حداثة موصومة


سعد محمد مهدي غلام
2020 / 7 / 19 - 03:17     

واقع حال الفعل الحداثي العام في أمتنا اليوم يعاني من اختلالات عضوية وبنيوية حقيقية وعميقة ...
رواد الحداثة ورموزها ممن على قيد الحياة هم في الغالب الاعم تحت وطأة ثقيلة هائلة بين ما وقعوا به في أصل مشروعهم الحداثي التحديثي ،الذي كان يعاني من قصورية بنيوية ومقصرية عضوية شائكة ومعقدة( الشعر مثًلا مجرد رأس ميدوزي واحد من الحداثة- حالة فعل- ).
تجلى سافرًا اليوم فلما لم يمأسسوا الحالة ولا الفعل ،هم تركوا النهايات سائبة وأفكارهم سائلة في أمة على مفترق عالم شديد التحولات ،و الأجيال اللاحقة شطت وشذت وتشتت وركبت قطار التذاكر المشبوهة النوايا والغايات المؤذية والخطيرة للحداثة والأمة ...
كما أن الأثر الذي خلفه الرواد لم يتيسر له إعادة الدرس النقدي الطباقي الجاد( خارج الصندوق ).
من هو على قيد الحياة من الرواد والرموز ركن لامجاد وفتوحات الأمس..وقد اصابتهم سوسة الدهر فاعتراهم الوهن العقلي وهم في وارد امراض الشيخوخة اللعينة ،
فالعمر له أحكام. ..والعقل له حدود...والفكر له أنساقه المضمرة وعواهنه المستعصية ...
الأمة منكوبة بسلطة جائرة متخلفة وطاغية وعميلةو النخب واقعة تحت نير الانانية والطفيلية والطفولية والتبعية الايديولوجية القاتلة وشعوب مهمومة بلقمة العيش ونانسي عجرم وبرنامج The Voice. ونجمة تلفزيون الواقع كيم كاردشيان....إلخ (حتى ممن يزعم العكس فتلك هي من وجوه ايديولوجيته) ...
كان الرب في العون....وحسبنا الله ونعم الوكيل