المصير الأسود ينتظرنا ما لم نسقط سياسة حكوماتنا المأجورة!


مشعل يسار
2020 / 7 / 24 - 02:40     

ما كانت كذبة كورونا لتسري بسرعة البرق لولا هذه الحكومات البرجوازية المأجورة العميلة لمنظمة الصحة العالمية وأربابها الغيتسيين الصهايين هواة الجوائح كصيغة جديدة من صيغ الحروب. فالحرب التقليدية أدركوا أنها مكلفة ولم تعد تنفع. لذا لجأوا إلى الحرب الهجينة: مزيج من التخويف الفيروسي والإعلامي الغوبلزي وشراء الحكومات في كل أصقاع الأرض. حكومتنا لم تنجُ من الشراء كغيرها على ما يبدو، وإلا:
لماذا كل هذا الحماس من جانب شتى الحكومات للمشاركة في الحرب الهجينة على البشرية بغية استعبادها إلى الأبد حتى إفناء القسم الأكبر منها كما ينوون.
ليوضح لنا هؤلاء الوزراء الفهماء، لماذا إلزام الناس بالكمامة التي قال كل علماء الأوبئة إنها مضرة جداً ولا تقي من الكورونا؟
لماذا فحص الناس في المطارات ونقاط العبور لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالكورونا المنفوخة حتى لكأنها الطاعون ليرعبوا الناس بها ويلقحوهم إلزاماً لاحقاً ويجنوا المليارات على طريق استعبادهم باستخدام التكنولوجيا الإلكترونية؟
لماذا إغلاق الحدود مع الأشقاء لدفننا أحياء كالصراصير المسممة بالتضخم الدولاري والزعرنة المصرفية والرسمية على الشعب كل في بلده أي زنزانته الوطنية؟
أين صارت حقوق الإنسان التي طالما أدارت الرأسمالية أسطوانتها مدى عشرات السنين الأخيرة في كل أرجاء المعمورة ضد الخصوم ودحروا بواسطتها الاتحاد السوفياتي والاشتراكية؟
هل صار الناس عبيداً عليهم أن يظهروا أسنانهم أمام أسيادهم المستقبليين في المطارات وعند النقاط الجمركية؟
أم صاروا يعتبرونهم كالكلاب الشاردة فيجب دس رقاقات إلكترونية في أجسادهم لمعرفة أين هم ذاهبون وماذا هم فاعلون؟
هل نحن نواجه عملية تكوين معتقل نازي عالمي ذي زنزانات وطنية مقفل بعضها على بعض على مستوى متطور؟
أين هي الأحزاب الشيوعية التي ناضلت أواسط القرن الماضي ضد النازية وهي اليوم نائمة على حرير الجمود الفكري والترهل المعنوي والخبل العقلي؟
لقد آن الأوان لتعي الشعوب أن سوء المصير ينتظرها وأن عليها أن تنشئ تنظيماتها الجديدة المقاتلة لتبعد عنها شبح العبودية الآتية.
إن التاريخ سيعيد نفسه إلى الوراء في صورة فاجعة هذه المرة حين تتحول الرأسمالية إلى عصر عبودية جديدة.
والوقت لا يصبر لأن الرأسمالية مستعجلة ومستعجلة جدا قبل أن يذهب الخوف من الشعوب وقبل أن تدرك ماذا يهيأ لها من مآس ومصير أسود قاتم.