الإستعمار الفارسي- الصهيوني والتغيير الديمغرافي - 4- على جدار ثورتنا المغدورة رقم : 291


جريس الهامس
2020 / 8 / 20 - 00:02     

الإستعمار الفارسي- الصهيوني والتغييرالديمغرافي - 4- على جدار الثورة المغدورة رقم: 291
بعد وضع سكان دمشق القديمة أمام خيارين- بإستثناء المنازل التابعة لشبيحة النظام وأتباعهم ..إما بيع منازلهم بربع ثمنها للسماسرة التابعين للنظام الأسدي وللإيرانيين المستولين على معظم فنادق وجوامع المدينة - أو تتعرض للحريق والتفجيرمع حريق وتفجير ونهب أسواق المدينة الرئيسية المصطنع.... رأينا كيف فقدت دمشق وأحياؤها الشعبية أصالتها وحياتها الإجتماعية وعادات مجتمعها الموحد الحضاري ومثلها بل أسوا من دمشق جميع المدن والقرى السورية المدمرة ..
أنتقل لوضع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية الذين يحملون الجنسية السورية أو الذين يحملون وثائق منظمة التحرير منذ 1948وهم جميعاً يتمتعوا بحقوق السوريين كاملة في وطنهم...
وكان شعبنا السوري طليعة المدافعين عن عروبة فلسطين ضد الغزو الإستيطاني العنصري الصهيوني بعد وعد بلفورالإستعماري 1918 إلى ثورة القسّام عام 1936- إلى جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي وضباط الجيش السوري والوطنيين السوريين الذين إنضموا إليه عام 1947 - حتى 15 أيار 1948 يوم دخول ثمانية جيوش عربية ..ليبعدوا المقاومة الشعبية وجيش الإتقاذ عن الساحة ويقيموا دولة إسرائيل المحتلة ويوقعو الهدنة الدائمة معها في " رودس "
وكذلك وقف الجيش السوري إلى جانب المقاومة الفلسطينية بأمر من القيادة السياسية السورية في أيلول الأسود عام 1970ضد قوات الملك والعدو الصهيوني في الأردن - بينما كان الخائن حافظالأسد- وهو وزير الدفاع - يهددجيشه بقصفه بالطيران إذا لم ينسحب من إربد وشمال الأردن....
كما لم ينسَ إخواننا الفلسطينيون مساهمة قوات حافظ ورفعت الأسد بقيادة علي دوبا وعلي حيدر وعلي المدني بتدمير مخيم تل الزعترومخيمات لبنان الفلسطينية بألإشترك مع القوات اللبنانية والإسرائيليين
بعد كل ذلك كان من الطبيعي وقوف الشعب والجماهير الفلسطينية الوطنية دون تردد إلى جانب إخوانهم السوريين في نضالهم المشروع وثورتهم المشروعة ضد هذا النظام الديكتاتوري الشمولي الأسدي الغيرشرعي غاصب السلطة من الشعب السوري بحراب الدولتين الكبيرتين وإسرائيل بالدبابة والمدفع والقمع في إنقلاب 16 ت2 / 1970 العسكري الإرهابي ..
لذلك جند نظام القتلة واللصوص الأسدي عملاءه من شراذم الفلسطينيين التابعين لمخابراته الخاصة وللمخابرات العامة (كأحمد جبريل) وبقايا تنظيم الصاعقة - وبقايا الساقطين من حماس وفتح والصاعقة وجيش اليرموك وغيرهم جعل منهم رأس حربة لقتل سكان المخيمات الفلسطينية المتمردة وقتل وإبادة المدن والقرى السورية وكان مصير المخيمات الفلسطينية كمصير المدن والقرى السورية الإبادة والدمار وهجِّر سكانها للمرة الثانية إلى جميع أصقاع العالم -- المرة الأولى عام 1948 هجرهم الغزو الصهيوني بحماية الحكام العرب والإستعمار البريطاني...واليوم هجّرهم للمرة الثانية الإحتلال الخماسي وصهاينة القرداحة والعرب ..
وبعد قتل وتهجير سكان المخيمات الفلسطينية وتفريغها من سكانها وتدمير 80% من مبانيها وضعها تحت سلطة المحافظ في منطقتها لمنع أهلها من العودة إلى منازلهم جنى عمرهم فيهاو أصدر القانون رقم ( 10 ) الذي وضع بموجبه مخيمات
- اليرموك أكبر المخيمات - ومخيم خان الشيح -جنوب دمشق تحت إدارة محافظة دمشق - ومحافظة ريف دمشق بعد تهجير سكانها
كما أفرغ المخيمات التالية من سكانها رغم عدم مساهمة معظمها في الثورة :
وهي مخيمات : سبينة - السيدة زينب --الحسينية -- خان دنون -- جرمانا -- الرمدان -قرب عذرا -
العائدون في محافظة حمص -- النيرب -- عين التل - في مدينة حلب - الرمل في اللاذقية - ومخيم حماة --ومخيم درعا ..
وفقد الكثير من سكان المخيمات وثائقهم الرسمية - العائلية أووثائق ملكياتهم العقارية أوصادرها النظام وشبيحته منهم لذلك تؤكد الأخبار الموثوقة من الفارين من مخيم اليرموك قيام وكلاء إيران بنقل ملكيات عشرات العقارات في هذه المخيمات من سوريين إلى إيرانيين بعد تزويربيانات السجلات العقارية ووكالات كتاب العدل ..وهذ ما سنتناوله في الحلقة الخامسة القادمة ...- 19 / 8 -- لاهاي