قصيدة : ماذا تبقى لي..


احمد صالح سلوم
2020 / 8 / 16 - 19:21     

ما ذا تبقى لي على هذا المقعد المنسي
فالقصيدة ضمرت هندستها
وصارت المسافة بين يدي والكلمات لا تتنفس
دفاتري صعب ان اعيد بناء حجارتها الشعرية
وكل لغات الحب التي كانت تدور في افلاكي
انتهى عمرها الافتراضي
تاهت
تناثرت في هذا الفضاء
الاستعماري المجنون..
تلك الطفولة
التي كانت تنعس بين اصابعي
صارت طائرات ورقية
رحلت الى نجوم
لا استطيع الوصول اليها
......................................
ما ذا تبقى لي على هذا المقعد المنسي
لا فراشات تغطيني
بشراشف الوانها الزاهية..
والعصافير صارت حدودها
ابعد كثيرا من اوراقي
وتلك الينابيع التي انفجرت من استعاراتي
جفت
صارت سعالا
وضيق نفس
وحشرجة تكاد تخنقني
تلك الينابيع العابثة لا تطيعني الان
حين احتاج اليها
حتى حضاراتي التي شيدتها من سرقة انفاسك الحارة
عاجزة عن الطيران
تتآكل
وأصبحت ايلة للانهيار
...........................................
ما ذا تبقى لي على هذا المقعد المنسي
الايقاعات التي تعلمتها
من حركة جسدك البض
باتت مقاطعا مشوشة
لا اعرف كيف اشتق منها
هارمونيا الكائنات العاشقة
الرسم لم يعد سهلا علي..
فلا شيء يرتعش من ريشتي
على اللوحة
مجرد خطوط منكسرة
ترقص بيأس
الوان لا تصاب بكدمات المتعة
وتكوين لا يدهن نفسه
بزيت الرقص الممهور
بأجمل الاحلام
.................................................
ما ذا تبقى لي على هذا المقعد المنسي
…………………………………………………
غيمان - لييج
من اصدارات مؤسسة "بيت الثقافة البلجيكي العربي" - غيمان - لييج - بلجيكا
La Maison de la Culture Belgo Arabe-Flémalle- Liège- Belgique
مؤسسة بلجيكية .. علمانية ..مستقلة
مواقع المؤسسة على اليوتوب:
https://www.youtube.com/channel/UCXKwEXrjOXf8vazfgfYobqA
https://www.youtube.com/channel/UCxEjaQPr2nZNbt2ZrE7cRBg
شعارنا "البديل نحو عالم اشتراكي"
– بلجيكا..آب أوت - 2020
.........................................