لا حل للكهرباء الا بأسقاط النظام بأكمله !


الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2020 / 7 / 27 - 10:16     

أن أزمة الكهرباء في العراق هي أزمة وكارثة كبرى. فبقدر ماهي أزمة مستعصية ومنذ سنوات طويلة إلا أنها تعد اليوم أزمة سياسية. فالقوى السياسية القومية والطائفية المليشياتية التي تتحكم بمصير وثروات المجتمع منذ سبعة عشر عاما هي قوى تتصارع فيما بينها ببربرية على النفوذ والهيمنة وعلى المناصب الوزارية لكي تديم نهبها وسلبها للثروات وتوزيع المناصب على الازلام والاتباع محققة ثروات طائلة من عقد الصفقات الوهمية بالمليارات بما فيها وزارة الكهرباء في حين تعيش الجماهير المليونية في اقسى درجات الحرارة وفي شظف عيش والبطالة والازمة الصحية الخانقة والفساد المستشري. علاوة على ذلك فالقوى الميليشياتية التي تحكم العراق هي قوى لصوصية لم تبق شئ لم تنهبه في العراق وخاصة ميزانيات الوزارات المخصصة للخدمات العامة وعلى رأسها الكهرباء والصحة والتعليم والاشغال العامة والتقاعد والضمان وغيرها كثير حيث لهم لهؤلاء المسؤولين المنصبين من قبل ميليشياتهم سوى النهب وتمثيل مصالح رؤساء الميليشيات.
أن التظاهرات التي تشهدها مدن العراق اليوم في كربلاء وبغداد وذي قار والبصرة وميسان والديوانية والسماوة وغيرها إنما هي تظاهرات خرجت بعد ما طفح الكيل وازدياد الفقر والحرمان وزيادة الهوة بين ملايين المواطنيين الفقراء وبين طبقة سياسية فاسدة همها السرقة وتهريب الأموال وهدفها أفقار المجتمع وسلب إرادته. الجماهير وصل الى قناعة بان الحل غير ممكن في ظل هذا النظام وهذه المجاميع البربرية وبظل سلطة الأحزاب الاسلامية الطائفية والقومية العشائرية الفاسدة.
أن عدم حل مشكلة الكهرباء في العراق ليس بسبب الفساد فقط بل ان عمليات الفساد هي تحصيل حاصل للاهداف السياسية التي تقف وراء عدم حل مشكلة الكهرباء وهي سياسة لاستنزاف ثروات المجتمع من قبل الشركات الرأسمالية المحلية وحتى العالمية واليوم اتضح للجميع كل الاعيب سلطة الاسلام السياسي وانكشفت حول قضية الكهرباء وعدم الجدية في إيجاد الحل لها وللعديد من الخدمات الاساسية الاخرى.
ان الازمة الحالية للكهرباء وفي هذا الصيف وارتفاع درجات الحرارة في كل مدن العراق إلى ال 55 درجة ليست ازمة تأتي في كل فصل الصيف بل هي ازمة هذه القوى السياسية نفسها و التي دمرت الحضارة والتمدن طيلة سبعة عشر عام لم تقدم ادنى مستويات الخدمات كماء الشرب و الكهرباء والخدمات الصحية و غيرها.
أن سلطة الاسلام السياسي والقوى التي جلبتها أميركا منذ عام 2003 بارعة في اصدار هويات دينية طائفية وقومية غير قابلة للتزوير اثناء الصراع فيما بينها على النفوذ والامتيازات ولكن اليوم فأن الجماهير الحرة والواعية قالت كلمتها وهي لا مكان بعد اليوم لتلك القوى السياسية الفاسدة. ما التظاهرات الحالية في كل مدن العراق الا بداية النهاية لكل القوى السياسية والمليشيات والفاسدين ولا طريق أمامهم سوى طريق المحاكمة ومحاسبتهم على جر المجتمع إلى أتون الصراعات الطائفية والمذهبية وجلب الفقر والجوع وسرقت ثرواته منذ سنوات طويلة وحرمانه من ابسط اشكال الرفاه والحياة الكريمة.
اليوم مدن العراق تنتفض ضد الفاسدين ونحن في مقدمة الصفوف في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي نؤيد ونتضامن ونقف بقوة مع مطاليب الجماهير في الحياة الحرة الكريمة حتى إسقاط هذا النظام بأكمله، وندعو الجماهير الثورية الأالتفاف حول راية الحزب. حزبنا يناضل بدأب لقيادة المجتمع نحو الخلاص من هذه القوى الدينية الطائفية- القومية العشائرية المعادية للجماهير ومن اجل ايصالها نحو دولة علمانية- اشتراكية توفر الحرية والمساواة والتمدن واوسع اشكال الرفاه والرعاية الصحية والاستشفائية والخدمات المجانية لكل مواطن ومواطنة دون استثناء.
لا لحكومة الميليشيات الدينية والقومية الاجرامية الفاسدة
نطلب بتوفير الكهرباء لكل انحاء العراق لمدة 24 ساعة فورا !
النصر لثورة تشرين – النصر للجماهير الثورية !
عاشت الجمهورية الأشتراكية !

27 تموز 2020