبيب ويعالج المريض ايا كان، والا قد ينتهي به الامر في المحكمة. فكيف الحال في شخص موجود في صالة انتظارالعيادة. قد يقال ان الدكتور حامد لم يكن على علم بوضع هذه المراة، ولكن لا اعتقد هذه حجة مقنعة. عندما يقوم طبيب بجمع مجموعة من الناس في العيادة لابد ان يكون مسؤول عن سلامتهم. ان هذه الحادثة فعلا تدلل على رخص حياة الانسان في العراق.
ينطبق نفس الشئ على مسالة جمع عشرات الناس في وضع الكورونا في قاعة صغيرة سيئة التهوية بدون تباعد اجتماعي، وبدون كمامات، وبدون استخدام مطهر اليدين الخ. عمل مثل هذا هو سبب اكثر من كافي لكي يفقد الطبيب رخصته. يجبر سياسي لايلتزم باجراءات الوقاية من الكورونا في دول على الاستقالة، فكيف الحال بطبيب. في الوقت الذي يقول كل العلماء والخبراء الجديين في مجال الكورونا، يجب ان نتلزم بامور الوقاية، يأتي جراح في العراق ويقول كل العالم على خطا وانا الصحيح ويقوم بضرب كل الاجراءات بعرض الحائط. اليس هذا نوع من المقامرة بحياة الناس؟
ان طريقة تفكير الدكتور حامد اللامي فيما يتعلق بوباء كوفيد -19 هي طريقة هي غير علمية. في موضوع مثل موضوع كورونا، اذا قام شخص باعطاء اراء قاطعة وقام بتنبؤات مثل مايصرح به الدكتور حامد اللامي سواءا كان عن سلوك الفيروس وفرص ايجاد او عدم ايجاد اللقاح او العلاج او فعالية هذا المكمل الغذائي واهمية هذا الاجراء الصحي او ذاك او امكانية شفاء شخص وبدون دراسة او دليل فهو مؤشر على عدم علمية الشخص وفي الحقيقة هي سبب كافي لعدم الاستماع الى هذا الشخص.

يقوم الدكتوؤ اللامي في العشرات من الحلات بابداء اراء قاطعة واعطاء ضمانات عن شفاء المرضى في حال الالتزام بارشاداته في حين لايمكن لكل خبراء العالم الجديين اعطاء مثل تلك الاراء القاطعة والضمانات. المسائل عند العلماء هي مفتوحة على احتمالات عدة ولايمكن الجزم اي من الاحتمالات سوف يطغي او يفرض نفسه. لناخذ عقار الهايدوكسيكلوكوين مثالا. لقد اجريت دراسة صغيرة وسئية جدا في فرنسا اثبتت ان الهادروكسي كلوركوين هو فعال في علاج فيروس كورونا. ولكن لطبيعة هذه التجربة بدأت حالا تجارب في امريكا والصين والكثير من الدول الاخرى للتاكد من هذا الامر. كل العلماء والاطباء الجديين قالوا لانعرف فيما اذا كان هذا الدواء فعالا الى ان تظهر النتائج، ونصحت السلطات الصحية بعدم وصفه الى ان تظهر النتائج ولكن الدكتور اللامي من بين الاخرين روج لاستخدام هذا الدواء ولكن في النهاية ظهرت النتائج وتبين بان الهايدروكسي كلوركين ليس له اي فائدة في علاج الكورونا بل هو مضر. لم يقم الدكتور اللامي بالاعتذار عن هذا الخطأ، بل يصر على وصف هذا الدواء حتى بعد ان تبين عدم فائدته والذي ادى الى وفاة مرضى وكان المسالة هي مسالة عناد. كما يقول الدكتور اللامي بشكل قاطع بانه سوف لن يكون هناك لقاح، ولا احد تحت سن الخمسين سوف يموت اذا تابع ارشاداته الخ وهي اراء قطعية التي تتنافى مع التفكير العلمي.
يلجا الدكتور اللامي سواءا عن علم او بدون علم الى استراتيجية يتبعها قراء الحظ والعرافة وهو اعطاء الامل الزائف. وهذا ماقام به الكثير من السياسيين وحتى الاطباء اليمينين. من الامور التي تحدثوا عنها هي ان الفيروس هو اقل خطورة من الانفلونزا او ان الوباء سوف ينتهي بارتفاع درجة الحرارة او سوف يفقد الفايروس شراسته الخ. يقوم السياسيون بهذا الشئ من اجل منع المجتمع من الانهيار ويقوم بعض الاطباء بهذا الشيئ بحجة رفع معنويات المريض. من المهم ان ترفع من معنويات المريض ولكن ليس عن طريق اعطاء معلومات غير صحيحة لان الامل الزائف قد يضر بالمريض ومعنوياته، عندما يتبين الواقع. لقد وصلت هذه المسالة الى حد انكار الحقيقة بغض النظر عن الواقع. ان الاصرار بان افضل الاحتمالات التي يمكن تصورها هي الاحتمالات التي ستحدث هو في الواقع نوع من انكار الحقيقة. هذه هي نفس الاستراتيجية التي يتبعها اليمين، مع موضوع التغير المناخي. يقول الدكتور اللامي بان الفيروس فقط 60 % من شراسته. طبعا ان فقدان الفيروس لشراسته امر ممكن من الناحية العلمية وهناك نظرية تقول بان هذه هي طريقة تمكن الفيروس على البقاء، فاذا قتل الفيروس كل المصابين سوف يتنهي الفيروس نفسه ايضا لانه لايعيش خارج جسم الانسان، ولكن لحد الان الارقام لاتدل على ان هذا الامر يحدث، ولانعرف متى سوف يفقد الفيروس شراسته، بعد قتل مليون، خمسة، عشرين او خمسين مليون انسان. ان اعطاء الاخبار السارة هي طريقة بارعة للشهرة وكسب انتباه الناس لان في وضع سيئ مثل الاوضاع الحالية، يحب الانسان ان يسمع اخبار سارة واحيانا يقوم الانسان بانكار الحقيقة كالية دفاعية، وهذه هي حالة نفسية معروفة.
طريقة الدكتور حامد اللامي في التعامل مع الفيروس هي تبسيطية واختزالية الى حد الابتذال. كانت هناك انجازات واختراقات هائلة في الطب مثل اكتشاف البنسلين واللقاحات. واحد اهم االانجازات في العقود الاخيرة هو الانتقال من الطب المستند على القصص والخبرة الشخصية الى الطب المدعوم بالادلة. كنا في السابق نعتمد على تجربتنا الشخصية في طريقة العلاج او على توصية الاطباء القدامى والحدس الخ. كان الكثير من الاطباء لايعترفون بالسلطات الصحية وبالارشادات وبالكتب. الان كل طبيب مطلوب منه، ان يعتمد على الطب المستند على الادلة والدراسات. اي ادعاء تأيدا او بالضد من دواء، او طريقة علاج او اجراء طبي يجب ان يكون مدعوم بالادلة وبالدراسات ولذلك نجد ان كل الدول التي فيها سلطات صحية رصينة لها قواعد ارشادية ومعاير لعلاج كل الامراض من ابسطها الى اعقدها، بحيث لايستطيع اي كادر صحي ان يصرح ويتصرف بكيفه وهو الامر الذي يؤدي الى خلق فوضى مثل الفوضى الموجدة في بعض الدول، ولهذا السبب يحصل مريض في دول مختلفة على نفس العلاج والنصيحة في معظم الاحيان. في حين ان الدكتور اللامي يطلق عدد هائل من الاراء والادعاءات بدون اي دليل علمي ولايزال بعيدا عن الطب المدعوم بادلة ودراسات.
ان عجزه على فهم اهمية الطب المستند على الدراسات هو الذي يجعله يقول في احد الفيدوهات ان ترامب شخص غني ويفتهم ومحاط بالمستشارين لذا فهو يعرف كيف يتعامل مع المرض وبذلك لابد ان يكون صحيحا عندما يؤيد استخدام الهايدروكسي كلوروكوين؟
وهذا العجز في فهم اهمية الطب المدعوم بالادلة ينطبق على رفض الدكتور اللامي لمسالة التباعد الاجتماعي والحجر الصحي والكمامات وتقوده الى التقليل من خطورة الفيروس.
مايقوله الدكتور حامد قاله ترامب وبلسنارو، فلاحظ وضع دولهم. ببساطة قارن الدول التي قالت التباعد الاجتماعي غير مهم، الكمامات غير مهمة، وكوفيد 19 هو انفلونزا بسيط،كما يقول الدكتور اللامي والدول التي اعتبرته شئ خطير واتخذت كل الاجراءات اللازمة، لتجد من كان مصحا.
ان ابسط اسس الطب هو ان لا تسبب ضرر للمريض، في حين يقوم الدكتور حامد بجمع عشرات الناس في قاعة صغيرة، نصفهم لهم اعراض تنفسية وقد يكونوا مصابين بكوفيد-19 ، مما يعني حتى اذا كان احدهم غير مصاب، سوف يصاب في وضع مثل هذا.
ان نصائح الدكتور حامد بخصوص كوفيد -19 هي بالضد من كل السلطات الطبية مثل منظمة الصحة العالمية والعلماء الجدييين. يقول اعتبر نفسك مصاب، واعتبر الكل مصاب واذا كان احدنا غير مصاب سوف يصاب لذا لايوجد اي فائدة من الحجر. يقول يجب التركيز على رفع المعنويات وتقوية المناعة. يقول كن انسان شجاع وواعي ومؤمن، ولاتخاف من المرض والمرضى. في وقت نحن نعرف بانه يوجد الملايين لايستطيعون رفع معنوياتهم ومناعتهم، مثل المشردين والذين فقدوا وظائفهم و كبار العمر وناس لهم امراض خطيرة، والمصابين بالسرطان والذين يستلمون العلاج الكيماوي الخ. يعتبر العراق في المرتبة 110 من بين 153 دولة في مقياس السعادة، فكيف يمكن للدكتور اللامي من تغير هذا الامر في الوضع المأساوي الحالي؟. لم تفيد نظرية الدكتور اللامي امريكا والبرازيل او ايران. كما حتى اذا انتهى الامر الى اصابة الجميع، يعتبر خفض سرعة الانتشار وتسطيح منحني الاصابة مهم لان اصابة عدد كبير في وقت واحد، يؤدي الى انهيار الخدمات الصحية وبالتالي الى وفيات يمكن تجنبها.
ان معنويات المريض مهمة ولكن يجب عدم المبالغة، اذ ان احد اهم العوامل التي تؤدي الى انتشار المرض في كل الدول هو عدم الالتزام بالارشادات الطبية، فما ان تبدأ ارقام الاصابات والوفياة بالانحفاض تجد ان الناس لا تلتزم بالاجراءات. انا لا اقول يجب ان ننشر الرعب ولكن يجب عدم التقليل من خطورة المرض بحجة عدم اخافة المريض وبالتالي تشجيع الناس على عدم الالتزام بالارشادات.

ليس لايعترف الدكتور اللامي بلبس الكمامة من قبل العامة، بل من قبل المصابين وحتى من قبل الكادر الصحي في وقت ان من الناحية العملية، اذا لم يقم الكادر الصحي بالوقاية فان اصابة عدد كبير من الكادر الصحي، سوف يؤدي الى قلة في عدد العاملين والى الوفيات بدون مبرر.
ويقف الدكتور اللامي ضد الحجر الصحي ويقول يجب عدم ترك المريض لوحده، بل يجب ان نكون حوله. ان المشكلة هي ان الدكتور لايفهم معنى الحجر الصحي بالشكل الصحيح.
من جهة اخرى، يظل يقول انا اعالج مرضى الكورونا ويدعي بانه يشفي 99 % من المصابين. هل باستطاعة طبيب ان يقول اني اعالج مريض كورونا؟. ان مرضى كورونا يحتاجون الى فريق طبي كامل.
ان من مضاعفات كوفيد 19 هي التهاب في عضلة القلب وانسجة الدماغ، وفشل الكلية و التخثرات، والاصابة بالكائبة واضطراب مابعد الصدمة وعشرات المشاكل الاخرى. اذ ان 20% من المرضى الذين ينتهون في المستشفى يصابون بضرر في عضلة القلب حسب دراسة المانية، و50و% من الحالات الخطيرة يصابون بعجز في القلب،و 5% بالمئة من الحلات الشديدة يصابون بالجلطات الدماغية، كما يؤدي المرض الى تليف في الرئة، ويصاب 10% من الحالات الشديدة بفشل كلوي حاد وقسم منهم بفشل مزمن، ويسبب متلازمة التهاب اعضاء متعددة في الاطفال-عادة بعد اسابيع من الاصابة. فكيف بامكان جراح علاج كل هذه المضاعفات؟.
يعترف الدكتور اللامي نفسه، بانه ليس هناك دواء او لقاح للفيروس. في الحقيقية هو يصرح بانه سوف لن يتم ايجاد لقاح للفيروس وهو شئ لايمكن للاطباء ابداء هكذا اراء قاطعة. لذا سوف نهمل الادوية التي يوصفها اللامي للمريض ولايصرح بها في الفيديوهات. ودعنا نتحدث عن الترياق الذي اكتشفة.
هذا الترياق هو تمارين التنفس العميق والكحة الفعالة وفي اماكن اخرى يتحدث عن التمارين الشديدة المتقطعة المستمرة. رغم ان الدكتور اللامي يتحدث عن مسائل مثل التقليل من السكر، النوم المبكر، الاكل باوقات محددة، تقليل الشد العصبي، واخذ فيتامين سي الا انه يركز على الترياق اي تمارين التنفس العميق، والكحة الفعالة.
يقول الذي يقتل المريض هو شيئ واحد وهو ضيق التنفس. ويضيف اذا شجعت المريض ان يسعل يوميا ويطرح القشع من الرئة سوف لن يموت. حسب الدكتور اللامي، يقتل فيروس كورونا الانسان لان المريض لاياخذ نفس عميق فتتجمع السوائل في اسفل الرئة وتخنق المريض.
خلاصة قوله هو اذا تمكنا من اخراج القشع المتراكم في الرئة سوف لن يموت المريض. ولكن الدكتور اللامي لايفسر كيف ان شخص يمارس الرياضة بشكل يومي ويقطع 5 كلم في اقل من 22 دقيقة يصاب بكورونا ويموت بعد يومين دون اي قشع.ولايفسر كيف ان اللاعب الدولي السابق، احمد راضي، خرج يوم ما في فيدو وعنده ضيق نفس بسيط دون اي دليل على كون القشع مشكلة ليموت بعد يومين. اين هي مسالة التخثرات والتجلطات؟ اين هي سايتوكاين ستورم –العاصفة التي يخلقها الجهاز المناعي، اين هي اضطرابات في نبضات القلب في نظر الدكتور اللامي؟
يتبين من محاضرات الدكتور اللامي ان لديه التباس وتشوش بين القشع داخل القصبات الهوائية وبين اللتهاب الذي يصيب انسجة الرئة. وهو يبالغ بشكل افراطي من مسالة القشع.
ان عدم قدرة الانسان على تنظيف جسمه من القشع تحصل في امراص مزمنة شديدة مثل البرونكيكتسس والحالات المتقدمة جدا من امراض الرئة المزمنة. وفي الحالات التي يكون فيها الانسان قريب من اي يفقد الوعي.
يدعي بان التنفس العميق مهمة لغير المصابين وللمصابين بالكورونا بغض النظر اذا كانت درجة اصابتهم خفيفة اومعتدلة او شديدة.ولكن لايقول لنا اي دراسة اثبتت ان التنفس العميق والكحة الفعالة مفيدة للوقاية وخاصة اذا كان الشخص بلياقة جيدة وخالي من الامراض ويقوم بالرياضة.
ويبدي الدكتور اللامي في مكان اخر، رأي عجيب، اذ يقول ان التنفس العميق تزيد نسبة الاوكسجين في الدم وهذا يحول الجسم الى قاعدي مما يقتل كل الفيروسات والبكتريا والفطريات. اذا كانت هذه النظرية صحيحة لماذا لايقيم غرف اوكسيجينية ( هايبربيرك) يكون نسبة الاكسجين فيها 100% ونضع المرضى فيها لدقائق ونقتل الفيروس؟
كما قلنا ينصح الدكتوراللامي المرضى بالرياضة الشديدة المتقطعة الدائمية. من المعلوم بان المرضى المصابين ببعض الامراض والذين يعتذر عليهم القيام بالرياضة اليومية العادية ينصحون باجراء هذه الرياضة، حيث يمارسون الرياضة باقصى جهد ممكن لمدة تتراوح بين ثواني ودقائق. ولكن قبل القيام بمثل هذا النوع من الرياضة، يجب التاكد من ان صحة الشخص تسمح له ببذل اقصى جهد ممكن والا قد تضر المريض وقد تؤدي الى وفاته. ولكن يقوم الدكتور حامد بوصف هذه الرياضة بدون التاكد من لياقة المريض، في وقت ان اكثر من نصف الحضور في القاعة ليس لهم لياقة وهذا يعني بان الدكتور اللامي يخاطر بحياتهم.
ويسخر الدكتور اللامي في مكان من ضبط ضغط الدم من خلال الادوية بحجة ان هذا يقلل من المناعة وهي نصيحة خطيرة جدا قد تؤدي الى وفاة الكثير من المرضى اذا سمعوا بنصيحة اللامي واوقفوا ادويتهم. ويطلب في مكان من بقية الاطباء والسلطات الصحية التحدث الى طبيب يفوقهم بالعمر والخبرة وهو يؤشر الى نفسه وكان الطب هي مسالة عشائرية.
ويدخل الدكتور اللامي في العشرات من التناقضات، فيقول اذا فرغت الرئة من السوائل واذا اعطينا ادوية صحيحة سوف يشفى المريض وبعد فترة وجيزة يقول لايوجد ادوية لفيروس كورونا.
يقول نجحت كوريا الجنوبية في السيطرة على كورونا لانها ، قامت بتصنيف المرضى الى المريض الصحي وغير الصحي وتصنيف المرضى غير الصحيين الى هؤلاء الذين حالاتهم حفيفة ومعتدلة وشديدة ولكن هو يقوم بحشر عشرات الاشخاص في قاعة دون تصنيفهم. وينسى ان يذكر بان كوريا الجنوبية قامت باجراء عدد ضخم من الفحوصات والحجر الصحي والمراقبة واستخدام الكمامات وبقية الاجراءات التي لايعترف بها الدكتور اللامي. ويقول في مكان، الوقاية افضل من العلاج، ولكن يقول بعد حين، اني اعتبر نفسي مصاب واعتبر اسرتي مصابة وارفض كل اجراءات الوقاية.
ويقول ان الهدف الان هو حفض سرعة انتشار المرض مثل ماقامت الدول الاخرى وهو يقوم بحشر عشرات الناس في قاعة سيئة التهوية ويرفض كل الاجراءات التي تخفض سرعة الانتشار.
يوصي الدكتور اللامي باخذ حمام حار يليه حمام بارد، ولكن ينصح بتجنب الانتقال من مكان حار الى مكان بارد وتجنب شرب الماء البارد، اذ يزعم بان شرب ماء بارد يؤدي 100% الى الاصابة بالكورنا. لا اعراف كيف لايموت كل سكان الدول التي فيها الجو بارد!
في النهاية اوكد ان ليس لنصائح الدكتور حامد اللامي اي ربط بالطب الحديث وانصح الناس الابتعاد عن مثل هذه الاراء الخطيرة والالتزام بالارشادات التي تصدر عن السلطات الصحية العالمية والمحلية في البلدان التي يمكن الثقة بالانظمة الصحية فيها.