ابطال قصائد مظفر النواب في شعره الشعبي الجزء الثاني


سعدي جبار مكلف
2020 / 7 / 6 - 11:18     

أبطال مظفر النواب
الحلقة الثانية
إن كل حرف يكتبه النواب لحن تام متكامل يعزف على أوتار قلوب الناس...
ودّيت جفن الكحل ...مشحوف ناگل حسن
نـاگل حنين العشگ..شهگات ليـل وحـزن
لا..وچه ليل إبوصل لا..طيف كلك دفن
وإمّيتك لذتي وفوگ .......التبرزل طعـم
أشهگ لوّن إحضنت خصري إبذبح منجلك
ويـدور حّـز العشگ......! داير مداير فلـك
مـا بيـن نهـدي درب قـّداح ......يسمر إلـك
إنه نص يجمع فضاءات لا تحد من التجليات والتداعيات التي لا نهاية لها ..لا تكاد تنتهيسماء حتى تبدأ سماوات أخرى كلها موشاة ومعززة بالحركة والألوان المعبرة والأشكـال الغريبة والمحببة ، وفي ذات الوقـت لها القـدرة الكبيـرة على الإستطراد الذي لا يتوفرإلا لثقافة عالية ولغة ثـّرة وفكر واضح جلي وموهبة إستثنائية يرافـق كـل ذلك إشتقاقات لغويـة جميلة جـدا وإختيارات حلوة مستوحشة الألفـاظ والمعاني بإستخدام المفردات التي تحتاج لفهمهاإطلاع لغوي قاموسي وثقافة فنية وروحية من طرازرفيع ، إن تلك العبارات الحلوة المختارة ذات الرنين الموحي ، إنما تحلق في مجالات من الخيال المترع بالأمنيات السابحة في أعماق الروح،هذا الخيال المطرز بواحات كبيرة من الرضى والفرح الطفولي والبراءة والطيبة رغم الجدب الموحش فالمصالحـة بين الصباح وصحـوالإنسان والنـورس الذي صاحب الـروح في زمـن البرق يوم كانت تنام بالحضن نشوى،والزبد الإرجواني المعشـّق باللالي والمزخرف بالليـل والقمـر، وكذلك الفـرح الفجري كل التعابير والجُمل الحلوة المختارة ودلالتها الواسعة مما إحتواها النص إنما هي نجوم متلألئة من الخيللات الندية الخصبة ينقلنا اليها وينتقـل بنا فيها إبـداع الشاعـر وقدرتـه الفائقـة على إستخدام الكلمات والألفـاظ ببراعة فريدة ...إن قصائدالنواب مليئة ومعززة بعشرات من هذه الصور التي تشيه الرسوم في دقتها ومجالها وأناقتها ..لنأخذ النص التالــي
هـلابه......هلابه
هلابه زلمتنه ما رخه للشدات وترجرج
هلابه الدم عله البارود
ورصاص اليسبـج الشمس يتسبـّج
هلابه باليدليني لحفرتك يومهه يبني
وأحنـذي الطين....وأحّط إترابك إبحضني
وألولـي إبريـّه مـرديّه ...خلگ عشرين
چـّن يتنـّه ربيع ..
إتهز ثمرهه إبگلب البساتين
چن مـاي الحصو أبيض
إيهلهل روج ويزهلل
وأشيـل أتـرابـك إعله الراس..لبيوت الگصب
غننا لو أمعنا النظر والملاحظة في المقطع فإننا نستطيع أن نكشف بأن قوة الدفق الشعري وغزارته لدى النواب بحقل الكلمات والألفاظ والجمل أحيانا تنساب إنسيابا متلا حقا وتندفع بتلاحم غزيرالى الحّد الذي تبدو فيه وكأنها تنطلق بعفوية ذاتية حتى تظن أن القصيـدة هـي التي تكتـب نفسها وليس مظفـرالذي يكتبهـا فهي تخـرج منه وتصطف تباعا تباعا بفيض إضافي عارم يحمل معه خليطا متناغما من الصياغات البلاغية الجميلة والأفكار والتداعيات ذات الغرابة المحببة الذي يلامس بعضها تخوم الفلسفات الكبرى ويحمل معها المعاناة والحوار مع الروح...
زلمنـه إتخوض مّي تشرين
هور البردي ....تتنطـّرْ
زلمنـه.. إتغني والخنجر
يشـگ الروح ،عالميمـرْ
لـوّن كل الگصب ...غنـّه
إبحنيني.. لشوفتك يسمـرْ
يسـّلْ الگصب سِلْ أصفرْ
وأظـن المـاي ...يتمرمرْ
وأظن حته النجم يطفي زراگه
ولابعـد يسهروأظن أكثـرْ
إنـه في كل الأحـوال نص غريـب يحمل في أسطره تشعبا مذهـلا لأفكار وتداعيـات شتى لأنـه يعطي لكـل قـاريء إحساس مختلـف ، وخلال رحلـة النواب مع الكلمات والألفـاظ والجمل نجـده يقيـم أحيانـا صداقـة حميمـة ودودة ووئاما حنونـا مع بعض المفردات المحددة فيتعلق بها ويحبها ويستخدمها أكثر من غيرها ويرافقها في رحلته الشعرية حّدالإلحاح الملفت للنظر كذكر كلمة (الليل) في معظم وأكثر قصائده وعلى سبيل المثال في قصيدة (للريل وحمد)
مـرينه بيكم حمّدْ... وإحنه بقطـار الليل
واسمعنه دگ إگهـّوه وشمينه ريحة هيل
وفي قصيدة (يريحان) ....
إشگد نـّده نگـّط عالضلـع
وإنسيت.. أگلـك يمتـّه
إشگـدْ رازقـي ونيمتّه
وشكثر هجرك عاشر
إليالي الهوّه وما لمتـّه
وإنته سحنت الليل بگليبي
وگلت.... مـوش إنتـّه
وسنكتب لاحقا عن مفردة الليل حلقة خغصة بذلك...!
إن النواب عندما يتعلق بإحدى هذه الكلمات فإنه يحولها الى حيببة مدالله تحسدها بقية المفـردات والقصيدة بأكملها فيتـركها تتبختر متى تشاء فـوق سطورها مزهـوة فرحة عندما يلقي فوقها تاجا من الحُسن والجمال الذي يتألق سحرا من الصياغات المبتكرة والتعابير المتجددة والإداء الرفيع فترتدي اللفظة في كل مرة حلة جديدة زاهية حُسنا وإثارة وتشويقا...!
فرشت إشليلي بدروبك إبيع العشگ للدنيه
هضيمه إتحنن الشمّات
عليّه.. وتشتمت بيّه
وأگولن هـاي حِنيـّه
من أتلـك بالحلم يسمر
يجـي قـّداح بـديّـه
وأعتـّك وأطبگ إبحرگه
رفيف الريه للريّه
وتسيل إدموعي بچفوفك
نبـع برمـال نجديّه
چثير إگزازك إبروحي
وأگولن هـاي حنيـّه
غن غالبيـة مقدمـات قصائد النـواب كلمات قليلة جـدا جميعها مقدمات لمـّاعة لنأخـذ مقدمـة قصيدة (يا ريحان) ,,,,وإنتظرت عرسها المستحيل ، ولنأخـذ قصيدة (عشاير سعود) ..الدولة مدانة لإنها قتلت سعود ..إن جميع مقدماته كلمات صغيرة تماما فهي عدة أسطرليس إلا ، فقصيدة (ما مش مايل) ولا يزالـون يـرون في الأعـراس مُهرا يعبر في آخر الليل ....وهكذا فمقدمـات قصائـده تكاد تهيأ القـاريء وتستحثه للدخول في أجواء ما تحتوي من مواضيع وهموم وبناءات فكرية لغوية ، إن إسلوب الشاعر وطريقته في الكتابـة والخط عند تحوينه سفـره فهو يكتب مسودات قصائـده بحروف تكاد لا تقرأ بالعين المجردة لصغرها والتي تستعصي على الشاعـر نفسه أحيانا فهي أشبه بالنقـاط أمـا الكلمـات فهي صغـيرة وتتجمع على شكـل مجموعات ...إن كتابـة الحـروف والكلمات بهـذا الشكل يتطلـب ثقافـة عاليـة وخـزين مـن الكلمات ولهجات المناطق الجنوبية والأهوار التي قد يصعب فهمها من أهـل المدن ،إن النواب إعتـاد على الكتابة بهذا الإسلوب وهذه الطريقة التي تبدو منها وكأنه يريد أن يكلم القاريء ..إنـه غاضب متبرم يذوب حرقـة ولوعـة وأسى قلبه يهفـو للتغيير الشامل والثـورة ،فنراه يسعى للوصول الى الإصلاح الكلي الكامل ولكن وسط واقع من الإنهيار لذلك فالمسافـة بين ما يعيشه ويـراه وبين ما يرنـو إليه ويتمـناه مسافة كبيرة وهّوة واسعـة وهذا ما يدفعـه أحيانا بأن يكون ثائر مع الثوار أيمنا وجدت الثورة ومع الثوارفي أي مكان إنه مع الأرض الثائـرة فهو يحمـل السلاح والكلمة المقاتلـة ومساهم مع الثـوار أينما وجدوا إنه متبـرم ناقـم يلـوم وهو ضجر من كل ما يجري للشعـوب المظلومـة،يغني للخلاص ...للنور....للثورة....!
هـذوله إحنـه نحـّد إسيوف
برگاب... الصگـر والذيب
مـا نتـرك..... اثـر يسعـود
مـن إنغيــر بس... الطيـب
وتمـولـح.. عيـون الخيل
عجّه إتطـّر عجـّه إتغيب
ينخـل فشگ ليل المـوت
وعيونك.. ليـالي إزبيب
يسعود إحنه عيب إنهاب ....يتا بيرغ الشرجيّه
يريد النواب الخلاص ...يـريد الثورة يقنع نفسه للوصول الى الأمل...
حنيّه يا چذاب منك مـا شفت
من جيت أجيسك.. جست روحي وفرفحت
إردود أگلك يمتـّه ....إشگد رازقي ونيمتـّه
وإشكثرهجرك عاشر إليالي الهوه وما لمته
وإنته السحنت الليل بگليبي
وگلت موش إنته
ينتظر النواب سماع البيان الأول ....متـى الأمـل....؟
أگولن عله ساعه ويلهج.... الشاجور
المعگـّل فضي خلگـه
يعرف إشلون يعْلگـّهه وعليهه إيدور
وهـذي وعـدهـه وهذا يـوم الشگ
وهــا طرة الفجـر لنـّه بيـان أول
ومطـر اللـوز ...وصيحة حگ
وأوصلـك ..وأگلك يبني يالمذبوح
جرح الثار هوّه،ولا جرح الروح
وإشراعي يدگ إشراع حزبـك
للحـويـزه .....للفلـح
للنـاس گلهـه إنـروح
فالشاعر النواب سياسي معارض قديم ناهض عهودا سياسية مختلفة في العراق ونتيجة لذلك تعـرض للإعتقـال والمطاردة والتشرد....... وإضطر للهرب والإختفاء والتعرض لخطر الموت عدة مرات إن ظروفا كهذه تدفع الإنسان وتجبـره لى إنتهاج أساليب الحـذر في سلوكـه والسريّة في تصرفاتـه والتكتم في شؤونه وحياته الخاصة وتجعله يميل الى التخفي والخلـوة والإبتعاد عنالأضواء والليـل في ظلامـه وعتمتـه
وغموضه من الملستلزمـات المصاحبة والمرافقـة لمثـل هذا النمط من الحيـاة لندرج
نصوص قصائد أخرى من الشعر النوابي ...
خّل نوصل لفـّي الگصب
وأذبحلك.... أميـة النفـس
معگود ستري.. إبغترتك
والليـل.. بعيونـك عـرس
دِگ سترك إبستر العرس
وبضحكتـك حّـن الچـف
ويستمـر مظفر في نفس القصيدة ......
آنـه إكـربت.... بور الفلـه
وطشيت صبري وصبرك
وإسگيت وضميت الشمس
لليـل عـود....... أنتظـرك
تاليهه....... ريحان وملح
چا ...هذا گدري وگـدرك
لا وين.... گصـدك شايـل
إبهليـل ركـّـد..... روحك
خذني........ أذل الدولـه
لو رادت إتذّل إجروحك
إمعتّب خلص بيهْ الجرف
مـا بيـه... صبـر إدموعك
ويستمـر النـّواب في قصيدتـه هذه ....
إحنـه ....إبنگيصة مـاي
يا ناعور وجرفـك عالي
وفات الوكت..... والليل
حطّ حّزه إبكتر ..دلالـي
خنجـر.... وچفيـة غـوه
وكل گذله ريحانة طـف
إن السريّة والإختفـاء أفضل بينة لممارسة الأسلوب المطبـوع بالسريّـة والكتمان والحذر والتشكك والليل خير ملجأ لمن أراد أن يبتعد عن رقابة الآخرين وفضولهم
ومن قصيدة ( فوگ التبرزل ) ....
وديت جفن إبكحـل مشحوف ناگل حِـسِنْ
نـاگل حنيـن العشگ شهگات ليل وحزنْ
لا.. وچـّه ليل إبوصل لا طيف كلّك دَفِنْ
وإميتـّك لذتـي..... وفـوگ التبـرز طعـم
مـا بين شهگه ونِفَس ليلتنه هودج عِرسْ
تاخذنه حضنه ونـرد الشفاف تنگط دبسْ
زقنـي إبلـذيذ النِفـَسْ گطع النفس للشمسْ
وإميتـّك لذتـي وفوگ التبـرزل.... طعـم
أما قصيـدة الحصـاد فيقول بها النواب....
هبّت ليالينـه من.. عِـزهـه مسچ
السنابل طشّت إلهـه.. إبـذورهـه
وعمرينـه الليل سالوفة.. عشگ
عكس ما الفنجان إيدورإندورهه
والليالـي إتعيش ...دلينـه الليـالي
تعيـش سابگنه الرياح البعـلالـي
وطـوّگينـه إنحـورهـه
وإجفلـت كبره من عش العشگ
گضت الليالي وسكن نـاعورهه
وبمـرور الوقـت وبتكرار الممارسة اليوميـة يتعلق هذا الشاعـر بصورة لا إراديـة
بالليـل بعـد أن يخلـو إليه ويطمئن فيـه فتنشأ بالتـدريج بينهما صداقـة وتآلف ومودة ، فالليل هو الأسرار والعتمة والإختفاء وهوالظلام الذي يخفي كل شيء وهو الغموض والكتمان والظنون وهو بعد كل ذلك صديق المناضلين ورفيق المظلومين المطاردين
في كل مكان على هذه الأرض وفي فصيدة ( جـد إزيرج) ....
تركناله گمر من دم عله إمخدتـه
ومـزگينـه الليلـه خـّط ..عـرسـه
ومكـاتيـب الهـوه الستـه
ومـن قصيـدة (بـاگوك) ....
بحزامـك مفـاتيح السوالف
وإنته تدري ضيعينه الباب والمفتاح
وشـراعـك شليل الليـل
تحچـي للسمـچ سـالـوفة.... القـّداح
حِـرت راويتهـم گلبـي
وگلـت يـرهـم عليــه ........مفتاح
هذا ما حصل مع النواب فقد قامت بينه وبين الليل صداقة حميمة تعززت على مر الأيام والسنين كنتيجة طبيعية لتلك الحياة السياسية المليئة بالأخطار والمطاردة وهواجس الإعتقال والسجن والعذاب ففي قصيدة ( ولا أزود ).....
تـرافه وليل دگ ريحان ....يسمـر لا تــواخذنـه
يلـن كـل دگـه من حسنـك ....شتل ريحان للجنّه
ليـالـي ودگ نحـرحـداد ..وإحنه الشوگ ماخذنه
لقد شكـّل الليـل عنـد النـواب شاطيء الأمـان النسبي والطمأنينـة العابـرة والسلام المؤجل والهدنة القلقة طيلة أعوام نضاله السري وحياته السياسية المشحونة بالخوف والمصير المجهول ، فصار الليل بحكم الواقع هو الزمن المشبع بالحرية بالنسبة إليه
وهو زمن التنفيذ والفعل الملبّي لطمزحات الذات ورضى النفس وهو الصديق الثابت الحنـون الـذي أخفى الشاعـر بظلمته المعتمـة عن عيـون أعدائـه ومطارديـه ساعات المحنة والمراقبة والخطر، ولعل الإحساس بالوفاء هو الذي دفع بالنواب لغشق الليل
وملازمته والعيش معه وإطرائه بالأوصاف الحلوة المحببة ومن قصيدة بسـّك)......
بسـّكْ يـا زحير الوّن
ضاف الليله حزن جديد
عدنـه وساهرن الضنون
بسـّك يـا زحير الوّن
بسـّك ما أظن دروب روحي
الليله ظل بيهه درب مامون
ونقف عنـد قصيـدة ( شماليّه) ونطـرق الليـل .....
إشما تهب نسمة شمال
إبليل يفلانه..... أهـبْ
الشـوگ بضلوعـي
رّطِبْ... كلّش رَطِـبْ
كبرن أيام الحنين إسنين يا طفله
وغـده الزهـدي چَسـِبْ
هبـّت إبنومـي شمـال الليله
وإستبرد على إدموعي العشگ
لقد أصبحت كلمة الليل تعني له دلالات والمعاني مالا توحيه لأي إنسان آخر فمن قصيدة الشهيد (صلاح ).......
المنـايا ...الما تزورك زورهه
خطوه التسلم ذبايح... سورهه
صگر والبيده تعز إصگورهه
وبأثر چـدمـه تلـوذ إطيـورهه
وسفـه مـا حفضت صگـرهـه
وسلمته بليله عمت نـاطورهه
لقد إنعكست تلك الصداقة والمحبة بين النواب والليل على مفرداته وألفاظه ولغته الشعرية دون قصد فصارت كلمة الليل تتسلل من بين أنامله لتستقر في ثنايا سطوره وجمله وصياغتها الشعرية وتثبت فوق دفاتر قصائده بدلالات حية موحية يستحلي قربها ويأنس لمرءاها ويطمئن لمعانيها فمن قصيدة ( شبـّاچ )
أخذ مني الناهي ذبحه وگتـّله زيـد
وإنته يا گلبـي أريـد....ومـا تـريـد
يـامه تانيـت الهوه... إبليـل الشتـه
وإشعلت الدموع بدروب... البريد
وشلـّت.. شبـاچي وراهه وإتبعتهه
مـن ما تمشـي.. أعاتـب من بعـيد
نعم هكـذا الليل عنـد النـواب إنـه الأمل وبداية الـنور بدايـة الخلاص لجميـع ثـوار العالم إنه تباشير الأماني الكبيرة ، إنه الإسطوانة الرائعة المتجددة ف] أغلب قصائد النواب إنها اللوحة المرسومة بدقة متناهية تناغي الحزن ورافعة شعار الأمل ...إنها مقدمة للخلاص ففي ملحمة ( حسن الشموس) الرائعة تتردد كلمة الليل في أكثر من مكان.......
عمـد للسيل گلهـه ...ولا شماتة عدو
يتشمشم.... خبـر موتك وراي إبليل
يـا زيـن الذي بطرواك
مهـره من بنات إكحيل
نجمتهه عِزيزه إتدگ...غمـامة ليل
وتشگ اللهب.. لنهـه إبغمامـة هيـل
إچبـاشه......... وراحـت ويـه الليل
تتراگص وراك.. إمراگص وتثگـل
چثيره إحگوگ حزمهّه الحزب لليل
ولا مّرت ليالي إبغير گمره
الگمره گمرتنه
ننطي أرواحنه لكل طيّب المعشر
أخـذ ليـل اليضـّوي إسيوف
إهـّنْ ثارات من ثارات
حگ ودّم ..وراهن ليل ومساهـر
وراهـن ليلتـن ليلـه
هلهلـّن يا تفگ زرگات روسيات
وخيطـّن أول الريح إبتواليهه
وإشخطـن ليل
يـا قصة شعبنـه ويـا غنـاني الليـل
طـّولتي علينـه المـُدّه والغيبـه
علـه الليل إشكثر طالت تراچيّه
ولبـس إحزام واوي الليـل
وليالي الثار من دون الليالي إطوال
كل گذله ربات الليل ويه إسهيل
مفجوعه ومسچهه إبنارك إيلهلب
لقد ذكر النواب كلمة الليل في جميع قصائد ( للريل وحمد ) بإستثناء ثلاث قصائد فقط إنها مسيرة طويلة مع الليل ومع الهيل ومع الريل ومع سفن وبحور القوافي ولنا لقاء في الحلقه الثالثه.