إلتحقوا بالشوارع في 4 جويلية ! إلتحقوا ب - لنرفض الفاشيّة - للمطالبة ب : يجب وضع حدّ لهذا الكابوس ! ليرحل نظام ترامب / بانس ! باسم الإنسانيّة ، نرفض القبول بأمريكا فاشيّة !

RefuseFascism.org بيان مأخوذ عن موقع
جريدة " الثورة " عدد 654 ، 29 جوان 2020
https://revcom.us/a/654/refuse-fascism-take-to-the-streets-july-4-en.html

تجد الولايات المتّحدة نفسها في مفترق طرق . و يدور فيها صراع شرس حول المستقبل .
يقوم ترامب بحملة مفتوحة للإحتفال بالكنفدراليّة و الدفاع عنها ، باعثا رسالة واضحة بأنّه سيُطلق العنان لعنف الشرطة والجيش و فرقه الصداميّة (MAGA)المدجّجة بالسلاح ضد حركة حياة السود.
وهو يهدّد بدوس الفصل الأوّل من الدستور ليسجن من يحرقون العلم بينما حرق العلم محميّ دستوريّا بإعتباره حرّية تعبير.
لقد أساء القول لولاة شيكاغو و سياتل فيما كان يهدّد بإرسال القوّات الفدراليّة " لتنظيف " المدينتين إيّاهما ؛ و قد ضاعف وتيرة التهجّم على المهاجرين و تكريس برنامجه المعادى لهم .
و في خضمّ الإرتفاع الخيالي لأعداد الوفايات بسبب كوفد-19-، طالب نظام ترامب / بانس في عريضة وجّهها إلى المحكمة العليا بوقف العمل بإجراءات الرعاية الصحّية التي أدخلها أوباما. و في ندوته الصحفيّة اليوميّة ، دعا بانس الأمريكيين إلى الصلاة إلاّ أنّه لم يدعوهم لإرتداء الكمّامات . يدي النظام ملطّخة بدماء عشرات الآلاف من الناس الذين لقوا حتفهم جرّاء كره النظام للعلم و إنكاره لوجود الجائحة و هذا يعادل إقتراف إبادة جماعيّة .
هذا ما حدث في الأسبوع الماضي لوحده . توقّفوا و فكّروا إن كنتم تستطيعن التعايش مع كلّ هذا . حياة عدد لا يحصى من الناس الآخرين هنا و عبر العالم مهدّدة .
ترامب ليس بصدد خسارة انتخابات . إنّه يعدّ العدّة للتصريح بأنّ أيّة نتاج مخالفة لإنتصاره غير الشرعي لاغية ، إعتمادا على إرادة إرادة (GOP ) للإعداد للإنتخابات و على عنف " الشرطة و الجيش و أتباع ترامب ". وهو يصرّح بتصميمه على كسب المعركة .
و الذين يقفون إلى جانب الإنسانيّة يجب أن يكونوا كذلك مصمّمين على كسب المعركة . في 4 جويلية و في الأسابيع القادمة، يجب علينا أن ننزل إلى الشوارع بأعداد متزايدة و نرفع شعار : يجب على نظام ترامب/ بانس الفاشي أن يرحل !
و إن أخفقنا في النزول إلى الشوارع و بقينا مكتوفى الأيدى ، لا يذهب بكم الظنّ و لو للحظة أنّ الأجندا الفاشيّة لنظام ترامب / بانس لا يمكن أن تصبح القانون الساري المفعول على هذه الأرض. و قد بيّنت لنا الأسابيع الأربعة الماضية من الإحتجاج المستمرّ أن مستقبلا آخر ممكن – إن أضحت المطالبة برحيل نظام ترامب / بانس مكوّنا من تمرّد كبير في الشارع ضد قتل الشرطة للسود . فدون المضيّ تماما بإتّجاه الإطاحة بنظام ترامب / بانس ، سيتمّ سحق الحركة من أجل حياة السود و سحق أي نضال من أجل العدالة .
في 4 جويلية هذا ، يجب أن نتبنّى كلمات العبد الفار و الساعى إلى تحطيم العبوديّة ، فدريك دوغلاس : " إذا لم يوجد نضال ، لن يوجد تقدّم . و الذين يعلون راية الحرّية و مع ذلك يستخفّون بالتحريض يريدون حصادا دون زرع ؛ يريدون مطرا دون رعد و برق . يريدون محيطا دون هدير مياهه المتلاطمة ... إنّ السلطات لا تمنح شيئا دون المطالبة به . "
الإبادة الجماعيّة و العبودية و الكنفدراليّة و جيم كرو ... و تفوّق البيض الخبيث و كره النساء و رهاب الأجانب ... و إمبراطوريّة أمريكيّة غزت و أخضعت و قذفت بالقنابل و إحتلّت بلدانا حول العالم .
هذا هو تاريخ و هذه هي قيم تجديد عظمة أمريكا المعتمدة على الإبتزاز المنتقم من حركات تحرّر ستّينات القرن العشرين و التقدّم الاجتماعي المحقّق بصعوبة في الخمسين سنة الماضية – التقدّم الاجتماعي الذى ما كان ممكنا إلاّ بفضل نزول الناس إلى الشوارع بشجاعة و رفضهم التراجع عن ذلك.
إنّ نهوض النضال من أجل حياة اسود شيء عظيم . و يجب أن يستمرّ في توسيع و تعميق تصميمه على الكس ، ما يشمل العمل على أفقرار بأنّ نظاما مبنيّا على تفوّق البيض يمثّل تهديدا قاتلا للسود و لا بدّ من طرده من السلطة . و قد إعترفت حركة " لنرفض الفاشيّة " منذ بدايتها و ناضلت من أجل فهم أنّ في موقع اللبّ من النظام الفاشيّ يكمن تفوّق البيض . و إلى جانب ذلك ، يمثّل كره المهاجرين و النساء و المختلفين جندريّا ثالوثا ضمن الب رنامج الفاشيّ ينبغي أن نعارضه.
في مفترق الطريق هذا ، ما الذى ستفعلونه ؟ هل ستواصلون القبول بأمريكا فاشيّة ؟ هل ستعيرون السمع إلى الذين يدافعون عن إنتظار شهر نوفمبر و الانتخابات التي قد لا تأتى ، أم ستعملون ضمن القنوات العاديّة التي يمزّقها تمزيقا نظام يرى أنّ هذه هي فرصته الأخيرة لتعزيز سلطته. أم ستبرزون قوّتنا في الشوارع و ترفعون مطلب رحيل نظام ترامب/ بانس الآن ؟ عبر العالم قاطبة ، الأنظمة الخطيرة يُطاح بها بفضل إحتجاجات شعبيّة جماهيريّة مستمرّة غير عنيفة تطالب بتغيير النظام و ترفض العودة إلى المنازل إلى أن يتمّ تحقيق مطلبها .
لوضع حدّ لفاشيّة أمريكيّة تهدّد الكوكب والإنسانيّة في مستقبلها ذاته ، المطلب الضروري هو يجب يجب على نظام ترامب/ بانس أن يرحل الآن. هذه فرصة لا بدّ من إغتنامها . فلنغيّر مجرى التاريخ ، ليس من أجل أنفسنا فحسب بل من أجل الإنسانيّة جمعاء.
يجب وضع نهاية لهذا الكابوس !
يجب على نظام ترامب/ بانس أن يرحل !
ليرحل ترامب/ بانس الآن !