قصيدة : عيناكِ والاحضان التي تشفي


احمد صالح سلوم
2020 / 7 / 26 - 03:56     

اتساءل الان عن العجينة
التي رسمت كل هذه المدارات
في عينيك
كيف تعاقبت ايامي بعد ذلك
فلم تبرح الغرق في احاسيس هاتين العينين
يا امرأة اسرق لها وحدها
اجمل الكلمات
واطوبها ملكة على لوحات مدرستي الفنية
ما الذي جعلك مختلفة
امرض في احضانك واشفى
اتوه في لحمك وارسو
اجن في حواسك واتعذب
وبعد ثوان ارتمي
اتحدث عن معادلات السياسة والاقتصاد
بكل منطق موازين القوى والاضداد..
اكثر ما يصيبني بنوبات عشق
رحيلك الدائم الى اغوار عتمة
لم افهمها تقبع في اعماقي
تحلين عقدها
فأصبح شفافا تمتلأ عيوني بدموع الشغف للحياة
اصبح كشاي عشبة البابونج
يرخي كل عضلات المشاعر
والاحساس
....................................
اتساءل الان عن العجينة التي رسمت
كل هذه المدارات في عينيك
كيف تعاقبت ايامي بعد ذلك
فلم تبرح الغرق في إحساس هاتين العينين
في دورتي الدموية تعيدين صياغة
مورثاني المناعية
فأصبح هشا كطفل
لم يتحرر بعد من ملايين الاكوان
البريئة الساحرة التي تجعله
يفرح بعوالم خرافية قرمزية
يتغير كل ما اراه
فارتب البحار والافلاك
وامر السماء ان تنزل بالمطر
وان اسافر بلا مركب
فوق يديك
وامر على نهديك
واسترخي قرب جزر لازوردية
في بحر معطفك الدافئ
المنتظر يدي منذ الاف الاف الأعوام
......................................
اتساءل الان عن العجينة
التي رسمت كل هذه المدارات
في عينيك
كيف تعاقبت ايامي بعد ذلك
فلم تبرح الغرق في احاسيس هاتين العينين
انت إيقاع فريد يدخلني الى البحر
فلا أصاب بالحمى
ولا اتبلل
وانا من يغرق بشبر ماء
انت من تتشكل اسراب السنونو
من اغتراب عينيك
ومن تشتعل الغابات المطيرة بالفن
والألوان المتغيرة في كل ثانية
من اجل حريتك
يا سيدتي :
فيك عشق خاص يتهجى اسمائي
بكل البقاع
كيف عجنتك أوكرانيا
في إيقاع زمني
وانا من سافرت ذاهلا
في مناخات بلداتها
ولم اعثر عليك الا متأخرا
تنتظرين وسامتي في كل الأوضاع ..
وانا غير مصدق ان طيوري المعقدة
تتحرر فقط في جسدك
ولا تجف مهما تأججت الحرائق في الخيال
في وجداني
في اشعاري
في جلستي وحيدا على المقهى
تكونين معي
من يومها كفرت بكرخانات الالهة
و تملكتني مشاعر شيوعية الافاق
يا نهرا متلاطما بأعذب احساس
يا بحرا تموج عليه ايقاعاتي الغريبة
يا محيطات تتسع وتتسع
ولا اصل فيها الى امرأة تشبهك
ولو ببعض فاكهة المعنى
و غمام العشق والولهان
.................................
بقلم الشاعر احمد صالح سلوم
.