إلى بيروت.. هل ما زالت حقًّا سِتَّ الدُّنيا؟!


حسين محمود التلاوي
2020 / 8 / 11 - 00:52     

فاتنةٌ تَجلسُ فِي صَبْرٍ كونيّْ
فوق رمال الشطّْ
واللُؤلؤُ في عَينيها يُنَقِّبُ بَيْنَ ثنايا المَوْجْ
عَن بَطلٍ مَوعُودْ
يَنْدُرُ أَن يأتيَ فِي أزمانِ القحطْ
ينشقُّ البحرُ له نصفينْ
وبساطٌ أحمرُ يحملهُ
من زمنِ الفينيقْ
******
يمرقُ من ثُقبٍ فِي أوجاعِ القلبْ
وضبابِ الأحزانْ
يخترقُ الآفاقْ
يُطفئُ نيرانَ حروبٍ أهليَّةْ
يَهدمُ بنيانَ طوائفَ مَنسيَّةْ
لا يذكرها إلا أحمقُ أو غَازٍ.. أو أفَّاقْ
******
لا زَالتْ تَنتظِرُ الوعدْ
تلك الحسناءْ..
لكنَّ القلبَ يَنُوءُ بحملهْ
فانفجر الميناءْ..
وتساقط مطرٌ مسمومْ
مسمومُ بالنتراتِ
وبالسرقاتِ
وَبِكُلِّ الدَّنِسِ مِنَ الأشياءْ
******
يجتمعُ الآنَ الدَّجَّالونْ
يَتَصَايحُ كُلٌّ مَنهمْ
في مؤتمراتٍ صحفيةْ
في جلساتٍ سريةْ
أو علنيةْ
أيقترعون؟!
أم يقتتلون؟!
******
فِي كُتُبِ أوائِلِنا سَطَرَتْ أَيْدٍ
أنَّ الطائرَ مِنْ بَيْنِ رَمَادِهْ
يَنْهَضُ بَعْدَ حَرِيقْ
فلتنهضْ سِتُّ الدُّنيا..
(هل ما زالتْ حقًّا سِتَّ الدُّنيا؟!)
فلتنهضْ بيروتْ
بِنتُ الفينيق
******