من ذاكرة النسيان


امال الحسين
2020 / 8 / 2 - 12:22     

عميق
هذا الجرح
! يا صاحي
في زمن النسيان
يتغنى
بديمقراطية العنف
وسيادة السلاح
ترفع أعلام القصف
بجبال الجنوب
مفقودون نحن
في مهب النسيان
في تاريخ منسي
ملفوف بالهزائم
ببغداد هولاكو
بمصر نابليون
بفلسطين بنغريون
اليوم
ثوار الناتو
بالربيع ...
وصل المعتدي
على دبابة الربيع
بالأحضان
ببغداد
بطرابلس
بنابلس
نيران العداء
تعصف بالربيع.
كم حجة
يمتطي المعتدي
كم جرح
زرع في الأعماق
هوت منابر الخطب
في ليلة العرس
في وجم
انتهى العرس
قافلة العرس تنكسر
مزهرية الورد ينكسر
تسقط
من أيادي الأطفال
تسقط الحجارة
بمنبر أوسلو
تمت المؤامرة
على تاريخ الصمود.
دمعت مقلتان
بالقدس
بالحرم
باسم الإسلام
والسلام
دمعتان
تسقيان
ألم الجرح العميق
بالمهجر
من أجل العودة
شموع تنير من بعيد
علاها ترى
بعد الليل نهار
شموع تنير
بأيادي الأطفال
سقط القلم
سقطت البندقية
سقط كل شيء
عدا الصمود
بدماء الشهيد
صمود الأم والأسير.
في الصباح
صاح المعتدي
على مسامع
الشعوب المضطهدة
نادى
بصوته المرتفع
أنا لست عدوكم
أهتف
بنيران السلام
أقصف
بقنابل الصدق
للأطفال أهدي
يوم العيد
قنابل الأعياد
صفق الحكام
رفعوا أعلام السلام
هبت الجموع
بالشوارع
بالحارات
بالأزقة
هتفت
بسقوط المعتدي
دماء تسيل
بنيران
الإخوة الأعداء
خدام الأعداء.